تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من أيام]

ـ[آكلة الكتب]ــــــــ[15 - 10 - 2009, 06:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على رسولنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[من أيام]

من أيام ليست ببعيدة، حيث كان العرب في سباتهم العميق، ملأ السكون الأرجاء، لم نكن نسمع أو نرى شيئاً، فقد كنا صماً وعمياً، وفجأة سمعنا همساً يمر عبر جدار الصمت، كان صوت طفلة، بدأت تحكي قصتها، لربما استيقظ العرب من نومهم العميق.

بدأت تلك الطفلة قصتها فقالت:

ما أقسى أيامنا! يا لها من أيام نقضيها نحن أطفال فلسطين، نحن أطفال غزة، نحن أطفال الأقصى الجريح، أليس من حقنا أن نعيش بحرية؟ أليس من حقنا أن ننعم بالدفء والحنان؟ أليس من حقنا أن نشعر بالأمان؟ أليس من حقنا أن نعيش كأطفال العالم؟ نلعب ونلهو ونبحر في خيالنا.

لكل طفل في العالم حلم يتمنى أن يحققه وربما حققه، ولكن نحن أطفال فلسطين حلمنا واحد، نريد الحرية، نريد الحرية. أسأل نفسي كثيراً، أسأل تراب وطني، أهو صعب تحقيق هذا الحلم؟ هل عجز العرب عن تحقيق أبسط أحلامنا؟

نستيقظ كل يوم على أصوات القنابل، لم يعد للحياة أي طعم لدينا، فاليوم استشهد فلان، وغداً سيستشهد فلان آخر، وإلى متى؟ إلى متى سنبقى هكذا؟

يتمونا، حرمونا دفء الأم وعطف الأب، بتنا ليالينا ونحن جياعا، ليس لدينا حتى كسرة خبز، وملابسنا تمزقت تماماً، أصبحت بالية، كل هذا والعرب نائمون، صامتون، و خائفون. لماذا؟ ألسنا عرب؟ ألا يوجد بينكم أي معتصم بالله؟ ألا يوجد بينكم أي صلاح الدين؟ إلى متى؟ إلى متى؟

يمر العيد، عاماً تلو الآخر، الجميع يفرح، إلا أطفال فلسطين، إلا أطفال فلسطين.

حرمتم أبناءكم من رؤية دمائنا، حرمتموهم من رؤية شهدائنا، ونحن نرى في اليوم ألف شهيد، نرى في اليوم الملايين من قطرات الدماء تتناثر هنا وهناك.

متى ستعود فلسطين؟ متى ستحرر فلسطين؟ متى سيظهر المعتصم بالله؟ ومتى سيأتي صلاح الدين؟

عذراً أطفال فلسطين، عذراً أطفال غزة، عذراً أطفال الأقصى الجريح، عذراً فالعرب مازالوا في سباتهم، عذراً فنحن لا نستطيع مساعدتكم، عذراً فإننا لا نملك سوى دعائنا لكم، عذراً عذراً عذراً يا غزة فنحن بلا عزة.

آكلة الكتب

26/ 4 / 2009

مع السلامة ^^

ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[15 - 10 - 2009, 06:56 م]ـ

نعم ... ما أطول الليل على الراقد.

وصدق البردوني حين يقول:

فمتى متى يطفي الفنا الموعود عمري الأحمقا

كيف الخلاص و لم يزل روحي بجسمي موثقا

لا الموت يختصر الحيا ة و لا انتهى طول البقا

لا القيد مزّقه السجـ ين و لا السجين تمزّقا

حيران لم يطق الحيا ة و لم يطق أن يزهقا

ـ[خود]ــــــــ[15 - 10 - 2009, 08:24 م]ـ

أهلا و سهلا عزيزتي آكلة الكتب ..

يُسعدني أن أجد حرصك على أبناء العرب تُرجم من مشاعر إلى أحرف.

و نصيحتي لك أيتها الطالبة المجتهدة كثرة القراءة في الكتب الأدبية

و المقالات النثرية، و القصائد الشعرية، فمن خلالها ستكتسبين لغة و أسلوبا

يُضفي على معانيك رونق التشويق و الإثارة.

لا تأكلي كتب الدارسة فقط ..

بل قطعي بأسنانك كل كتاب يقع بين يديكِ

فلابُد أن تظهري من ورائه بفائدة و لو بحجم (شق تمرة)

تحياتي لكِ.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير