يَا مُغْرَمًا ...
ـ[حرف]ــــــــ[30 - 09 - 2009, 05:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه تجربة شعرية خطرت لصاحبكم منذ زمنٍ فعسى أن تجد لها مكانًا في هذا المنتدى الكريم وإن لم تكن على ذلك القدر من الموهبة أو الصنعة، لكن لعلَّ في موضوعها ما يشفع لها بالظهور هنا منتظرًا نقدكم وتوجيهكم.
يَا مُغْرَمًا ....
أَمِنْ تَذَكُّرِ خِلٍّ عَزَّ مَرْآهُ = وشَطَّ مَنْزِلُهُ واقْفَرَّ مَغْنَاهُ
أَسْبَلْتَ واكِفَ دَمْعٍ غَيرِ مُنْقَطِعٍ = فَالعِينُ تَسْجِمُهُ، والخَدُّ مَجْرَاهُ؟
أَمْ شَفَّكَ الوَجْدُ حتَّى صَارَ مَسْكَنُهُ = قَلْبَ المُحِبِّ، ورُوحُ الصَّبِّ مَرْعَاهُ؟
أَحْيَيْتَ ليْلَكَ بالأشْجانِ تَسْهَرُهُ = فَمَا بَرِحتَ عَلِيلَ القلبِ مُضْنَاهُ
أَوَّاهُ تَنْفُثُهَا في كُلِّ دَاجِيَةٍ = وهَلْ تًعيدُ لَيَالي الوصلِ أَوَّاهُ؟
تَرْنُو بعَينِ المُنَى لِلْوصلِ تَرْقُبُهُ = ورُبَّ وَصْلٍ غَدَا كَالآلِ مَعْنَاهُ
تَدُورُ في فَلَكِ الأوهَامِ تَقْطَعُهُ = كَمْ عَاشِقٍ فَلَكُ الأوهَامِ مَسْرَاهُ
يَا مُغْرَمًا بدُروبِ العِشقِ تَسْلُكُهَا = أَرِحْ فُؤَادَكَ قَدْ كَلَّتْ مَطَايَاهُ
كَمْ رَاتعٍ بِحِمَى العُشَّاقِ قَدْ نُصِبَتْ = لَهُ الشِّراكُ، وسَهْمُ العِشْقِ أَصْمَاهُ
فَخَرَّ مُنْكَسِرًا، بالذُّلِّ مُتَّشِحًا، = وضَلَّ مَقْصِدَهُ، بَلْ خَابَ مَسْعَاهُ
فَخُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ أَهْلِ الهَوى عِبَرًا = فَرُبَّ هَاوٍ طَرِيقُ العِشْقِ أَغْواهُ
ورُبَّ هَاوٍ أَضَاعَ العُمْرَ فِي سَفَهٍ = وبَاءَ بالخُسْرِ لَمَّا ضَلَّ مَرْمَاهُ
واجْعَلْ فُؤَادَكَ للرحمَنِ مُنْصَرِفًا = فالقَلْبُ يَعْمُرُهُ حُبٌّ لِمَولاهُ
والحُبُّ أَعْظَمُهُ مَا كَانَ أَجْمَعُهُ = للهِ في اللهِ مَجْرَاهُ ومُرْسَاهُ
حرف 20/ 12/1428هـ