تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أعدكِ يا أمي ستصبحين وزيرةً يوماً ما.!

ـ[شثاث]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 03:09 م]ـ

*

*

*

*

*

*

*

ليلة البارحة وبينما أنا أشرب الشاي كالعادة وأتابع التلفزيون وأستمع إلى الراديو في نفس الوقت الذي أتابع فيه التلفزيون ... إذا بالوالدة حفظها الله وإياكم تدخل علي بكتاب القراءة الخاص بابنة أخي التي تدرس الصف الأول الابتدائي تطلب مني تعليمها الحروف الأبجدية، فسألتها باستغراب .. لماذا تريدين أن تتعلميها؟!! فأجابت أنها كانت عند جارتنا أم عبدالله وأنها سمعت من ابنتها أن مجلس الوزراء قام في وقتٍ مضى بتعيين إحداهن لتصبح نائبة لوزير التربية والتعليم، وأنها (أي والدتي) تنوي أن تتعلم الحروف الأبجدية لتدخل محو الأمية وتكمل دراستها لتصبح وزيرة فتغيظ جاراتها

اعتدلت في جلستي و سألتها: من كان معكِ بصحبتكِ من جاراتنا البغيضات؟!! فأخبرتني أن أم عبدالله وأم خالد وأم حسين هنّ من كنّ معها هناك ..

لا أخفيكم أنني لحظتها شعرتُ بالحماس الشديد عندما علمتُ أن أم حسين كانت معهن، فإغاظتها أحب إلي من ملئ الأرض ذهبا، وما ذلك إلا لأنها كانت تضربني عندما كنتُ صغيراً لأتفه الأسباب ..

أخذتُ الكتاب من والدتي وبدأت تعليمها حروف الهجاء، وعندما اندمجتُ في تعليمها و استبد بي الحماس، قطعت الدرس مباشرةً وذهبتُ فوراً إلى مكتبتي لأحضر ديوان أبي الطيب المتنبئ وأبي العتاهية، وقلت لوالدتي لا ينبغي يا أماه أن يقتصر طموحكِ على الوزارة فقط .. بل يجبُ عليكِ أن تصبحينَ أديبةً بالإضافة إلى كونك وزيرة ولهذا سأقرأ عليكِ قليلاً من أشعار أبي الطيب المتنبئ وأبي العتاهية، وضربتُ لها مثالاً بالرفيق المناضل و الوزير العزيز غازي القصيبي، فهو وزير وروائي وقاص وأديب وقد تكون له مواهب أخرى لا نعلمها .. فاقتنعت الوالدة و استأنست بفكرتي التي ستجعل الجارات جميعهن يمزن من الغيظ ..

لا أخفيكم أيضاً أيها السادة والسيدات أنني وفي كل مرة يقترب موعد التغيير الوزاري الجديد أبعث إلى مجلس الوزراء بسيرتي الذاتية، وأقول في نفسي لعلهم مع التغيير الجديد يجدون لي وزارة فارغة فأتسنم ذروتها، لكنهم للأسف لا يفعلون!! بل إنهم لا يتصلون علي حتى كتقدير لسيرتي الذاتية!! .. ربما لأن أوراقي غير مكتملة .. أو ربما لأنني أبعثها على رقم فاكس خاطئ .. على كل حال أنا أنوي الذهاب بنفسي في المرة المقبلة وقبل التغيير الوزاري بأربعة أشهر لأسلمهم سيرتي الذاتية بيدي دون اللجوء إلى التقنية التي لم تثمر ثقتي بها ..... أريد أن أحصل على فرصتي وسأقنعهم بذلك وأنا واثقٌ من أنهم سيقتنعون ..

لقد سئمت رؤية بعض الوزراء المعمرين الذين التصقت أجسادهم بمقاعد وزاراتهم و كأنه لا يوجد في البلد إلا سعادتهم .. سأتحدث هذه المرة إلى الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة الجديد وسأذكره أنني سبق وقابلته مرةً واحدة من قبل عل وعسى أن يتذكرني .. فإن تذكرني فإني سأضربه على ظهره كنوع من (الميانة) على أن استحضرني ممن مروا على ذاكرة سعادته .. وبعدها سأطلب منه أن يتخلى عن إجراء عمليات فصل التوائم السياميين وأن يتفرغ لإجراء عمليات فصل بعض الوزراء المعمرين عن كراسي وزاراتهم .. ولا يهم إن تطلبت تلك العمليات تخديراً موضعياً أو حتى تخديراً كلي .. المهم أن يريحنا من بعض الوزراء الذين يتنقلون من وزارة إلى أخرى، وسأعطيه في المقابل نسخة من سيرتي الذاتية، وسأقول له حينما تريد أن تستقيل من وزارة الصحة فسأكون على أتم الاستعداد لأكون الرجل البديل والمناسب في المكان المناسب ..

لن أتخلى عنكم عندما أصبح وزيراً أيها الأصدقاء .. سأتذكركم جميعاً بلا شك ..

ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 03:34 م]ـ

ليلة البارحة وبينما أنا أشرب الشاي كالعادة وأتابع التلفزيون وأستمع إلى الراديو في نفس الوقت الذي أتابع فيه التلفزيون ...

تلفاز ومذياع ... يبدو أنك تخطط لوزارة الإعلام ...

وأقول في نفسي لعلهم مع التغيير الجديد يجدون لي وزارة فارغة فأتسنم ذروتها، لكنهم للأسف لا يفعلون!!

أهناك وزارة خالية , أنت تحلم.

لن أتخلى عنكم عندما أصبح وزيراً أيها الأصدقاء .. سأتذكركم جميعاً بلا شك ..

أشكّ في ذلك , ولكن تذكّر أنّي أول من علّق على موضوعك , ليس إعجابًا بما كتبت , وإنما تزلّفًا لعلي أحظى بمنصب وثير في وزارتكم الموقّرة إن تمّ لكم ذلك.

وما ذلك إلا لأنها كانت تضربني عندما كنتُ صغيراً لأتفه الأسباب ..

يبدو أنّها كانت على حقّ!

ـ[شثاث]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 06:12 م]ـ

ليلة البارحة وبينما أنا أشرب الشاي كالعادة وأتابع التلفزيون وأستمع إلى الراديو في نفس الوقت الذي أتابع فيه التلفزيون ...

تلفاز ومذياع ... يبدو أنك تخطط لوزارة الإعلام ...

وأقول في نفسي لعلهم مع التغيير الجديد يجدون لي وزارة فارغة فأتسنم ذروتها، لكنهم للأسف لا يفعلون!!

أهناك وزارة خالية , أنت تحلم.

لن أتخلى عنكم عندما أصبح وزيراً أيها الأصدقاء .. سأتذكركم جميعاً بلا شك ..

أشكّ في ذلك , ولكن تذكّر أنّي أول من علّق على موضوعك , ليس إعجابًا بما كتبت , وإنما تزلّفًا لعلي أحظى بمنصب وثير في وزارتكم الموقّرة إن تمّ لكم ذلك.

وما ذلك إلا لأنها كانت تضربني عندما كنتُ صغيراً لأتفه الأسباب ..

يبدو أنّها كانت على حقّ!

أستاذ علي ..

سأغير خطة الحلم .. سأجعلها جزأين ... الجزء الأول:أن أحصل على مقعد للإشراف هنا في هذا المنتدى حتى يتسنى لي تجميد عضويتك؛ فمن غير المعقول أن تكسر مجاديفي وأتغاضى عن الأمر!! هذا بدلاً من أن تشد على أزري و تحيي روح الحماس التي تداعب أعماقي؟!!

الجزء الثاني: هو الحصول على وزارة جديدة اسمها (وزارة تقييم القصص) حتى يصبح مجهودي و موظفيّها هو التصدي لكل قصة تكتبها و التقليل من شأنها حتى وإن بدت جميلة كما هي على العادة ..

تحيتي لمرورك المؤلم أستاذ علي .. ولا تلم علي تشتتي بين المذياع والتلفزيون فلا شيء يستحق المتابعة حتى مع الجريدة التي كانت بين يديّ مع الشاي و التلفزيون و الراديو ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير