تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قد تجرح بدقيقة ثم تداوي بسنوات ... ؟!]

ـ[عاشق ولكن؟!]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 09:21 م]ـ

...... وكم جرحت قلوب في ثوان .......

قدمتُ إليكِ يسبقني فؤادي

وخلت مودَّتي سبقت لمامي

فلما أن دنونا للتناجي

ونجوى الحب نبضٌ كالكلام

وقارب وجهك الوضاح وجهي

وأيدينا تداعت للسلام

وأنفاس اللقاء تطيش نشوى

لتخلق جو حب بانسجام

لفظت عبارة ففطرت قلبا

وأقصر لفظك الجافي مقامي

فقمت وعبرتي تخفي حديثي

وقطرة دمعتي سبقت قيامي

ورحت وناظري يرنوك شزرا

فما أدري ورائي من أمامي

فأتراحي بأفراحي ووجعي

ببهجة فرحتي أدنت حمامي

وكم جُرحت قلوبٌ في ثوان

وحمَّت بالجراح طوال عام

جروح القول تبقى في العقول

وجرح السيف يفنى بالتمام

ورجع حديثك الجافي بأذني

أقض عليَ نوما في منام

وقد كنت الحنان إلى فؤادي

وأنس النفس في ليل الظلام

فما أقساك ياقلبي فؤادا

وما أحلاك عينا يا مرامي

وما أبهاك سحرا ياشجوني

وما أضناك خصرا في قوام

وسعت الكون ياعيني حياة

وضيَّقت الخناق إلى عظام

فليت لقاءنا ما تم عيني

وإلا حفه حسن الختام

عزيز النفس لايرضى بذل

ولا يرضاه شرع للغرام

سمو النفس عزٌّ واعتزاز

وملبسه وجاهة كل سام

حقوق الطبع محفوظة لدى عاشق ولكن .... (25/ 9/1430)

ـ[ظبية مكة]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 10:33 ص]ـ

أبيات معبرة, تنضح بالصدق ,وتكتنفها الحرقة

أعجبني قولك:

وقد كنت الحنان إلى فؤادي ... وانس النفس في ليل الظلام

وإني لأتعجب: من كانت حنانا وأنسا كيف يُنظر إليها شزرا؟:

ورحت وناظري يرنوك شزرا ... ...........

لست خبيرة في تتبّع الهفوات النحوية, ولا تستوقفني إلا حيث يستوقفني المعنى

وفي البيت:

عزيز النفس لا يرضى بذل ... ولا يرضاه "شرع" للغرام

توقفت عند المعنى "شرع الغرام" فوجدت أولا أن كلمة (شرع) حقها النصب

لوقوعها مفعولا به ثان ,إلا أنني أريد أن أنيخ المطاياعند "أصول وقوانين

شرع الغرام"!

شاعرنا في هذه الأبيات يتحّدث عن عاشق يشعرك فعلا أنه مغرم صادق مخلص

ولكن "شرع الغرام" عنده عجيب!!

الذي أراه-ورأيي صواب يحتمل الخطأ-أن قيم: (العزة ,الكرامة, الإباء, الأنفة)

هي من أروع القيم وأنبلها عندما تكون في بابها: مقارعة الخصوم, ومنازلة

الأقران, ومغالبة الأعداء ,فما بالها هنا في عتاب المحبوب؟؟؟

أرى أن" العاشق الأبيّ الذي تحدّث عنه الشاعر هنا يحتاج إلى تنبيه بأن لا إباء

في شرعة الهوى, ولا عزةّ في قانون الغرام, ولست هنا بصدد إيراد أخبار

وأحوال وقصص أرباب الغرام كقيس ليلى وجميل بثينة وكثيرعزة

وغيرهم ,ولكنني أذكر بإمام العاشقين محمد (صلى الله عليه وسلم) كيف كان

حبه لأم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها وعن أبيها-

كيف كانت تثور وتغضب وترمي بإناء -زينب أوصفية- أرضا, فلا يزيد -

بأبي هو وبأمي -على أن ينكبّ يلملم بقايا الإناء المكسور وهو يقول:

غارت أمكم , غارت أمكم!

إذا كان عاشقنا هنا -في هذه الأبيات-قد أخذته العزة وخرج لا يدري وراءه من

أمامه للفظ عبارة -رأى أنها قد غضّت من مقامه-كما قال:

لفظت عبارة ففطرت قلبي ... وأقصر لفظك الجافي مقامي

فهاهو العاشق الأعظم-والذي لا أعزّمنه ولا أكرم-تقع بينه وبين محبوبته

خصومة, فيخيّرها: أترضين بأبيك حكما؟ فترضى ,ويأتي أبو يكر إلى مجلس

الصلح ,فيسأل النبي عائشة: أتبدأين بالكلام أم أبدا؟

فترد: ابدأ , ولكن لا تقل إلا حقا!

فتثور ثائرة أبو بكر ويقوم بلطم ابنته زاجرا إياها بقوله: أتقولين لرسول الله لا

تقل إلا حقا؟

فيتألّم الحبيب لألم محبوبته (التي لم يستنكف من إعلان حبه لها على ملأ

الصحابة عندما سألوه: من أحب الناس إليك يا رسول الله؟ فقال بلا تردّد: عائشة)

ويقوم يمسح عن وجهها معاتبا صاحبه: ما لهذا دعوناك يا أبا بكر!

هذا هو "شرع الغرام المستقيم", و"منهجه القويم"

رضي من رضي وأنف من أنف!


بي وجد لا يدريه= إلا من يسكن فيه

أبديه أو أخفيه =هو ملك رسول الله

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 03:54 م]ـ
توقفت عند المعنى "شرع الغرام" فوجدت أولا أن كلمة (شرع) حقها النصب

لوقوعها مفعولا به ثان ,إلا أنني أريد أن أنيخ المطاياعند "أصول وقوانين

شرع الغرام"!
هي فاعل ليرضى
ولا يرضى الذل شرع للغرام

ـ[ظبية مكة]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 04:41 م]ـ
هي فاعل ليرضى
ولا يرضى الذل شرع للغرام

أستاذي الفاضل:

قامتي لا تطاول قامتكم المديدة في النحو والإعراب

النحو -عندي- يتبع المعنى, وأنا فهمت المعنى كالتالي:

(لا يرضى عزيز النفس [فاعل] الذل [مفعول به أول] شرعا [مفعول به ثان]

أما شرع الغرام فلا يبيح ولا يُسنّ ولا يُوجب إلا الذل

ولكن يبدو- ولا أجزم- أنّ أستاذنا الفاضل ممن "أنِف"!

ـ[نديم السحر]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 04:51 م]ـ
هي فاعل ليرضى
ولا يرضى الذل شرع للغرام

أحسنت أخي الكريم

لكننا لا ندري عما يريده الشاعر:

فإن كان المعنى: الذل لا يرضاه شرعُ الغرام , فشرع فاعل.

وإن كان عزيز النفس لايرضى الذل شرعاً للغرام فهو كما قالت الأخت ظبية مكة

مفعول ثان.

ولو وضح الشاعر لكان أفضل.

تحياتي
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير