[شهيدات التعليم]
ـ[علي الميلبي]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 12:21 ص]ـ
[شهيدات التعليم]
وئام فتاة متزوجة ولديها أطفال، تم التعاقد معها معلمة براتب ألفين ريال أحضر زوجها ورقة إثبات سكن غير حقيقية تسافر يومياً 500كلم متر، أمله في ترسيمها ونقلها بجوار أطفالها عانت السنوات من أجل لقمة العيش لم ترسم لم يرفع راتبها لم تنقل بجوار منزلها والنهاية أشلاء على جنبات الطريق تركت أطفالها بين الحرقة واليتم يريدون توجيه أسئلة للمتسبب ولكنهم لا يعرفونه والعرض يتكرر
صادفت الحادث سكت و لكن الشعر أبى إلا أن يتكلم
ماتت وئامُ وقلبنا يتفطرُ
بعد الوئام يهول ذاك المنظرُ
ماتت وئام وطفلها في حرقةٍ
بعد السعادة حائراً لا يبصرُ
من ذا يروّض في اللّيالي شدوه
إن قال حيناً أين ماما تحضرُ
من ذا ينهّد في اللّيالي قلبه
والطفل فوق سريره يتمعّرُ
هذي عباءتها وتلك مكانها
وحديثها وحنينها يتصورُ
في كل زاويةٍ لها أنشودة ٌ
في كل ركن طيفها يتذكّرُ
الطفل ينظر للعيون بغربةٍ
والدمع في وسط المحاجر ينظرُ
ماتت وئامُ وكم وئامٍ سافرت
والجرح ينزفُ والدماء تكرّرُ
في كل منعطفٍ نقشنا لوحةً
فيها الرزايا وعطرنا يتكسّرُ
يا أيّها الزوج القدير ملامةٌ
إن ضاع في وسط الحديد الجوهرُ
الأم مدرسة إذا أحرقتها
سنصوغ جيلاً في المواقف يُقهرُ
الحق أن الزهر في ميدانه
الحق قبل جهالتي أتدبرُ
إن غاب وجه البدر يوماً هل أنا
سأقوم في همّ الطفولة أصبرُ
إن غاب وجه البدر يوماً هل أنا
مَنْ يجبر الشرخ الكبير ويبحرُ
إن غاب وجه البدر يوماً هل أنا
سألطّف الدمع الحزين وأجبرُ
اليتم صعبٌ في الطفولة محرقٌ
نور العيون بفقده نتعثّرُ
بلقيس يابلقيس مثلك يعلمُ
إن السماء بها سحابٌ أسمرُ
هذي النواسف كل يومٍ تقصف
هذي الرزايا والزناد الأحمرُ
إن التغابي يا فتاتي فكرةٌ
إن كان غيرك في المصالح ينظرُ
من أجل ألفٍ قد حرقنا وردنا
من أجل ألفٍ قد قتلنا العنبرُ
إن الخسارة يا فتاتي في غدٍ
إن جاء طفلي في الكلام يكسّرُ
يا محرقاً قلب الطفولة ربنا
يسقيك من همّ الزمان فتصغرُ
من حرّر التوقيع بغية صحبه
من قال إن البيت بيت ٌأصفرُ
أنا شاعرٌ ما صغت شعري دعوةً
لكنما جرح المدامع يقهرُ
الطفل يمشي في الطفولة ذابلاً
والجرح في وهج الظهيرة يكبرُ
ونداعب الحزن المرير بقولنا
هذي الشهيدة والعزاء الأغبرُ
الله يحمي كلّ أمٍ همها
زغب الحواصل في الليالي تفطّرُ
الله يحمي كلّ أختٍ لونها
لون السحابة للجميع تمطّرُ
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 01:31 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
جزاك الله خيرا .... قصيدة رائعة .... في الحقيقة ... لقد أبكتني ... فمشاهد الموت وسماع أخبارها ورسم خطوطها في كلمات وحروف كلها تدمي القلب ...
ـ[علي الميلبي]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 01:43 م]ـ
الأخت زهرة متفائلة أشكر تفاعلك مع القصيدة ولك تحياتي
ـ[شثاث]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 02:55 م]ـ
القصيدة معبرة وربما يفيدك أحد الأساتذة في بعض المعاني التي تحتاج إلى تقويم إن وجدت، أما محدثك فله بعض الملاحظات البسيطة كبساطته وإني لأتمنى أن يتسع لها صدرك ..
ماتت وئامُ وقلبنا يتفطرُ
لا أدري لماذا لم أستسغ (قلبنا) في شقّ البيت، ربما تراها مناسبة لكني لا أراها كذلك ..
هذي عباءتها وذاك مكانها
ذاك بدلاً عن تلك ..
فيها الرزايا وعطرنا يتكسّرُ
الوزن هنا فيه خلل ..
من أجل ألفٍ قد قتلنا العنبرُ
العنبر مفعولٌ به منصوب وليست في محل رفع ..
رحم الله وئاماً وأسكنها فسيح جناته ..
ـ[علي الميلبي]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 10:34 م]ـ
الأخ شتات: أشكر نقدك وتوجيهك أما رأيي فهو:
أولاً:
ماتت وئام وقلبنا يتفطر
ما تتوئا /موقلبنا /يتفطْطرو
/*/*//* -/*/*//* - ///*//*
في نظري القاصر أنه موزون والتفعيلة الثالثة بها زحاف
إسكان الحرف الثاني فقط
وربما وجه الاستغراب أن القلب جاء مفرداً مع (نا) وتريد قلوبنا
ثانياً: فيها الرزايا وعطرنا يتكسّرُ تقطيعه عروضياً يبدو لي:
في هررزا/ يو عط رنا / يتكسسرو
/*/*//* - /*/*//* - ///*//*
لا أرى فيه كسراً
من أجل ألف قد قتلنا العنبرُ
قصدت بالعنبر (الأطفال) وأردت معنى أن الأطفال أصبحوأيتاماً
بعد رحيل أمهم فقد قتلونا بهمهم ومتاعبهم التي لا تحملها إلا الأم
بمعنى قد قتل العنبر قلوبنا ولعل ما أردت له مبرر في التقديم والتأخير مع علمي التام بالحكم الإعرابي الذي أشرت إليه
شاكراً مررورك وتوجيهك وأنا بانتظار توجيه أستاذتي الكبار فأنا ممن يعشقون ثني الركب أمام الأساتذة
وأقول ما قال الشافعي:
كلامك صواب ويحتمل الخطأ، وكلامي خطأ ويحتمل الصواب
وفقك الله عزيزي شتات، ولك احترامي وبانتظار توجيهاتك
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 11 - 2009, 12:05 ص]ـ
وأهلاً بك يا علي ..
إذا كانت هذه من بداياتك فأنت على الطريق إن شاء الله ..
أثني على ما ذكره أخونا شثاث وأنبّه مرة أخرى إلى ما يلي:
من ذا ينهّد في اللّيالي قلبه =والطفل فوق سريره يتمعّرُ
كأني بك تريد أن تقول: من ذا يُهَدْهِدُ بدل: (ينهد) التي لم تؤدّ المعنى المراد.
في كل منعطفٍ نقشنا لوحةً =فيها الرزايا وعطرنا يتكسّرُ
قراءتك لكلمة الرزايا بخطف ألفها (الرزايَ) لا يصح هنا، فهو ليس من الضرورات المباحة.
بلقيس يابلقيس مثلك يعلمُ =إن السماء بها سحابٌ أسمرُ
هذي النواسف كل يومٍ تقصف =هذي الرزايا والزناد الأحمرُ
لا يجوز الوقوف على المتحرك، ولا يصحّ إشباعُ حركته لتخرج إلى الواو هنا، فلا بد من الوقوف على الساكن في العروض، إلاّ في بعض البحور.
من أجل ألفٍ قد حرقنا وردنا =من أجل ألفٍ قد قتلنا العنبرُ
ملاحظة شثاث هنا صحيحة، وتخريجك لرفع كلمة العنبر لا يصح، لأننا عندها نحتاج إلى تحريك اللام بالفتح من: (قتلَنا)، وأما بالسكون فهو فعل المتحدثين.
وفقك الله وإلى الأمام
¥