تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بنت عبد الله]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 12:29 م]ـ

لماذا كلما قال شاعر قصيدة عن الحب والمشاعر أو حتى عن الجنس نتهافت على مقاتلته،،، أليست هذه المشاعر والأحاسيس

خلقها الله عز وجل بداخلنا أم نحن من اخترعناها

أليس هذه الشهوات جزء منا

" تلومني الدنيا إذا أحببته، كأنني أنا خلقت الحب واخترعته!!

أخي الكريم فرق كبير بين الحب وبين الرذيلة

تصويره للعلاقة بين الرجل والمرأة تصوير يدخل في الفحش ويخدش الحياء

أنت من باعت روحها عندما بررت ما يفعله الحكام بأراضينا، ثم أنت تهونين الأرض أمام الروح ...

بالعكس، أليس الأرض أغلى ثمنا من الروح؟

وإلا لما ضحينا بملايين الأرواح من أجل سيناء والجزائر وغيرها ...

ولما كنا نضحي حتى الآن بأرواحنا من أجل القدس ............... الأرض أغلى ومن يفرط فيها يفرط في كل شيء

أخي الكريم

ليس في كلامي تبرير لأحد ولا تهوين من شأن الأرض

فإن الأرض مهمة وسلامة الروح والفكر والأخلاق مهمة أيضا

المثقفون والشعراء والأدباء كلهم أصحاب أقلام يخاطبون الأفكار لذلك فكتاباتهم إما أن تكون دواء وإما أن تكون داء وإلا كيف حورب الإسلام وحوربت الفضيلة وحوربت العادات العربية؟

ألم تحارب بالقلم وبالكتابات ببث الشبهات وإبراز المعايب في العقلية العربية؟

ألم يتبن كثير من العرب والمسلمين الآن هذه الأمور وأصبحوا حربا على الأعراف وعلى التقاليدوعلى الأخلاق العربية وعلى الدين أيضا؟

وإذا كان نزار وأمثاله من الشعراء والكتاب يكتبون عن الشهوات ويصورونها بأنها الرومانسية والأحاسيس والمشاعر الصادقة وأنها أعلى درجات العاطفة الإنسانية فهذا تحريف لمعاني الطهارة والعفة والحياء والحب

فهذا يضرب أهم ركن من أركان الهوية العربية

لم أذكر نزار بسوء وإنما ذكرته بما فيه وبما تبناه ودافع عنه وما زال موجودا الآن وأصبح الناس يتناقلونه بينهم

والمقصود من كلامي أنّا سُلبنا أراضينا وسُلبنا أخلاقنا وقيمنا التي تفرّق بيننا وبين الغرب وبيننا وبين الحيوانية بأمثال هذه الكتابات وإلا لا جدال في كون الشخص الذي يسخّر قلمه في الاستهزاء بالمرأة العربية وبحجابها وبتسترها وبقوامة الرجل عليها ويعتبر هذا إعداما لها بأنه شخص لا يعرف الفضيلة

هل الحجاب والتستر إعدام للمرأة؟

كيف نرفع شخصا يقول أن العري أكثر حشمة من التستر؟

الذي يقول هذا الكلام شخص أفكاره قذرة ومتعفنة

إن للفكرة تأثيرا بالغا أكثر من الأسلحة والصواريخ ولو تأملت تاريخ كل بلد من البلدان العربية التي عرفت الاحتلال وجدت أناسا حملوا السلاح دفاعا عن الأرض وعن العرض وأناسا آخرين حملوا سلاح الأدب والفضيلة من أجل أن لا تضيع الهوية العربية

ولو تأملت جيدا واقعنا وجدت أن مما تعانيه الشعوب العربية الآن الاسم عربي ولكن الشكل شكل الغرب، والفكر فكر الغرب، والأخلاق أخلاق الغرب

وهذا من شأنه أن يعرقل عودة الأرض إلينا وهذا ما قصدته ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير