تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تحريت خروج الرجل حتى صادفته يوماً يمشي بالقرب من منزله فذهبت إليه وسلمت عليه و بدأت أحدثه عن فوائد الكاراتيه و التايكوندو وكيف أنها مفيدة للإنسان و أخرجت من جيبي بعض المنشورات التي تتحدث عن هاتين الرياضتين الجميلتين وهو مشدوهٌ مستعجب لماذا أحدثه عن هذه الرياضات؟! ولمَ أحاول إقناعه المشاركة في إحداها؟! فأخبرني أنه غير مهتم بهذه الأشياء وأنه لا يود الاشتراك ومن ثم انصرف عني!! عرفت بعدها أنه غبي ولن تتوقف زوجته عن ركله و إيساعه ضربا .. فخطرت لي فكرةٌ أخرى وهي أنني ترقبت غيابه ذات يوم فذهبت إلى بيته وطرقت الباب على زوجته؛ فسألت من بالباب فأخبرتها أنني ابن جارهم وأود أن أحادثها قليلاً من خلف الباب فقالت تفضل .. هاتِ ما لديك ..

لكي أكون دبلوماسياً كان لا بد من كيل المديح لها حتى تتقبل كلامي وتنساق إلى نصحي و كانت هذه بعضاً من نصائح صديقي كازنوفا الخبير في الأمور العاطفية فهو دائماً يقول لي عندما تود أن تقنع امرأة ما فلا بد أن تبتدئ بالمديح .. فبدأت به وقلت لها أنتِ قوية و جميلة وتجيدين الطبخ فصاحت بي ماذا تريد؟!! أظن أن صديقي كازنوفا كان يكذب علي عندما قال إنهن يحببن المديح فهاأنذا أمتدحها وتصيح بي .. لا يهم المهم أنني فاتحتها و قلت لها لماذا تضربين زوجك؟!! إنه مسكين ولا يستحق منك كل هذا الضرب ... فأخبرتني أن الشيخ العبيكان قد أفتى بجواز ضرب النساء أزواجهن وأردفت أن هذا الأمر لا يعنيني ثم أرسلت لي نسخة من فتوى العبيكان من تحت الباب وطلبت مني الانصراف!! حاولت أن أناقشها إلا أنها رفضت الحديث معي فاخفقت الفكرة الأخرى التي عولت عليها كثيراً ..

عدتُ إلى البيت و أثناء دخولي إليه شاهدت أختي التي تصغرني بعامين تقرأ كتاباً في صالة الجلوس فتوجهت إليها وسألتها عن جارتنا هذه وهل تعرفها؟! فأجابت أنها تعرفها حيث أنها تأتي لزيارتهم أحياناً .... أخبرتها القصة علّها تتعاطف وتساعدني في إيجاد حل للزوج المسكين إلا أنها اشتاطت غضباً ونعتتني بالفضولي و من ثم انهالت علي ضرباً حتى كادت أن تكسر ظهري لولا تدخل أمي الذي جاء في الوقت المناسب وخلصتني منها .. لقد مزقت ثوبي الجديد تلك البلهاء .. لا أدري ماذا فعلت بها؟!! كل ما فعلته هو محاولة مني لتخليص ذلك الأحمق من ضرب زوجته المتكرر .. كيف يقبل أن تضربه أنثى؟!! كيف؟! كيف؟! لو كنت مكانه لانتحرت على الفور ..

أخبرني صديقي الهندي مدير البوفية التي بجانب منزلنا عندما أسمعته التسجيل وطلبته ألا يخبر أحداً على الإطلاق أن هذه القضية تحدث عندهم حتى في الهند فبعض النساء يضربن أزواجهن أو حتى من يتعرض لهن بسوء فعجبت للأمر وعرفت أنها قضية عالمية وأخبرني أيضاً أنهن يقمن بذلك من قبل حتى أن يفتي الشيخ العبيكان بذلك فعجبت لهن كيف يقمن بعملٍ كهذا من غير فتوى؟!!

*سر: أرجوكم لا تخبروا أحداً بالأمر حتى لا يُفضح أمر جارنا المسكين.

وشكراً لكم ..

ـ[خود]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 01:23 ص]ـ

أخي الكريم

شثاث ..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قبل كل شيء دعني أقول لك سرا

و لا تُخبر به أحدا

أنا حريصة على المجيء إلى قسم (أقلام الفصحاء) أو (الإبداع) يوميا

فقط لأرى إن كان هناك موضوعا طُرز باسمك!

و ارجو ألاّ تُخبر أحدا بهذا السر ..

المشكلة هي أنني أبحث و أبحث

وإذا وجدتُ ضالتي، خانتني لُغتي

ورمى بي الفكرُ بعيدا ..

فلا أجد تعليقا يليق

أو يصوّر تلك الابتسامة الكبيرة التي ترتسم على وجنتي

و أنا أقرأ أسطرك

كل ما أفعله، أنسخ رابط الموضوع

و أرسله (رسالة فورية) عبر (المسنجر)

لأخي الحبيب د/ عبدالله

فهو يحب القصص الساخرة

و التي لا يظهر معناها و مغزاها إلا بين أسطرها

فمن جاد قراءة مابينها اعتبره أدبا خالصا

وإن لم يجد اعتبره شيئا آخر بعيدا عن الأدب

شكرا لك بلساني و على لسان أخي

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 05:00 ص]ـ

لا أدري كيف يقبل هذا الأحمق أن تضربه زوجته .. لو كنت مكانه لمزقتها إرباً إربا .. لا يمكن لرجلٍ أن يمس شعرةً من شعري فكيف بأنثى؟!! لو فكرت أنثى أن تتفوه علي بعبارة تسيء إليّ لكان ذلك آخر يومٍ في حياتها ...

كيف يقبل أن تضربه أنثى؟!! كيف؟! كيف؟! لو كنت مكانه لانتحرت على الفور ..

أرجو أن توضح موقفك بعناية هل سيكون آخر يوم في حياتها أم آخر يوم في حياتك (ابتسامة)

ـ[خود]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 06:21 ص]ـ

اقتباس:

لا أدري كيف يقبل هذا الأحمق أن تضربه زوجته .. لو كنت مكانه لمزقتها إرباً إربا .. لا يمكن لرجلٍ أن يمس شعرةً من شعري فكيف بأنثى؟!! لو فكرت أنثى أن تتفوه علي بعبارة تسيء إليّ لكان ذلك آخر يومٍ في حياتها ...

اقتباس:

كيف يقبل أن تضربه أنثى؟!! كيف؟! كيف؟! لو كنت مكانه لانتحرت على الفور ..

أرجو أن توضح موقفك بعناية هل سيكون آخر يوم في حياتها أم آخر يوم في حياتك (ابتسامة)

ملاحظة جميلة أبا سهيل: d

أظن الاحتمال الثاني أقوى وأكثر واقعية: d

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير