حب وشغف وولع بالديار (جازان) الرائعة والفاتنة والجميلة، تتجسد لغة الحنين إلى الديار على طريقة المهجرين (مضى زمن) ثم تأتي صرخة قوية يطلقها الشاعر (صرخة دعاء) تجاه موقدي النار ومشعلي الحروب ويستعجل الشاعر ببيان الصراحة بأن ساس المشكلة هم الروافض في طهران ثم أخذ يفند ويدلل على بطلان عقيدتهم:
الشرك بالله: لعبادتهم قبر الخميني، سبهم الصحابة رضوان الله عليهم، طعنهم بأم المؤمنين رضي الله عنها، طعنهم بالوحي وبأيات القرآن الكريم، النكاح (يرمز إلى نكاح المتعة، ومايفعل ليلة عاشوراء، وجواز تبادل الفرج، ومنهم من يرى أن يتزوج الرجل تسعة .............. ألخ)
فالشاعر يتكي على قاعدتين لبيان بطلان منهجهم (مخالفتهم النص)
(مخالفتهم العقل)
في البيت الثالث عشر يرمز الشاعر لمبدأ التقية عند الروافض ويدعو المتلقى بعدم الانخداع بكل أقوالهم وسلوكياتهم ويحذر من مكرهم ثم يسجل الأثر المنتظر لو سيطر هذا التيار الكافر وبعيد بإذن الله ودحور لهم فالنتيجة لا حكم للقرآن لاحكم لشرع الله فالحكم لديهم بما يقول الإمام
ثم ينتقل بربط محكم للطرف الآخر المجاهدون البواسل جيش السعودية جيش التوحيد، جيش منصور من رب العالمين، ومؤيد من أحكمالحاكمين، قائد موفق ومسدد خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية، ويختم بحتمية واقعة لابد منها وهو انتصار الحق وخذلان الباطل
ثم يعلل لذاته (وليس لدي اقتناع بسبب التعليل) كتابته هذا الأبيات قائلاً كتبت لأن هذا مجد لابد أن يوثق، ومن واجبي الدفاع عن العقيدة ضد الفرق لاسيما الرافضة، محبتي لدين ولنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وإشارة لشاعرية حسان مع الرسول صلى اللهعليه وسلم وبقية الصحابة (أقسمت يانفسي لتنزلنه) والآخر (يابنت عمي كتاب الله أخرجني)
موفق ياعبده وقصيدة موفقة حملت موضوعاً يستحق الكتابة والتوثيق ولا لوم عليك ترابط محكم وصور رائعة
وقفات:
* (نعم هويت بجازان الهوى قمراً)
إشارة جميلة من الشاعر لذكرياته الجميلة وحبه للطبيعة وليالي وجلسات السمر مع الأهلي والأحبة
* قمرا فقلبه العشق والعشاق جازان
تدوير وتلاعب بالألفاظ لتحريك الخيال لدى المتلقي فالخيال يلتقط أكثر من صورة بفلاشات واضحة وأخرى غير واضح
لتصل لك رسالة مضمونها ماتحت هذا القمر عشق ومحبة ووئام وصفاء وأناس طيبون وقلوب حنونة صافية
* لغة البعد والحنين للوطن توحي ببعد الشاعر (فهل طوانا عن الأحباب نسيان) فهو يتهم ويسند التقصير لنفسه لكثرة مشاغله وبعده بصورة مغلقة
* ثقافة عالية باستخدام كلمة الروافض والبعد عن استخدام كلمة الشيعة والتشيع ومن أروع من كتب عنهم (إحسان إلهي ظهير)
* (جند السماء وجند الأرض صنوان) معنى مستشف أحسنت توظيفه
* (وتشبع اليوم من قتلاه غربان) رمزية للجيف والخسة فلاتقترب منهم إلا الطيور التي تتجمع على الجيف
* (وقد أرداه طوفان) صوره رائعة وموفقة وتعتبر في نظري بيت القصيدة حيث صورت قواتنا وجنودنا البواسل في الطوفان الذي سوف يغرق الجبل وتحت هذه الصورة لك أن تتخيل (السرعة، الشمولية، بداية الطوفان غرق ونهاية خير وماء وخضرة)
همسات على عجل:
* لا أجد مبرراً لتعليك لكتابتك هذه الأبيات ولشكك بعدم القبول بل أجدت وأحسنت بل أدبنا سجل ووثق المعارك والحروب وأكثره بهذا الجانب
هيجت (لو استخدمت الفعل أضرمت - أشعلت - أوقدت) المجال مجال نار وحرب هذا ما يبدو لي والفعل هيج يتخذ معنى آخر
* القوم لا شك حملان وجرذان
الحملان لا تناسب الصورة المرادة (إن نظرت أمتعت وإن أطعمتها لك الأجر فيها النفع فيها الخير في الشرب فيها الأكل)
حملان وجرذان عطف غير متماثل للبحث عن الوزن فشاعريتك لاتستعجل عليها بمثل هذا
أيضاً (أساد وشجعان) الكلمة الأول أعطت معنى الشجاعة وليس للكلمة الثانية أي إضافة سوى تتمة الوزن والقافية
* (وحزبكم عند فحص القول شيطان) بدون فحص الأمر واضح
(عند فحص القول) تقرير، ثم الإخبار عن الجمع بمفرد ولكن ربما أردت التقليل من الشأن والتنقيص وهنا مهارة بلاغية
رائع ياعبيد وشاعرية موفقة وديننا ثم وطننا وقادتنا يستحقون من الكثير اللهم وفق قيادتنا الحكيمة وانصر جنودنا البواسل
الأخ الأديب
علي الميلبي
استمتعت بجميل نقدك الذي يشي عندي بعظيم ثقافتك
و أصالة رأيك.
استفدت من توجيهاتك و نسأل الله لنا و لكم التوفيق في كلّ شأن.
و من العايدين الفائزين
و كل عام و أهل الدين القويم في عفو و عافية من الله.
ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 04:28 م]ـ
لافض فوك ولا أدمعت عيناك أيها الشاعر
جوزيت إحساناً ما حملت هموم المسلمين
تقبل الله منكم ومنا صالح الأعمال
وكل عام وأنتم بخير
اللهم آمين
و بارك الله فيكم و في أعماركم و في أعمالكم.