تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سارة]ــــــــ[04 - 08 - 2006, 03:35 ص]ـ

أخي المهندس شاكر

الغرض من السؤال هو معرفة قائل الأبيات، وقد تحققت هذه المعرفة بعد أن بين الإخوة أنهما لعروة ابن أذينة،وهذا هو المطلوب،وإن أردنا التوسع، فهاك ترجمة لسكينة بنت الحسين ساقها ابن خلّكان في وفيات الأعيان ترد ماذهبتَ إليه، هذا نصها:

السيدة سكينة ابنة الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم؛ كانت سيدة نساء عصرها، ومن أجمل النساء وأظرفهن وأحسنهن أخلاقاً، وتزوجها مصعب بن الزبير فهلك عنها، ثم تزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم ابن حزام فولدت له قريناً، ثم تزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان وفارقها قبل ا لدخول، ثم تزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه، فأمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها ففعل، وقيل في ترتيب أزواجها غير هذا، والطرة السكينية منسوبة إليها.

ولها نوادر وحكايات ظريفة مع الشعراء وغيرهم، من ذلك ما يروى أنها وقفت على عروة بن أذينة -وكان من أعيان العلماء وكبار الصالحين وله أشعار رائقة-فقالت له: أنت القاتل:

إذا وجدت أوار الحب في كبدي ... أقبلت نحو سقاء الماء أبترد

هبني بردت ببرد الماء ظاهره ... فمن لنار على الأحشاء تتقد

فقال لها: نعم، فقالت: وأنت القائل:

قالت وأبثثتها سري فبحت به ... قد كنت عندي تحب الستر فاستتر

ألست تبصر من حولي؟ فقلت لها ... غطى هواك وما ألقى على بصري

فقال: نعم، فالتفتت إلى جوار كن حولها وقالت: هن حرائر إن كان خرج هذا من قلب سليم قط. اهـ

أما حادثة الطف وماطاف حولها، فليست بداخلة حول موضوع الأبيات ولا الترجمة، فتنبه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير