[قصيدة (أنا وليلى) كاملة .... إبداع أيما إبداع!]
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[26 - 08 - 2006, 03:10 ص]ـ
هذه القصيدة من أروع ما قرات في الشعر الحديث و هي قصيدة (أنا و ليلى) للشاعر (حسن المرواني) و هو عراقي الجنسية ...........
و فيها يحكي معاناته مع من أحبها و اسمها (سندس) و هي كانت طالبة في ذات الكلية التي درس فيها الشاعر وهي (كلية بغداد) , وسماها الشاعر (ليلى) في قصيدته:
القصيدة:
يَا لَيْلَى كَثيَراً مَا يَسْأَلُوْني:
ــ مَا دُمْتِ قَدْ رَفَضْتِني ــ لِمَاذَا لا تَبْحَثُ عَنْ وَاحِدةٍ أُخْرَى؟
أَتَدْرينَ مَا كُنْتُ أَقُولُ لَهُمْ؟!
لا بَأسَ أَنْ اُشْنَقَ مَرّتَين!!
لا بَأسَ أَنْ أَمُوتَ مَرّتَين!!
وَ لَكِنِّي وَ بِكُلِّ مَا يُجِيدُهُ الأطْفَالُ مِن ْإِصْرَارٍ
اَرْفُضُ أَنْ أُحِبَ مَرّتَين!!!!!
دَعْ عَنْكَ لَوْمِيْ وَ أَعْزُفْ عَنْ مُلامَاتِيْ إِنِّيْ هَوَيْتُ سَرِيْعَاً مِنْ مُعَانَاتيْ
دِيْنِيْ الغَرَامُ وَ دَارُ العِشْقِ مَمْلَكَتيْ قَيْسٌ أَنَا وَ كِتَابُ الشِّعْرِ تَوْرَاتيْ
مَا حَرَّمَ اللهُ حُبّاً فِيْ شَرِيعَتِهِ بَلْ بَارَكَ اللهُ أَحْلامِيْ البَريئَاتِ
أنَا لَمِنْ طِيْنَةٍ وَ اللهُ أودَعَهَا رُوْحَاً تَرِفُّ بِهَا عَذْبُ المُنَاجَاةِ
دَعِ العِقَابَ وَ لا تَعْذَلْ بِفَاتِنَةٍ مَا كَانَ قَلبِيْ نَحيتٌ مِنْ حِجَارَاتِ
إِنّيْ بِغَيْرِ الحُبِّ أخْشَابٌ يَابِسَةٌ إِنَّي بِغيرِ الهَوَى أشْبَاهُ أمْواتِ
إِنّي لَفيْ بَلْدَةٍ أَمْسَى بِسيرَتِهَا ثَوْبُ الشَّريعَةِ في مَخْرِقِ عَاداتي
يا لِلتَّعَاسَةِ مِنْ دَعْوَى مَدينَتِنَا فِيهَا يُعَدُّ الهَوَى كُبْرَى الخَطيئاتِ
نَبْضُ الُقلُوبِ مُورِقٌ عَنْ قَدَاسَتِهَا تَسْمَعُ فِيْهَا أحَاديثُ أَقْوَالِ الخُرَافَاتِ
عِبَارةٌ عُلِقَتْ في كُلِّ مُنْعَطَفٍ أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ تِلْكَ الحَمَاقَاتِ
عِشْقُ البَنَاتِ حَرَامٌ في مَدينَتََنَا عِشْقُ البَنَاتِ طَرَيقٌ للغُوَاياتِ
إِيَّاكَ أَنْ تَلْتَقي يَوْمَاً بِامْرَأةٍ إَيَّاكَ إِيَّاكَ أَنْ تُغْري الحَبيبَاتِ
إِنَّ الصَّبَابَةَ عَارٌ في مَدينَتِنَا فَكَيْفَ لو كَانَ حُبُّي لِلأمِيرَاتِ؟
سَمْرَاءُ مَا كَانَ حُزْنيْ عُمْرَاً أُبَدّدُهُ ولَكِنَّي عَاشق ٌو الحُبُّ مَأسَاتيْ
الصُبْحُ أَهْدَى إلى الأزْهَارِ قُبْلَتُهُ و العَلْقَمُ المُرَقَّدُ أَمْسَى بِكَاسَاتيْ
يا قِبْلَةَ الحُبِّ يا مِنْ جِئْتُ أُنْشِدُها شِعْرَاً لَعَلَ الهَوَى يُشْفي جِرَاحَاتي
ذَوَتْ أزْهَارُ رُوحي و هَي يَابِسَةٌ مَاتَتْ أَغَاني الهَوَى مَاتَتْ حِكَايَاتي
مَاتَتْ بِمِحْرَابِ عَيْنَيْك ابْتِهَالاتي و اسْتَسْلَمَتْ لِريَاحِ اليَأسِ رَايَاتي
جَفّتْ على بَابِكِ المَوْصُودِ أزْمِنَتي لَيْلَى و ما أثْمَرَتْ شَيْئاً نِِداءاتي
أنَا الذي ضَاعَ لي عَامَانِ مِنْ عُمُري و بَارَكْتِ هَمِّي و صَدَّقْتِ افْتَرَاضَاتي
عَامَانِ مَا رَفَّ لي لَحْنٌ على وَتَرٍ و لا اسْتَفَاقَتْ على نُورٍ سََمَاواتي
اُعَتّقُ الحُبَّ في قَلبي وَ أَعْصُرُهُ فأرْشِفُ الهَمَّ في مُغْبَرِّ كَاسَاتي
و أُودِعُ الوَرْدَ أتْعَابي و أزْرَعُهُ فَيُورِقُ شَوْكَاً يَنْمُو في حَشَاشَاتِ
مَا ضَرَّ لَوْ عَانَقَ النَيُْروزُ غَابَاتي أو صَافَحَ الظِلُّ أوْرَاقي الحَزِينَاتِ
مَا ضَرَّ لَوْ أَنَّ كَفَّاً مِنْكِ جَاءَتُنَا بِحِقْدٍ تَنْفُضُ آلامي المَريْرَاتِ
سِنينٌ تِسْعٌ مَضَتْ و الأحْزَانُ تَسْحَقُنيْ و مِتُّ حتى تَنَاسَتْني صَبَابَاتيْ
تِسْعٌ على مَرْكَبِ الأشْوَاقِ في سَفْرٍ و الرَّيْحُ تَعْصِفُ في عُنْفٍ شِرَاعَاتِ
طَالَ انْتِظَاري متى كَرْكُوكَ تَفْتَحُ لي دَرْبَاً إليها فَأطْفِئ نَارَ آهَاتي
مَتَى سَتُوصِلُني كَرْكُوكَ قَافِلَتي متى تُرَفْرِفُ يا عُشَّاقُ رَاياتي
غَدَاً سَأذْبَحُ أحْزَاني و أدْفِنُهَا غَدَاً سَأُطْلِقُ أنْغَامي الضَحُوكَاتِ
ولَكِنْ نَعَتْني للعُشَّاقِ قَاتِلتي إذا أعْقَبَتْ فَرَحي شَلالُ حَيْراتِ
فَعَدْتُ أَحْمِلُ نَعْشَ الحُبُّ مُكْتِئبَاً أَمْضِي البَوَاديَ و أَسْمَاري قَصِيدَاتي
مُمَزَّقٌ أنَا لا جَاهٌ و لا تَرَفٌ يُغْريكِ فيَّ فَخَلِّيني لآهَاتي
¥