[تأبينة شهيد ....]
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 01:22 م]ـ
:::
هذه أبيات غايةٌ في الروعة و التأثير ...
و الجمال و الإبداع ...
تزلزل أركان القلوب النابضة بحب الإسلام و الجهاد في سبيله
هي في الحقيقة أنشودة قديمةٌ لمن نحسبه شهيداً والله حسيبه:
الأخ: محمد الحَبْشي العلوي الهاشمي المشهور بأبي الزبير المدني
قالها أو أنشدها في رثاء شهيدٍ إبّان الجهاد الأفغاني العريق
إليكم بالأبيات:
ينام أخي على زندي ... أظلله بأهدابي
وفي قلبي فرشت له ... فهل يدري أخي مابي
بحثت بوجهه الدامي ... لأزرع قبلة فيه
فحيرني وآلمني ... بتمثيل وتشويهِ
وفارقني بلا دمع ... وأبلغ منه ذا الصمتُ
وأكظم غضبتي حينا ... لكل تفجرٍ وقتُ
أكاد أصيح من حَزَني ... بأن فؤادي احترقا
سأصبر إن في صدري ... وان غالبتُه الرهقا
أتوكَ أخي بما ملكَتْ ... حضارتهم من القهرِ
وحين سقطتَ لم يجدوا ... رصاص الغدر في الظهرِ
فأنت الصامد البطلُ ... وأنت بدربنا مثلُ
ثبت لهم ولم تهزم ... وحاشا يهزم الجبلُ
وحيدا قاتل الاعدا ... ورد جموعهم ردا
ثلاث قذائفَ انفجرت ... ومافتت له عضدا
ومن أوكارهم خرجت ... رصاصات بها الوهنُ
ولكن كل مخلوق ... بيوم الموت مرتهنُ
فلم يسمع له صوتُ ... يقول بأنني متُّ
ولكن صاح في فرحٍ ... بإحداهن قد فزتُ
فواعجبا لمن يقضي ... يظل سلاحه معه
ويأبى أن يفارقه ... ويخشى أن يودعه
فويل للعلوج الحمر ... من غضبي ومن ثاري
سأحصدهم بمنجلهم ... وأقذفهم إلى النار
وإسألهم إذا ضجّت ... رعود الحق من أقوى
ومَن طلقاته ارتجفت ... ومَن طلاقاته نشوى
فياعبّاد أكتوبر ... لقانا في ثرى لوجرْ
صهيل الخيل في صدري ... وفي قلبي الردى زمجرْ
وباطلكم سأصرعه ... ولو وحدي سأدفعه
ولا ينجيكمُ منّي ... حديد الأرض أجمعه
سأحمل بعدك الرشاش ... زيّنه الدم القاني
وأعبر كل ميدان ... به تكبير إخواني
وحين أجيء للأقصى ... كما يوماً أخي أوصى
سأدفع عندها الرشاش ... يجعله الأمير عصا
يظل عليه متكأ ... ليعلن من ربى القدُسِ
رجعنا اليوم للأقصى ... فهبوا نحو أندلسِ
واستسمحكم على الإطالة ...
لكنها كلمات تستحقُّ ذلك ...
و السلام,,,,
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 01:51 م]ـ
شكر الله لك يا رؤبة، وهنيئا لك صدق دينك. نقلك مؤثرجدا لمن كان له قلب يصيخ للحق، ونفس تواقة لفعل الخير.
دمت برعاية الله.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 03:35 م]ـ
أبيات غايةٌ في الروعة و التأثير ...
صدقت!
فهي حق مؤثرة.
شكرا لذوقك.