تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مطلوب قصيدة]

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[12 - 08 - 2006, 10:46 م]ـ

:::

السلام عليكم:

أطلب قصيدة لا أعرف سوى فكرتها وهي قصة ولد مأسور يرسل لوالده ويصف حاله داخل السجن بكلمات تثير الوجدان والعواطف، فهل أحد يعرف شيئاً عنها، أرجو ذلك جزاكم الله كل الخير

:; allh

ـ[الأحمر]ــــــــ[13 - 08 - 2006, 12:22 ص]ـ

السلام عليكم

لعل هذه ما تبحث عنه

أبتاه ماذا قد يخط بناني

والحبل والجلاد ينتظران

هذا كتاب إليك من زنزانة

مقرورة صخرية الجدران

الليل من حولي هدوء قاتل

والذكريات تمور فى وجداني

والنفس بين جوانحي شفافة

دب الخشوع بها فهز كياني

دمع السجين هناك فى أغلاله

ودم الشهيد هنا سيلتقيان

أنا لست أدرى هل ستذكر قصتي

أم سوف يعدوها رحى النسيان

أو أنني سأكون فى تاريخنا

متآمرا أم هادم الأوثان

كل الذي أدريه أن تجرعي

كأس المذلة ليس فى إمكاني

لو لم أكن فى دعوتي متطلبا

غير الضياء لأمتي لكفاني

فإذا سقطُت سقطُت أحمل عزتي

يغلى دم الأحرار فى شرياني

إن ابنك المصفود فى أغلاله

قد سيق نحو الموت غير مدان

فاذكر حكايات بأيام الصبا

قد قلتها لى عن عزة الإيمان

وإذا سمعت نشيج أمي فى الدجى

تبكى شبابا ضاع فى الريعان

وتكتم الحسرات فى أعماقها

ألما تواريه عن الجيران

فاطلب إليها الصفح عنى إنني

لا أبتغى منها سوى الغفران

مازال فى سمعي رنين حديثها

ومقالها فى رحمة وحنان

أبني إني قد غدوت عليلة

لم يبق لى جلد على الأحزان

فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن

بنت الحلال ودعك من عصيان

كانت لها أمنية ريانة

يا حسن آمال لها وأمان

والآن لا أدرى بأي جوانح

ستبيت بعدي أم بأي جنان

هذا الذى سطرته لك يا أبى

بعض الذي يجرى بفكر عان

وإلى لقاء تحت ظل عدالة

قدسية الأحكام والميزان

الشاعر هاشم الرفاعي

هي أطول مما كُتِب وهي منشدة في شريط (حتوف وحروف)


ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[13 - 08 - 2006, 06:23 م]ـ
أشكرك شكراً جزيلاً أستاذي الموقَّر الأخفش وجزاك الله عنا خير الجزاء

ـ[أبو اليسر]ــــــــ[13 - 08 - 2006, 10:20 م]ـ
أخي الكريم عبد القادر،،
هذه القصيدة هي أشهر قصيدة عرف بها الشهيد هاشم الرفاعي (رحمه الله)،،
وهي بعنوان (رسالة في ليلة التنفيذ)،،
وحيث أن في مكتبتي الخاصة نسخة من ديوان الشاعر (الأعمال الكاملة)
فسأقوم (إن أحببت) بكتابة القصيدة كاملة، إلا أنه يلزمني بعض الوقت لنسخها وتنسيقها.

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[14 - 08 - 2006, 08:48 م]ـ
أحييك أخي الكريم أبو اليسر المحترم، أرجو ذلك عملاً مباركاً من عندك تتحفنا به مشاركاً أستاذنا الأخفش العزيز

ـ[أبو اليسر]ــــــــ[15 - 08 - 2006, 05:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أشكر لك أخي عبد القادر، لطفك وطيب مشاعرك،،
والشكر موصول لاستاذنا المشرف (الأخفش)،،
وإليكم القصيدة كاملة،، وأرجو المعذرة إن كان هناك قصور في جهود النقل والتنسيق،،،

رسالة في ليلة التنفيذ
(للشاعر الشهيد: هاشم الرفاعي)

أبتاه ماذا قد يخط بناني= والحبل والجلاد منتظرانِ
هذا الكتاب إليك من زنزانة=مقرورةٍ صخريةِ الجدرانِ
لم تَبْقَ إلا ليلة أحيا بها=وأحسُّ أن ظلامها أكفاني
ستمرُّ يا أبتاه لستُ أشكُّ في=هذا وتحمل بعدها جثماني
*****
الليل من حولي هدوءٌ قاتلٌ=والذكريات تمورُ في وجداني
ويهدُّني ألمي فأنشد راحتي=في بضع آيات من القرآنِ
والنفس بين جوانحي شفافةٌ=دبًّ الخشوع بها فهزَّ كياني
قد عشتُ أُومِنُ بالإله ولم أذق=إلا أخيراً لذة الإيمانِ
شكراً لهم، أنا لا أريد طعامهم=فليرفعوهُ، فلست بالجوعانِ
هذا الطعام المرُّ ما صنعته لي=أمي، ولا وضعوه فوق خوانِ
كلا، ولم يشهده يا أبتي معي= أخوانِ لي جاءاه يستبقانِ
مدُّوا إليَّ به يداً مصبوغةً=بدمي، وهذي غاية الإحسانِ
*****
والصمت يقطعه رنين سلاسلٍ=عبثتْ بهنَّ أصابع السجانِ
ما بين آونة تمرُّ وأختها=يرنو إليَّ بمقلتَيْ شيطانِ
من كوة بالباب يرقب صيده=ويعود في أمنٍ إلى الدورانِ
أنا لا أحسُّ بأي حقدٍ نحوهُ=ماذا جنى؟ فتمسه أضغاني
هو طيب الأخلاق مثلك يا أبي=لم يبْدُ في ظمأٍ إلى العدوانِ
لكنه إن نام عني لحظةً=ذاق العيال مرارة الحرمانِ
فلربما وهو المروِّعُ سحنةً=لو كان مثلي شاعراً لرثاني
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير