[قصيدة مئوية جماعية في نصرة الرسول]
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[07 - 09 - 2006, 02:33 م]ـ
قصيدة مئوية جماعية في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
بمشاركة عدد من شعراء مجلة أقلام الثقافية
نصراً لأحمدَ يا أحبةُ أجمِعوا
وَتَجَمّعوا في رَوْضَةِِ الإيحاءِ
وادْعوا الإلهَ وسبِّحوهُ وكبِّروا
وعلى الحبيبِ فسلِّموا بِوفاءِ
وتذكَّروا فضل النبيِّ على الدُّنا
فَبِهِ جَنَيْنا دُرَّةَ الآلاءِ
وَ سَمِيُّ طه لو تدبَّرتِ الورى
طِيبٌ يَفوحُ بصحبة الأصداءِ
هذا مقامُ مُحَمَّدٍ بلغَ السَّما
حاشا يكونُ رهينةَ الأهواءِ
يا مَنْ تَمَتْرَسَ خَلْفَ دَرْبِكَ أَنْجُمٌٌ
تقفو بهاءَك صَوْبَ كُلِّ سَماءِ
كُرِّمْتَ يا خيرَ الأنامِ على المَدى
شَرَفُ النُبُوَّةِ فاقَ كُلَّ عطاءِ
كمْ ذا حَوَيْتَ مِنَ الجَمالِ شمائلا
يا ذا الجَبينِ الأزْهَرِ الوَضّاءِ
الله صلّى و الملائِكُ ردَّدَتْ
يا سَيِّدَ الأمواتِ والأحياءِ
بِكَ أُخرِجتْ تلك الخلائِق ُمِنْ لظىً
وَتَبَدّلَتْ نوراً بذي الظَّلماءِ
صَلّى عليكَ الأصْفِياءُ وسَلَّموا
مِصْداقَ أمْر ِمُكَوِّنِ الأشياءِ
لمّا رَفَعَْتَ نِداءَ ربِّكَ عالياً
والخيرُّ هلَّ بليلةِ الإسراءِ
إذْ أَمَّ جَمْعَ الأنبياءِ إمامُهُمْ
ثم ارتقى للسِّدْرَةِ العَلْياء ِ
وَيَوَدُّ لَو ْشَهِدَ الصَّلاةَ مُكّبِّراً
في المسْجِدِ الأقصى مَعَ النُّجَباءِ
مَنْ للمدلَّةِ قَد عَرَتْهُ صبابَةٌ
فَسَرى يُحَلِّقُ فَوْقَ كُلِّ سَماءِ
يرنو بِعَيْنِ العاشقينَ فَقَلْبُه
مُتَعَلّّقٌ بِهوى أبي الزَّهراءِ
جاهدتَ حتى لا تكونَ جهالةً
ونَشَرْتَ دينَ اللّهِ في الأرجاءِ
وَمَهَدْتَ دَرْبَ المَكْرُماتِ فأبْلَجَتْ
للناسِ مِثَْل مِحَجَّةٍ بيضاء ِ
بُرِّئْتُُ منِّي مِنْ فُؤادي مِنْ يَدي
إنْ غَيْرُ أحْمَدَ يستحقُّ ولائي
بأبي وأمي والورى يا سَيِّدى
أنتَ الأحَبُّ وأنتَ كُلُّ رجائي
روحي فِداكَ ومُهْجَتي وَعَشيرتي
وَقوافِلُ الأمواتِ والأحياءِ
وَلِكُلِّ أَمْرٍ لا تُحِبُّ مَذَمَّةٌ
وَبِكُلِّ أَمْرٍ قَدْ رَضيتَ رِضائي
إنّا حِماكَ فَتَحْتَ نَعْلِكَ إفْكُهُْم
وإذا رُميتَ فُديتَ بالأبناءِ
قد ثارَ حبك في القلوبِ فأَحْرَقتْ
تلك الحثالةُ مهجةَ الأنداءِ
فَلِكُلِّ دَمْعٍ عِنْدَ ذِكْرِكَ لذَّةٌ
ولِكُلِّ جَرْحٍ يفتديكَ دَوائي
وَجَعُ القُلوبِ أَشّدُّ في الإيذاءِ
مِنْ حُرْقَةِ المَطْعونِ في الأَحشاءِ
والثأرُ يُشْعِلُ في الصُّدورِ حرائقاًُ
تَعصى عَلى الحُكَماءِ في الإطفاءِ
أنا إن بكيتُ فَلَسْتُ أبكى عاجزا
أبكي لشوقي أنْ أراكَ إزاءِ
وأقَبِّلُ اليَدَ والجَبينَ مُؤمِّلا
أنْ ترتضيني حاجبا وفدائي
عذرا إذا كُنّا نسينا أنَّنا
مِنْ غَيْرِ هَدْيِكَ مَطمعَ الغرباء
عذرا فأنت رؤوفنا ورحيمنا
وحبيبنا الماحي لكل شقاء
من غير نور جئت تحمله لنا
تُهْنا بظلمة جاهلٍ و مرائي
أبكى لشوقي من عزيزِ مدامعي
أنْ ألتقيكَ لكيْ يَلَذَّ بُكائي
يا مَنْ صَبَرْتَ على عدوِّكَ والأذى
و أقمتَ ليلك قانتاً بِدعاءِ
و حملتًَ هَمَّ العالَمينَ جميعهم
حتى يرَوْا نور الهُدى الوَضّاءِ
و صدقتَ عَهْدَ اللّه حينَ دَعَوتَهُمْ
أثنى عَلَيَْك اللهُ خَيْرَ ثَناءِ
و تآلفَتْ بِالحَقِّ فيكَ قُلوبُهُْم
و نَشَرْتَ دينَ اللّهِ في الأنحاءِ
و أقَمْتَ حُكْمَ العَدْلِ في كل الدُّنا
و بَنَيَْت للإسلامِ خَيْرَ بِناءِ
فأعزَّ ربُّك ذِكرَ اسمِكَ في العُلا
سَعِدَتْ بِهِ الآذانُ كُلَّ نِداءِ
البدرُ أنتَ وفي الترابِ رؤوسُهمْ
أَيُضيرُ نورَ البدرِ بعضُ عُواءِ
يا صاحِبَ الرُّكْنِ المَتينِ وسَيِّدي
عَفْواً فَنَعْلُكَ أَعْظَمُ العُظماءِ
يا سيدي عفوا فَعُذْرُ قَصيدتي
أنّي بِحُبِّكَ قَْد رًَفَعُْت لِوائي
أيطيبُ عيْشي أو تقرُّ جَوارحي
إن رامَ ذَمَّكَ حُفنةُ الجُهَلاءِ
أنا ما قَصَدْتًُ مَعَ المَديحِ إساءةً
وَجَرَيْتُ مَدفوعاً بخيط عماءِ
ما زلتُ تلميذاً "لأحمد"في الورى
ودعاؤُهُ للخَيْرِ ثَمَّ دعائي
لكنَّ نَوْعَ الدّاءِ يَطْلُبُ ضِدَّهُ
للجَهْلِ جَهْلٌ دون خَيْطِ مِراءِ
يا سيدي والخُلقُ عندَكَ آيةٌ
ماذا تقولُ لحفنةِ اللُّقطاءِ
ماذا تقولُ لمن تطاولَ جاهلا
لينالَ منكِ بريشةِ استهزاءِ
شُلًَّتْ يمينٌ المارقينَ وزلزلوا
مكرُ الإله يحيقُ بالأعداءِ
يا أُمةَ المُختارِ قومي وادفعي
¥