[عمر بن ابي ربيعة]
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[19 - 10 - 2006, 09:37 م]ـ
لقد ساءني ان البعض يقذف هذا الشاعر بالفحش في ديوانه وانه فاحش متفحش
وانه في يوم ولادته مات عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالوا أي حق رفع وأي باطل وضع ولكن الحقيقة ان زمانه كان لا يمنع هذا التفحش في الشعر
وقال عنه الكثير انه عفيفاً يصف ولا يقف ويحوم ولا يرد ويذكر البعض انه لما مرض مرضه الأخير جزع اخوه الحارث جزعاً شديداً فقال له عمر أحسبك إنما تجزع لما تظنه بي. والله ما اعلم أني ركبت فاحشة قط.
ولم تقر العرب لقريش بالشعر حتى ظهر عمر بن ابي ربيعة.
والله أعلى وأعلم
ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[24 - 10 - 2006, 01:27 ص]ـ
أنا قرأت بأن أحدهم قال: ((ما عُصي الله بشيء كما عُصي بشعر عمر بن أبي ربيعة))
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[24 - 10 - 2006, 03:38 ص]ـ
العتب إذن على التأريخ!!!!
:)
تحياتي
ـ[متطلعة]ــــــــ[03 - 11 - 2006, 03:35 م]ـ
توضيح غاية في الأهمية
بوركتم
ـ[المعيوفي]ــــــــ[07 - 11 - 2006, 09:40 ص]ـ
أحسنت أخي محمد في طرحك الماتع ..
وكم وددت أن أضيف من بنات أفكاري ولكن تناول الأستاذ محمود شاكر –رحمه الله- لهذه الجزيئة بالذات جعلني أتراجع وأكتفي بالنقل مع يسيرٍ من التصرف ..
من هن النساء التي شبب بهن عمر بن أبي ربيعة؟
لقد نظم قصائداً طوالاً في سكينة بنت الحسين، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله،وسعدى بنت عبد الرحمن بن عوف، ولُبابة بنت عبد الله بن العباس، وفاطمة بنت عبد الملك بن مروان زوجة عمر بن عبد العزيز، ورملة بنت مروان بن الحكم، وابنة عمه زينب بنت موسى الجمحية. فهل كان على صلة بهن كلهن؟ ويعني إن كان ذلك أن المجتمع كله عابث فاسد، وقد زال كل أثر للإيمان منه، وهذا ما يريد أن يتوصل إليه أعداء الإسلام لذلك يروّجون هذا الشعر ويؤكّدون عليه. وما هو في الواقع إلا شيطان شاعرٍ يسبح في الخيال.
والأستاذ محمود شاكر يذهب إلى أنه لم يلتق بأيٍ من هؤلاء النسوة بل ويزيد على أن أغلبهن قد عشن في العراق ومصر والشام ولم يذكر في سيرة عمر أنه وطأ أياً من تلك الديار.
ومن الغريب أن يصدق أحد أن رملة المذكورة آنفاً أتت إلى موسم الحج لتلقي بعمر بن ابي ربيعة كما تذكر أكثر الموسوعات الأدبية!!!
ويتسآل الأستاذ محمود شاكر: منذ متى تسمح الأعراف بأن تسير أخت الخليفة وحدها؟ ومتى كان يحدث هذا؟ متى وجِدت امرأة في تاريخ البشرية تنطلق من دمشق إلى مكة وحدها، تنطلق مسافة ألفي كيلومتر في الفيافي والقفار؟
ومن المعلوم أن المرأة المسلمة لا يصحّ أن تحجّ دون محرِم، ووجود المُحرِم شرط أساسي للحجّ أو العمرة، ويُعدّ عدم وجوده عدم استطاعة الحج، وتعتَبر المرأة غير مكلَّفة بأداء الفريضة حينذاك.
وهل من المعقول أن يتخذ المسلمون البيت الحرام مكاناً للهو والعبث؟ وهل يمكن للمسلمين أن يروا رجلاً أو امرأة يعبث هناك ويسكتون عنه، وخاصة إن كان ذلك العبث من هذا النوع الرخيص؟ وإنه ليلفت الانتباه كثيراً لأنه مع سيدات معروفات تتجه نحوهن الأنظار.
إن آباء هذه السيدات التي يُعبَث بهن ويعبثن هم من ذؤابة القوم، فهل يقبلوا أن تُداس كرامتهم، وهم يسمعون، وتنتهك حرماتهم وهم ينظرون، وبيدهم الأمر، فمنهم الخليفة، ومنهم الوالي، ومنهم السيد المطاع، ومنهم جليل القدر المحترم بين الناس جميعاً.
وهذا كله يدل على أن عمر بن أبي ربيعة كان يتغزّل بهذه النساء بالخيال، وينظم الشعر فيهن من السماع، ولم يُعرف هذا الشعر إلا بعد مدّة ولا ندري لعله أُضيف إليه الكثير من الشعر المنحول؟ ولو كان عُرف هذا الشعر في أيام عمر بن أبي ربيعة لنال جزاءه مباشرة من الخليفة الذي هتك عرضه أو من السادة الذين هتك سترهم.
وجاء المغرضون من الرافضة ووجدوا فيه ضالّتهم إذ وجَّهوا سهامهم على حكم بني أمية، واتهموهم بالإساءة والإفساد حتى قالوا إن الغزل والغناء قد دخل في أيامهم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل تجاوز ذلك فوصل العبث داخل بيت الله الحرام من عمر بن أبي ربيعة وبعض نساء قريش، وادَّعوا أن بني أمية قد سكتوا على ذلك، وغضُّوا الطرف عنه في ذلك، وقبل المجتمع هذا الانفتاح لتشجيع الحكام له، والحكم بالدرجة الأولى، ثم من وراء ذلك كله الإسلام.
والغريب أن المسلمين لم يردّوا على ذلك بل يبدو أنهم قبلوه، وغدوا يتناقلونه، ثم أصبحوا يدرسونه، ويعدّون أن المجتمع الإسلامي قد أخذ يبتعد عن القيم التي يُمْليها عليه دينه، ويطعنون في بني أمية ولم يدروا أنهم يهاجمون الإسلام، ولا تزال المدارس والجامعات في العالم الإسلامي تدرس هذا، ولم يحاول النقّاد التعرّض لهذا لأنهم لم ينتبهوا إلى المنطلقات الإسلامية بل هذا لا يهمّهم، وإن الذين يهمُّهم الأمر إنما هم الدعاة من أساتذة الأدب ولكنهم لم يصلوا إلى هذا الجانب حيث لا يزالون يردِّدون ما تعلَّموه.
وقد آن الأوان لتُجلَى فيه الحقيقة ويجب على كل مسلم أن يسدّ الثغرة التي يقف عليها، لتأخذ الصحوة الفعلية مكانها وتتخطّى الصحوة الكلامية.
انتهى كلام أستاذنا الكبير عليه رحمة الله ..
والسلام عليكم ورحمة الله ..
¥