تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قصة أهل ضروان شعراً

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 10 - 2006, 12:51 م]ـ

[قصة أهل ضروان شعرا]

نظم الشاعر المؤمن الصاوي شعلان. عن كتاب

أثر الذنوب في هدم الأمم والشعوب للشيخ محمد محمود الصواف.

الحرص قد يجعل الأحرار عبدانا=وقد يصوغ من الأموال أوثانا

إذا رأيت قلوباً بالندى جبلت=فاصنع بها في أثاث البيت جدرانا

كم قصة في كتاب الله ناطقة=يعيدها الناس في دنياهم الآنا

أصحاب جنة رضوان وقصتها=قد أنزل الله فيها الوحي قرآنا

قد كان صاحبها في الفضل ذي شيم=أندى من الروض أزهاراً وأفنانا

فما بكى حوله الأيتام من سغب=ولا شكى عنده المضعوف حرمانا

لا يكتفي بزكاة الزرع يبذلها=حتى يضيف إلى الإحسان إحسانا

وأشرق الصبح فياض الندى عبقاً= يختال نوراً وأنداء وريحانا

وأقبل الشيخ يمشي في مهابته=متوجاً بوقار الشيب جذلانا

يحدو خطاه إلى البستان راعشة=ومايزال شباب القلب ريانا

رأى عجائب صنع الله قد رسمت=ما يسحر اللب أطيافاً وألوانا

والورد في الحلل الخضراء تحسبه=زمرداً ضم ياقوتاً ومرجانا

ترى الفواكه مما يشتهون بها=طلعاً وطلحاً وأعناباً ورمانا

والطير ترسل في تسبيح خالقها=مايعجز الفصحاء اللسن تبيانا

ما صوّر الله لا يرقى له بشرٌ=سبحانه في علاه ألف سبحانا

وكان للشيخ أبناءٌ قد ازدهروا=وأورقوا في ربيع العمر فتيانا

وحين شارف قرباً من نهايته=وإن يوماً وشيك البين قد حانا

أوصى بنيه بأن تبقى مكارمه=إرثاً يقيم لهم في المجد بنيانا

لا تنبتوا الشح بعدي في مزارعكم=لاتجعلوا جنتي بالحرث نيرانا

فما احتجزت عن الأهلين ثروتها=يوم الحصاد ولا أهملت جيرانا

لا يستر الخزّ في بدو ولا حضر=من كان من حلية المعروف عريانا

النمل تبني قراها في تماسكها=والنحل تجني رحيق الشهد أعوانا

والنهر يسقي العطاشى من مناهله=رياً ورزقاً ويبقى النهر ملآنا

وفارق الشيخ دنيا لا يدوم بها=غير الثناء لأهل الفضل عنوانا

فبدل الإخوة الأبناء سنته=وارتد إيمانهم بالعهد كفرانا

وأضمروا خطة نكراء غادرة=كانت عواقبها ويلاً وخذلانا

وأقسموا أن يهبّوا مصبحين إلى=جمع الثمار ولا يألون كتمانا

كي لا يراعوا بمسكين يطالعهم=في طمره لاهث الأنفاس جوعانا

فأرسل الملك الجبار نقمته=جزاء ما أضمروا بغياً وعدوانا

ألقت بأشجارهم صرعى فما تركت=حتى لأغصانها الأوراق أكفانا

غدوا على حرثهم صبحاً فما وجدوا=في الحقل نبتاً ولا في الأرض بستانا

ضل الطريق بهم بل ضل مذهبهم=وصار مبصرهم في النور حيرانا

وقال اوسطهم إني نصحت لكم=فلم أجد بينكم للنصح آذانا

الله يعلم ما تخفي الصدور وما=يكون سراً يراه الله إعلانا

ماذا ظننتم بعلاّم الغيوب إذن= أكان جهلاً بكم أم كان نسيانا

خزائن الله ملأى لانفاد لها=سبحانه قال "كن"فالأمر قد كانا

إن الألى حرموا المسكين قد رجعوا=أذلّ مسكنة منه وحرمانا

وقد مضى قدرٌ لم يمحه ندم=مكر البخيل يحيل الربح خسرانا

إن رمت جنة رضوان فكن حذراً=ولاتكن واحداً من أهل ضروانا

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 10:26 ص]ـ

هذه القصيدة ياأخي رؤبة هي لك بارك الله فيك.

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 01:48 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي الحبيب الشمالي,,

وأحسن إليك ...

وجزا الله الشاعر على هذه الكلمات الرنانة الطنانة,,

أبياتٌ جزلة رصينة ذات سبك وحبك .. ومعانٍ وحكم ..

لقد صور القصة وأجاد وأحسن ..

لولا وعدنا لأختنا التواقة -وإنشغالي بما أنا فيه -

لأسهبت الوقوف عليها ..

لكن إن سنحت فرصةٌ أخرى وقفنا عليها بإذن الله ..

وحسب المرء أن يمتع عينه بقراءتها ..

دمت موفقا مسددا ..

والسلام,,,

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 02:12 م]ـ

بارك الله فيك أخي الأديب الأريب رؤبة نفع الله بك وجزاك كل الخير.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير