تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ ii أَوْعَدَني * والعَفْوُ عَنْدَ رَسُولِ اللهِ ii مَأْمُولُ

وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ii مُعْتَذِراً * والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ii مَقْبولُ

مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ ii نافِلَةَ * الْقُرْآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفُصيلُ

لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشاةِ ii ولَمْ * أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ ii الأقاويلُ

لَقَدْ أقْومُ مَقاماً لو يَقومُ ii بِه * أرَى وأَسْمَعُ ما لم يَسْمَعِ ii الفيلُ

لَظَلَّ يِرْعُدُ إلاَّ أنْ يكونَ لَهُ ii مِنَ * الَّرسُولِ بِإِذْنِ اللهِ ii تَنْويلُ

حَتَّى وَضَعْتُ يَميني لا ii أُنازِعُهُ * في كَفِّ ذِي نَغَماتٍ قِيلُهُ ii القِيلُ

لَذاكَ أَهْيَبُ عِنْدي إذْ ii أُكَلِّمُهُ * وقيلَ إنَّكَ مَنْسوبٌ ii ومَسْئُولُ

مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ ii مَسْكَنُهُ * مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ ii غيلُ

يَغْدو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ ii عَيْشُهُما * لَحْمٌ مَنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَراديلُ

إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ ii لَهُ * أنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاَّ وهَوَ ii مَغْلُولُ

مِنْهُ تَظَلُّ سَباعُ الجَوِّ ii ضامِزَةً * ولا تَمَشَّى بَوادِيهِ ii الأراجِيلُ

ولا يَزالُ بِواديهِ أخُو ii ثِقَةٍ * مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسانِ ii مَأْكولُ

إنَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضاءُ ii بِهِ * مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ ii مَسْلُولُ

في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْشٍ قالَ ii قائِلُهُمْ * بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أسْلَمُوا ii زُولُوا

زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا ii كُشُفٌ * عِنْدَ الِّلقاءِ ولا مِيلٌ ii مَعازيلُ

شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ ii لُبوسُهُمْ * مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا ii سَرابيلُ

بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا ii حَلَقٌ * كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ ii مَجْدولُ

يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ ii يَعْصِمُهُمْ * ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ

لا يَفْرَحونَ إذا نَالتْ ii رِماحُهُمُ * قَوْماً ولَيْسوا مَجازِيعاً إذا ii نِيلُوا

لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في ii نُحورِهِمُ * وما لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ ii تَهْليلُ

ـ[الجعافرة]ــــــــ[29 - 08 - 2006, 10:14 م]ـ

قدوم كعب على الرسول وقصيدته اللامية:::

قال ابن إسحاق: فلما بلغ كعبا الكتاب ضاقت به الأرض وأشفق على نفسه وأرجف به من كان في حاضره من عدوه فقالوا: هو مقتول فلما لم يجد من شيء بدا، قال قصيدته التي يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر فيها خوفه وإرجاف الوشاة به من عدوه ثم خرج حتى قدم المدينة، فنزل على رجل كانت بينه وبينه معرفة من جهينة، كما ذكر لي، فغدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الصبح فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أشار له إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا رسول الله فقم إليه فاستأمنه.

فذكر لي أنه قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إليه فوضع يده في يده وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه فقال يا رسول الله إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائبا مسلما، فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم "، قال أنا يا رسول الله كعب بن زهير.

قال ابن إسحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة: أنه وثب عليه رجل من الأنصار، فقال يا رسول الله دعني وعدو الله أضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه عنك، فإنه قد جاء تائبا، نازعا (عما كان عليه) فقال فغضب كعب على هذا الحي من الأنصار، لما صنع به صاحبهم وذلك أنه لم يتكلم فيه رجل من المهاجرين إلا بخير.


ـ[الجعافرة]ــــــــ[29 - 08 - 2006, 10:16 م]ـ
::: فقال في قصيدته التي قال حين قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

متيم إثرها لم يفد مكبول

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا

إلا أغن غضيض الطرف مكحول

هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة

لا يشتكى قصر منها ولا طول

تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت

كأنه منهل بالروح معلول

شجت بذي شيم من ماء محنية

صاف بأبطح أضحى وهو مشمول

تنفي الرياح القذى عنه وأفرطه

من صوب غادية بيض يعاليل

فيا لها حلة لو أنها صدقت

بوعدها أو لو إن النصح مقبول

لكنها خلة قد سيط من دمها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير