عَنْ عِرضِِ طه هَجْمَةَ السُّفهاءِ
رُدّي على الفُجّارِ حقدَ قلوبِهِمْ
كَيْ لا تكوني في الورى كغُثاءِ
وتَرَفَّعي فالضعفُ واضِعُ أهلِهِ
وتجمَّلي فالحقُّ خيرُ رِداءِ
ولتطرحي ذُلَّ السنينِ مهابةً
لِلّهِ ... للإسلامِ .. للشّرَفاءِ
واللهِ ما عََرَف الأنامُ حضارةً
قامَتْ على حَقٍ وَصِْدِق إخاءِ
إلاّ سبيلَ الحَِّق دينُ مُحَمٍَّد
.أكْرِمْ بِنورِ العَْرِش والبَطْحاءِ
يا أمُّةَ الإسْلامِ أين جنودك
هل أنزلوا الرايات في الأنواءِ
يا أمة الإسلام أين شبابك
هل أُغْرِقوا في لُجَّةِ السُّفًَهاءِ
يا أمة الإسلام كيف نساؤكِ
باتتْ عَرايا عندَ كُلِّ مُرائي
هذا سَبيلُ الحق هذا صراطُكِ
هل حِدْتِ عنه بخطوةٍٍ عَرْجاء
تلكُمْ عُهودُ الله ذاكَ كٍِتابُه
هلْ باتَ مَهجوراً بلا قُرَّاء
أيَلوحُ في أفُقِ الأصيلِ سكينةٌ
والقُبْحُ يمخر في عبابِ صَفاءِ؟
إنَّ الشريعَة قَدْ غَدَتْ في أمَّةٍٍ
ترنو بلا عَينٍ إلى العلياءِ ِ
فبَكى الوليدُ لضعفِ أمّةِ أحمدٍ
والطيرُ أسرفَ حسرةً ببكاءِ
لمّا رأى أحبابَ أحمدَ أقبلوا
كي ينصروه بلهجةِ استحياء
"صلَّى عليك الله يا علمَ الهُدى"
و فُدِيتَ مِنْ روحي بِكُلِّ فِداءِِ
قد باتَ دينُ اللهِ منّا مبرأً
حينَ انجرفنا في سُدى الأهواء
كيْفَ اشترينا بالجِنان مسالكاً
يَظْما بها الوجدانُ كالبيداءِ ِ
كيفَ ارتضينا بعد عزِ ةِ تالِدٍ
شمخت بنا في ذُروةِ النُجباء
كيف ارتضينا أن نذلَّ و نَنْكَسْرْ
و تغيبَ شَمْسُ الحقِّ في الغَيْماءِ
واللهِ قَدْ عُصِمَ النَّبِيُّ بِنَفْسِهِ
فكفى الخلائقَ دون أيِّ عَناءِ
لكِنَّ وَعْدَ اللهِ أبْلَجُ واضِحٌ
بالنَّصْر ِمعقودٌ على الأَعداء
حتى يعودَ أخو الشقاءِ لِرُشْدِهِ
مَثَلاً يَصيرُ لسائِرِ السُّفهاءِ
الحاقدينَ على الرًَّسولِ بِجُلِّهِمْ
السائرين وراءَ كُلِّ مُرائي
مَثَلُ الَّذي جَعَلَ الغرابَ دَليلَه
أعْمى البَصيرَةِ تاهَ في الأرجاءِ
يا أيُّها الغَرْبُ الَّذي لَمْ يرعوي
عَْن نَهِْب أرزاقٍ وَسَفْكِ دِماءِ
يا أُمَّةَ الدَّنِمَرْكِ فلتَتََذكَّري
أنَّ الجَهالَةَ مَقْتَلُ الأحياء ِ
مازالَ نَعْلُ سَفيرِنا حينَ التقى
تِلَْك الوُجوهُ الشائهاتِ ورائي
ذاكَ ابْنُ فُضلانٍ على أكتافِهِ
بُرْدُ الرَّسولِ وَهَيْبَةُ الخُلفاءِ
لَمْ يَكْفِ أَنَّ القُْدسَ تِلكَ رَهِينَةٌ
بيمينِ أشتاتٍ مِنَ الُّلقَطاءِ
حتى تجَرَّأ فاسِقٌ بِصَحيفَةٍ
مُسْتَهْزِئاً بِخُلاصَةِ الخُلَصاءِ
لا غَرْوَ أنْ غابَتْ نُسورُ بَني أبي
أنَّ البُغاثَ تَطيرُ في الأجْواءِ
أيْنَ الَّذينَ تَعلَّموا أوْ عَلَّموا
أَدَبُ الكَلامِ بِحَضْرَةِِ العُظَماءِ
هذا نبيُّ اللهِ مَسراهُ السمَا
و سِماتُ فضله في ذُرى العلياءِ
إن كنت تفقد ضَوْءَ شَمْسِه في الضُّحى
تَرْنو أراكَ بأعينٍ رَمْداءِ
أو غابَ عنك بهاءَ سَمْتهِ في الدُّجى
فلأنَّ قلبكَ مُعْتِمُ الأرجاءِ
هذي فلولُ الأحقرين دَنيئُهُمْ
يَبْغي المَساسَ بأنْبَلِ الأسماءِ
سَنَجُزُّ مِنْ تِلْكَ النَّواصي عُرْفَها
فتعودُ تَذْكُرُ خيبراً بِبُكاءِ
وأرى الحُصونَ العامراتِ وَقَدْ هَوَتْ
ونَصَبْتُ فَوْقَ تلولهِنَّ لوائي
و جُموعُ أشباهِ الرجالِ ترى لهم
هِممٌ تُقّصِْرُ عن بلوغ رجائي
هجروا الطريق إلى المساجد نُوماً
عَْن كُلِّ مَكرُمَةٍ و طِيب نِداءِ
قد صارَ قول الحق في جَهْرِ الدُّنا
مثلَ الخَطِيِّ و وصمةُ الرَّعْنَاءِ
و غدا السكوتُُ عن المهازلِ و الخنى
سَمْتُ التحضّرْ .. للحياء عزائي
أهدرتُمُ شَْرع الإله جهارةً
و بُعَيْدَ شَرْعِ الله أين بقائي
أوَ تَعْجَبون إذا أُريدَ مُحَمٌَّد
بأذىً أتىً من ضغمةٍِ جبناء
أيْنَ انتهيتُمْ حينَ شَرْعُ مُحَمَّدٍ
يُعدى عليه ببكرةِ وعشاءِ
أو حين بتُّم في الضلالةِ هَدْيُكم
مالٌ و عهرٌ و الغُثاء نداء
أْو أين كنتم حين شَْرعُ مُحَمَّدٍ
بيعتْ بهِ الأمصارُ للأهواء ِ
أو حين قيس به التحضّرُ فادّعَوْا
وغدا لِحُكمِ الله عهدٌ نائي
كيف ارتضيتم أنْ يُباعَ بدينكم
حُكْمُ العَبيدِ و للضعيف رثائي
فاضتْ عُيونُ الصادقين بِعَبْرَةٍٍ
هل تطفئُ العَبَراتُ بَعَْض شقائي
وَأتتْ جُموع العائدين لربهم
تبغي نجاةً مِْن هَوى الغَوْغاءِ
هذي سبيلُ الصادقينَ فأوِّبُوا
و لذكْرِ أحمدَ أنشدَتْ ورقائي
عودوا لشرعته و كونوا جُنْدَه
ولِجُنِْد رَبِّ العَْرِش خيْرُ جزاء
"صلى عليك الله يا علم العُلا"
و فُديت من روحي بكل فداء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شارك في القصيدة كل من الأقلاميين الشعراء في منتديات مجلة أقلام:
كفا الخضر- فلسطين
نصر بدوان - فلسطين
عيسى عدوي- فلسطين
عمر سليمان – سوريا
أحمد طايل - مصر
صفاء رفعت - مصر
سامر سكيك – فلسطين
المصدر:
http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=461&forum=25
ـ[معالي]ــــــــ[09 - 09 - 2006, 03:41 م]ـ
بارك الله فيكم
لعل مكانها منتدى الأدب.
¥