تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الضمير من شواردها: الكلمات و يريد بها الاشعار، جراها: من اجلها او بسببها ..

يقول: أنام ملء جفوني عن شوارد الشعر لا أحفل بها لاني أدركها متى شئت بسهوله، أما غيري من الشعراء فانهم يسهرون لاجلها ويختصم ويتنازع بعضهم بعضا على ما يظفرون به منها ..

16 - وجاهل مده في جهله ضحكي حتى أتته يد فراسة وفم

مده: أمهله وطول له، اصل الفرس: دق العنق ..

يقول: رب جاهل خدعته مجاملتي واغتر بضحكي و استخفافي واتركه في جهله حتى افترسه وأبطش به، اي أنه يغضي عن الجاهل ويحلم الى أن يجازيه ويعصف به ..

17 - اذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم

يقول: إذا كشر الأسد عن نابه فليس ذلك تبسماً بل قصداً للافتراس، يريد أنه و إن أبدى بشره و تبسمه للجاهل فليس ذلك رضا عنه ..

18 - ومهجة مهجتي من هم صاحبها ادركتها بجواد ظهره حرم

المهجه: الروح، الجواد: الفرس الكريم، الهم: ما اهتممت به، الحرم: مالا يحل انتهاكه ..

يقول: رب مهجة همه صاحبها مهجتي أي قتلي و اهلاكي أدركت هذه المهجة بفرس من ركبه أمن من أن يلحق فكان ظهره حرم لا يدنو منه أحد ..

19 - رجلاه في الركض رجل واليدان يد وفعله ما تريد الكف و القدم

يصف جواده ويقول: لحسن مشيه واستواء وقع قوائمه في الركض كأن رجليه رجل واحدة لأنه يرفعهما معاً ويضعهما معاً، وكذلك يداه ثم يقول: وفعله ما تريد الكف والقدم أي أن جريه يغنيك عن تحريك اليد بالسوط والرجل بالاستحثاث ..

20 - ومرهف سرت بين الجحفلين به حتى ضربت وموج الموت يلتطم

المرهف: السيف الرقيق الشفرتين، الجحفل: الجيش الكثير ..

ويقول: ورب سيف سرت به بين الجيشين العظيمين حتى قاتلت به و الموت غالب تلتطم أمواجه وتضطرب ..

21 - الخيل و الليل والبيداء تعرفني والسيف و الرمح و القرطاس و القلم

يصف نفسه بالشجاعة والفصاحة وأن هذه الأشياء ليست تنكره لطول صحبته إياها، ويقول الليل يعرفني لكثرة سراي فيه وطول إدراعي له، والخيل تعرفني لتقدمي في فروسيتها، والبيداء تعرفني لمداومتي قطعها واستسهالي صعبها، والسيف والرمح يشهدان بحذقي بالضرب بهما، والقراطيس تشهد لإحاطتي بما فيها، والقلم عالم بإبداعي فيما أقيده ..

22 - صحبت في الفلوات الوحش منفردا حتى تعجب مني القور والأكم

الفلوات: القفار، القور: جمع قارة وهي الأرض ذات الحجارة السوداء وتعني أيضاً أصاغر الجبال، الأكم: جمع أكمه و هو الجبل الصغير ..

ويقول: سافرت وحدي وصحبت الوحش في الفلوات بقطعها مستأنساً بصحبة حيوانها حتى تعجب مني نجدها وقورها لكثرة ما تلقاني وحدي ..

23 - يا من يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شي بعدكم عدم

يقول: يامن يشتد علينا فراقه بما أسلف إلينا من عوارفه كل شيء وجدناه بعدكم فإن وجدانه عدم، يعني لا يغني غناءكم أحد ولا يخلفكم عندنا بدل ..

24 - ما كان أخلقنا منكم بتكرمة لو أن أمركم من أمرنا أمم

أخلقنا: أحرانا، أمم: قريب

يقول: ماكان ببركم و تكرمتكم ولو كان أمركم في الاعتقاد لنا على نحو أمرنا في الاعتقاد لكم، أي لو تقارب ما بيننا بالحب لكرمتمونا لأنا أهل للتكرمة ..

25 - إن كان سركم ما قال حاسدنا فما لجرح إذا أرضاكم ألم

يقول: إن سررتم بقول حاسدنا وطعنه فينا فقد رضينا بذلك إن كان لكم به سرور، فإن جرحاً يرضيكم لا نجد له ألما ..

26 - كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم ويكره الله ما تأتون والكرم

يقول: كم تحاولون أن تجدوا لي عيبا تعيبوننا وتتعلقون عليه وتعتذرون به في معاملتي فيعجزكم وجوده، وهذا الذي تفعلونه يكرهه الله و يكرهه الكرم الذي يأبى عليكم إلا أن تنصفوني منكم و تكافئوني بالجميل، وهذا تعنيف لسيف الدولة على إصغائه الى الطاعنين عليه والساعين بالوشاية ..

27 - ما أبعد العيب و النقصان من شرفي أنا الثريا وذان الشيب و الهرم

يقول: ما تلتمسونه فيّ من عيب و نقصان بعيد عني مثل بعد الشيب عن الثريا، فما دامت الثريا لا تشيب و لا تهرم فأنا لا يلحقني عيب ولا نقصان ..

28 - فبأي لفظ تقول الشعر زعنفه تجوز عندك لا عرب ولا عجم

الزعنفه: اللئام السقاط من الناس و الأوباش ورذال الناس ..

ويقول: هؤلاء السقاط من الشعراء بأي لفظ يقولون الشعر وهم ليسوا عرباً؟ لانهم ليست لهم فصاحة العرب، ولا كلامهم أعجمي يفهمه الأعجام: أي أنهم ليسوا شيئا ..

29 - هذا عتابك إلا أنه مقة قد ضمن الدر إلا أنه كلم

المقه: المحبة ..

ويقول: هذا الذي أتاك من الشعر عتاب مني إليك الا انه محبه وود لانه العتاب يجري بين المحبين و يبقى الود ما بقى العتاب، وهو در لحسنه في النظم و اللفظ ..

ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[29 - 09 - 2006, 10:32 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[أبوعمار الأزهري]ــــــــ[12 - 12 - 2006, 09:48 م]ـ

بارك الله في الجميع

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير