فالسحور هو فترة التموين والإمداد الغذائي للجسم خلال النهار فهو يمنع بإذن الله حدوث الجوع والعطش أثناء الصوم ويمد الجسم بعوامل الطاقة وبالسوائل الضرورية للجسم وفي تأخير السحور فرصة للجهاز الهضمي بإكمال عملية هضم وامتصاص الطعام الذي أكل خلال الإفطار ومن المعروف علمياً أن السكريات والنشويات تهضم خلال ساعة إلى ثلاث ساعات والبروتينات خلال 3 - 5 ساعات والدهنيات خلال 4 - 7ساعات لذلك فتأخير السحور من 7 - 10 ساعات من وقت الإفطار يتيح للجهاز الهضمي هضم الأكل الذي وصل إليه أثناء الإفطار وبالتالي عدم حدوث التلبك المعوي وعسر الهضم ويساعده على حسن الأداء بدون إرهاق.
وللقارئ الكريم تخيّل لو كان العكس هو الصحيح، عكس ما هو مشروع أي بتأخير الإفطار وتقديم السحور فهذا أولاً سيزيد من فترة الصوم، ثانياً سيؤدي إلى أخذ وجبتين في خلال وقت قصير مما يؤدي إلى مشاكل صحية كثيرة أقلها زيادة العبء على الجهاز الهضمي.
ووجبة السحور هي الوجبة الرئيسية مقارنة بالإفطار فإذا كان الإطار يمد الجسم بالطاقة خلال فترة الليل التي يتخللها سكن ونوم فالسحور هو الذي يمد الجسم بالطاقة المحتاجة لوقت أطول وفترة فيها عمل وإجهاد عضلي وفكري، لذلك فإن الأمر بوجوب السحور وتأخيره إلى ما قبل طلوع الفجر له فوائد صحية لا يمكن تجاهلها أو التهاون بها.
و الإنسان العادي بإمكانه الصبر عن الطعام والشراب لمدة من 15 - 18 ساعة مع قدرته على مواصلة نشاطه اليومي دون عناء ودون أن يتأثر جسمه سلبياً وإذا استمر الصيام لأكثر من 20 - 24 ساعة تبدأ الوظائف العضوية للجسم بالتأثر السلبي من الصوم فيظهر الإعياء والخمول وقلة التركيز والآلام في المعدة.
وهناك حالات صيام طويلة سجلت في أبحاث طبية أثبتت أن بالإمكان الصوم عن الماء لعدة أيام وعن الطعام لعدة أسابيع ولكن هذا يصاحب في الغالب بمشاكل صحية وتلف لبعض الخلايا ويعتبر الإنسان في هذه الحالة مريضاً ويحتاج إلى عناية مركزة لاستعادة حيوية الخلايا.
وينطبق هذا على المضربين عن الطعام وكذلك ما نسمعه عن إنقاذ مصابين في الزلازل تحت الأنقاض كما حصل في تركيا المسلمة عندما وجد أحياء تحت الأنقاض بعد أيام من وقوع الزلازل، حمانا الله وجميع المسلمين.
د / عبدالرحمن الجمعة
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 12:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أخي الكريم أبو أحمد، وجزى الله خيرا الأخ الكريم نائل سيد أحمد على هذه المعلومات القيمة، وكما عهدناه.
مع عاطر التحيات،
ـ[السراج]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 10:15 م]ـ
موضوعك رائع يا أخي الفاضل ..
اسمحلي أنقله لمنتدى آخر للفائدة ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 11:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بوركتم
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 10:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية لك أخي السراج والنقل مسموح وماذا نريد غير أن تعم الفائدة, كما أشكر أخي الحبيب والمتألق أبو طارق.
مع عاطر التحيات،
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 09 - 2007, 09:44 م]ـ
على أبواب رمضان بلغنا الله اياه وجعلنا من عتقائه!!!
ـ[زينب محمد]ــــــــ[02 - 09 - 2007, 02:07 ص]ـ
جزاكـ ربي خيرًا ..
ولا حرمكـ الأجر ..
.
.
وإذا ما التزم الصائم بغذاء معتدل، وتجنب الإفراط في الدهون والنشويات، وجد في نهاية شهر رمضان انخفاضا في معدل الكولسترول عنده، ونقص وزنه، ووجد في رمضان وقاية لقلبه، وعلاجا لمرضه.
أتمنى أن يصل صداه إلى سمع الصائمين ..
فكثير من الناس من يرى شرههم في رمضان، يخيل إليه أنهم قد باتوا أشهرًا بلا طعام، وفي رمضان أتى فرجهم .. :)
.
وفقكـ الله.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 08:08 ص]ـ
بارك الله فيك اخت زينب على كريم المرور ... وان شاء الله يكون رمضان شهر الطاعات والقرب الى الله بدل ان يكون شهر ألذ المأكولات والمشروبات ...
ـ[أحاول أن]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 08:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا .. على هذه الصفحة المفيدة ..
اللهم بلغنا رمضان واجعلنا ممن يصومه إيمانا واحتسابا .. ولا تجعلنا من عبَّاد رمضان ونوَّام العام كاملا ..
ولا ندري هل ندرك رمضان آخر؟؟ كم والله بيننا من شباب ٍ وكهول ,صاموا معنا رمضان الماضي تئن ُّ ديارُنا , وتنوح ُ قلوبُنا أن ليسوا مستقبلي رمضان هذا العام! ولا ندري هل نستقبله و نبلغه أو نلحق بهم؟ فاللهم أعده علينا أعواما عديدة , وأزمنة ً مديدة .. والأمة في مكان عز وسؤدد ..
وبارك لك فيه أستاذ أحمد ووفقك لقيام ليلة القدر ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 10:10 ص]ـ
بوركت أختي الكريمة على أحاول أن على كريم المرور ولطيف الدعاء والذي نردده معك آمين آمين جعلك الله من عتقائه ...
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 02:17 م]ـ
لنتذكر رمضان بين الطب والأدب ..
¥