أما قراراته حبر على ورق إلا قراراً لإسرائيل ينتصرُ
وما جهلنا بل الحكام جاهلة بما كظمنا لذنب ليس يغتفرُ
اليوم يرجون تكريس احتلالهم من بعد ما وافق الحكام بل شكروا
فذاك السيد السادات منهزم وذا ثعيلب وغد ملؤه وَضَرُ
وعن حسين فحدث لا حراج به سباقهم في فعال الشر مبتكرُ
وفي الرياض تَقَضَّى أمس مؤتمر فيه من الكيد شعب فيه يندمرُ
تآمرت فيه أشباه الرجال على ركن من الشعب في لبنان يشتجرُ
لم يبق في الساح إلا صوت عاصفة ظلت تردد أن الشعب ينتصرُ
من أجل ذلك قادوا كل معركة كي ينسفوها فما يبقى لها أثرُ
ويعلنوا رغبة المحتل صارخة فهم يريدون إسرائيل تنثمرُ
تبا لهم لن ينالوا أي منفعة ما دام في الشعب حر عنده غِيَرُ
ويا دمشق تحيات لمن صلبوا مناضلون ولكن ذنبهم شعروا
قبر الشهيد تعالى كل منزلة في الأرض تعلو ويعلو فوقها بشرُ
فلا تبالي ملايين مكانهم مستؤنسات لما خطه القدرُ
لا تحزني يا دمشقي أنت والدتي أنت قلعة لصروف الدهر تصطبرُ
ولست أنساك ما إن سال في دم ولن أقصر حتى تسلب الأُطُرُ
ثقي دمشقي بأني كل ثانية أبغي خلاصك ما أقوى وأستترُ
ويا ثعيلب ما في صرحكم أسد ذئب وتيس وملعون ومحتقرُ
كذا تميط لثاماً عن عمالتكم أم ظل غيرك باق فيه يستترُ
ولست فذا بما أديت من لُؤُمٍ أمثالك اليوم بين الشعب قد كثروا
لو كان أجدادنا يدرون خستكم كي يقتلوكم لكانوا قبلك انتحروا
وحاكم قائد كنا نؤازره مؤملين عليهم أنهم عبروا
وثورة قادها قالوا إنها مصححة جديدة ترفض الماضي وتبتدرُ
وحاكم آخر في الحكم سابقه كأنه سيد الحكام والنظرُ
إذا سمعت خطاباً في حماسته يكاد مما به المذياع ينكسرُ
ومعلن وطنيَّاتٍ فبائعُها لكنما سوقه في القصر تنحصرُ
لما سمعنا بزحف الجيش مقتحماً خط الأعادي بناه الصلب والصَّخَرُ
وأنه أعلن التحرير غايته وأنه أمَّرَ القوات تتجرُ
قلنا لعل حميات تحركه أصالة أو حياء أو سينفتخرُ
فأيدته قوانا رغم معرفة كي لا يقال تولوا عنه أو غدروا
مضى يقاتل لكن ضمن منطقة ورغم ذلك كدنا فيها ننتصرُ
حتى إذ آمن الدنيا بقدرتنا يصدر الأمر للقوات تنحسرُ
خديعة حربه صيغت لأن يصلوا إلى القنال عبوراً ثم ينتظروا
لكي يقول ولم نقدر متابعة ويعلن الصلح باسم النصر نندحرُ
كذا عيونك يا سادات قد عميت تعمى البصيرة لا يعمى بها البصرُ
إن لم تكن لبلوغ النصر مقتدراً فغادر العرش إنا نحن نقتدرُ
وفي الرياض عمالات معممة حاشاك بالبيت تعتكرُ
مهما تطاول ذو بغي بقدرته فقدرة الله تأتيه فينزجرُ
للحاكمين ملايين مكدسة في مصرع الشعب لا للشعب تنهدرُ
أما الرجال فآراء مفرغة تسْعُوْنَ فوجاً وكلٌّ همه السُّكُرُ
يا معشراً قد أباحوا كل مَحْرُمَةٍ وبالتناقض واللذات قد غمروا
حرية اليوم لا شيء يقيدها فليس في ما يشاء المرء مُحْتَظَرُ
العابدون رجالاً في مقابرهم والكافرون بما قد قالت السير
يقدسون أباطيل ملفقة نهج الطغاة وفيها يعبد البشرُ
هم يرجعون إلى مليون إذ حرمت باسم التقدم كلا إنهم أشروا
فلا يغرنهم مال ولا عدد ولا الجيوش ولا تخدعهم الغُرَرُ
سيعلمون إذا ما يوماً انقلبت عليهم الفعلة النكراء ما الخبرُ
ومن يمنيهم يوماً سيخذلهم وإننا نحن أقوى حين ندكرُ
أطبق دجى كلما أطبقت تنفرج وعادة الصبح بعد الليل ينفجرُ
الواقفون بكل الساحة انتشروا تفننوا في فنون الغزو وابتكروا
تلون الوجه والأهداف واحدة وكلهم يدعي خيراً ويبتدرُ
مستعمر اليوم فنان بحرفته خب خبيث خدوع حاذق حذرُ
يأتيك مختبئاً أو غازياً علناً بقوة أو بحس الني يستترُ
خلف الستائر والأبواب مختبئاً أو كالغمام من الأفلاك ينحدرُ
في علبة الغاز والكبريت منتشر في الشعر في الثوب في الأردان ينطمرُ
باسم الصديق ويأتينا مساعدة أو كالمعلم بالتعليم يعتذرُ
وقد يحاول باسم الدين يخدعنا أو منقذاً بيد الإصلاح يعتمرُ
ثقافة الغرب سيف ظل منصلتا يهوي علينا وحيناً كان ينتظرُ
حتى أتى أمنا والسيف من دمها نلقاه يقطر قال الغرب يفتخرُ
قتلت أمكم ساءت حضانتها لكم فعندي تعالوا عندي العمرُ
فمدت الناس أيديها مصافحة وسيفه لم يزل بالصدر ينغمرُ
كفعلة الضبع إذ تأتي فريستها تذل إلا بتلك الضبع تأتمرُ
حتى إذا بلغت واد ومنعطفاً واستفردت أكلتها حين تقتدرُ
من لي بمضبوعة الأذهان يوقظها فليسمعوني عليهم فكرهم خطرُ
المرء إن لم تنر دنيا عقيدتُه تعساً به وبها فَلْتَهْوِهَا الحفرُ
مهازل لم تر الدنيا قرينتها مما نراه تكاد الأرض تنفطرُ
يوماً سنصبح للتأريخ مسخرة ماذا سيكتب بل عنا سيعتذرُ
ماذا نقول لأجيال ستسألنا يندى جبينهم لو غيرهم فخروا
ماذا نقول لرب العرش يسألنا يوم اللقاء ويوم الناس قد حشروا
أوهى الخلائق من تأتي منيته وقد تقضى بحضن اللذة العمرُ
وأكثر الناس إيماناً ومقدرة مجاهد في سبيل الحق يستعرُ
وأجبن الخلق من يحيا مداهنة منافقا في سبيل الذات يحتضرُ
أنذرتكم يا ذيول الغرب فازدجروا هذا هو الشعب يوماً سوف ينفجرُ
هذا هو الحق لا يسطيع مغتصب فأغلقوا دوركم بالوحل واحتجروا
وغادرونا فإن الصبح منفلق سيفضح الصبح كفا كلها وَضَرُ
وإنها ثورة كالفجر صارخة ستمحق الظلم رغماً ثم تنتشرُ
وضد كل معادي الشعب طاغية سأشهر السيف حتى ينزل الظفرُ
إن يسجنوني أبشر تلك أمنيتي أو يقتلوني فذا والله أنتظرُ
هذي أساور كسرى سوف نلبسها أبشر سراقة فالدنيا ستزدهرُ
وإن شعباً إلى العلياء منطلق لن يقدرَ الجنُّ يثنيه ولا البشرُ
وقد تبعتها قصائد منذ حرب لبنان
إلى حرب الكويت
فالعراق
إلى متى سنسير لفلسطين؟
إلى الله المشتكى ونفوض الأمر إلى الله
¥