تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل يكره قطع القراءة لمكالمة أحد أو لا يكره؟]

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[14 Aug 2008, 09:51 ص]ـ

الحمد لله تعالى

هل يكره قطع القراءة لمكالمة أحد أو لا يكره؟ وعلى أنها تكره فهل مطلقا؟ أو محل الكراهة إذا كانت المكالمة لا تتعلق بأحكام القرآن؟ وأما إذا كانت مما يتعلق بها فلا كراهة.

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[28 Aug 2008, 11:31 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تفضل أحد العلماء بالجواب عن السؤال، وها هو نصه لتعم الفائدة:

قال الإمام الحليمي: يكره قطع القراءة لمكالمة أحد لأن كلام الله لا ينبغي أن يُؤثر عليه كلام غيره. وقد كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه.

ويكره أيضا الضحك والعبث والنظر إلى ما يلهي.

قال الإمام نافع: وكان ابن عمر إذا قرأ لم يتكلم حتى يفرغ مما يريد أن يقرأ، فدخلت يوما فقال: امسك عليّ سورة البقرة. فأمسكتها عليه، فلما أتى على مكان منها قال: أتدري فيم أنزلت؟ قلت: لا. قال: في كذا وكذا، ثم مضى في قراءته.

قال أبو عبيد: إنما ترخص ابن عمر في هذا لأن هذا الذي تكلم به من تأويل القرآن وسببه، كالذي ذكر عن ابن مسعود رضي الله عنه أن أصحابه كانوا ينشرون المصحف فيقرءون ويفسر لهم، ولو كان الكلام من أحاديث الناس وأخبارهم كان عندي مكروها أن تقطع القراءة به. اهـ.

قلت: وكذا إن بيّن الشيخ لتلامذته الذين يقرءون عليه القرآن واحدا بعد واحد أحكام القراءة وقواعدها وأوجهها وقرر لهم ذلك في أثناء القراءة؛ لأن ذلك من متعلقات القرآن، فليس ما ذكر بكلام أجنبي عنه، ولأجل ما ذكر من متعلقات القرآن فلا يكره القطع بذلك، ولا تعاد الاستعاذة لأجل ذلك.

وأما إذا كان القطع بكلام أجنبي ليس متعلقا بالقرآن ولو ردّ السلام فيكره ذلك، ولا تعاد الاستعاذة مرة أخرى ولا خلاف في ذلك. قال الحافظ ابن الجزري: إذا قطع القارئ القراءة لعارض أو سؤال أو كلام يتعلق بالقراءة لم يعد الاستعاذة، بخلاف ما إذا كان الكلام أجنبيا ولو ردّ السلام، فإنه يعيدها. اهـ. والله سبحانه أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير