[القرآن كلام الله، إشكال.]
ـ[أمل السويلم]ــــــــ[16 Sep 2008, 05:05 ص]ـ
عندما يأتي نص في القرآن على لسان أحد ما. مثلا في الآية الكريمة (فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم)،وقوله تعالى (فقال أنا ربكم الأعلى).هل فعلا فرعون قال أنا ربكم الأعلى بهذه الصيغة أي نفس الكلمات أما أنه قال مثلا (أنا الرب العالي) ثم عند مجيئ الخبر في القرآن أخبر الله بكلام فرعون على لسانه سبحانه. وهكذا في (عجوز عقيم) هل قالت نفس الكلام أم بما معناه كأن تقول مثلا (طاعنة في السن لا ُأنجب) ...
وكل آية تتحدث عن شخصية معينة هل الكلام الذي في القرآن هو نفس الكلام الذي قالته تلك الشخصية أم أنه بمعناه والله عزوجل يقوله على لسانهم.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[16 Sep 2008, 05:43 ص]ـ
في الأمثلة التي مثلت بها لا يرد هذا الإشكال لأن امرأة أبينا إبراهيم عليه السلام لم تكن عربية، وكذلك فرعون لم يكن عربيا، وترجمة الكلام من لغة إلى أخرى إنما يراد بها بيان المعنى الذي أراده المتكلم بكلامه، وهذا يمكن أن يعبر عنه بعدة ألفاظ.
فلو تكلم أعجمي بكلام وترجم لنا كلامه أكثر من مترجم بألفاظ تعبر عن المعنى الذي أراده فإنهم مصيبون وإن تنوعت عباراتهم.
ـ[شمس الدين]ــــــــ[16 Sep 2008, 06:05 ص]ـ
لقد كانوا أعاجم، سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم، وزوجته، وكذاك فرعون اللعين، لم يكن منهم واحد عربي قط، فكلامهم كان بلغات أعجمية، (إما عبرية أو آرامية والله أعلم)، والله سبحانه وتعالى أنزل القرآن بلسان عربي مبين، لكن الكلام العربي يروي لنا معنى ما قيل في اللغات الأعجمية، لا كما قيلت العبارات في اللغات الأعجمية بنفس الأحرف ونفس التراكيب، وإلا لما صار القرآن عربيا.
أما قولكِ: "أخبر بكلام فرعون على لسانه سبحانه". فإن الله سبحانه وتعالى لا يُنسب له اللسان، لأنه جل جلاله صفاته توقيفية، أي ما وردت في القرآن والسنة الصحيحة فقط، إلا أن يكون الضمير في "لسانه" عائد إلى فرعون اللعين، فالعبارة عندئذ صحيحة، وهكذا أظن بكِ، ولكن وجب التنويه لأن النص يوهم خلاف الصحيح.
وأما ((أنا ربكم الأعلى))، هل تقابل ((أنا الرب العالي))؟ فالجواب: أن هناك فرقا بين العبارتين، فالأعلى تعني أنه أعلى أصحاب العلو، أما الرب العالي فيجوز أن يكون من هو في علوه أو من هو أعلى منه، ففرعون قد قال لبني إسرائيل: ((أنا ربكم الأعلى))، ولكن بلغتهم.
وسأمثل لك العبارتين باللغة الإنجليزية:
أنا ربكم الأعلى = I am your Lord, the Most High
أنا الرب العالي = I am your Lord, the High
ففرق بين العبارتين، فالأولى تدل على أنه أعلى من جميع ما سواه، وأما الثانية فتحتمل أنه أعلى من جميع ما سواه، وتحتمل أن هناك من هو في مثل علوه.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[أمل السويلم]ــــــــ[16 Sep 2008, 06:17 ص]ـ
في الأمثلة التي مثلت بها لا يرد هذا الإشكال لأن امرأة أبينا إبراهيم عليه السلام لم تكن عربية، وكذلك فرعون لم يكن عربيا، وترجمة الكلام من لغة إلى أخرى إنما يراد بها بيان المعنى الذي أراده المتكلم بكلامه، وهذا يمكن أن يعبر عنه بعدة ألفاظ.
فلو تكلم أعجمي بكلام وترجم لنا كلامه أكثر من مترجم بألفاظ تعبر عن المعنى الذي أراده فإنهم مصيبون وإن تنوعت عباراتهم.
نفع الله بكم هذا بالنسبة للأمثلة المذكورة. لكن الإشكال مازال ففي الآية الكريمة (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) هل الرسول-صلى الله عليه وسلم - قال (لاتحزن إن الله معنا) نفس الجملة أم أنها بمعناها. وقوله (أنؤمن كما ءامن السفهاء) هل المنافقون قالوا كلمة (السفهاء) أم غيرها لكن توافقها في المعنى.والأمثلة أكثر من أن تحصى.
ـ[أمل السويلم]ــــــــ[16 Sep 2008, 06:42 ص]ـ
لقد كانوا أعاجم، سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم، وزوجته، وكذاك فرعون اللعين، لم يكن منهم واحد عربي قط، فكلامهم كان بلغات أعجمية، (إما عبرية أو آرامية والله أعلم)، والله سبحانه وتعالى أنزل القرآن بلسان عربي مبين، لكن الكلام العربي يروي لنا معنى ما قيل في اللغات الأعجمية، لا كما قيلت العبارات في اللغات الأعجمية بنفس الأحرف ونفس التراكيب، وإلا لما صار القرآن عربيا.
أما قولكِ: "أخبر بكلام فرعون على لسانه سبحانه". فإن الله سبحانه وتعالى لا يُنسب له اللسان، لأنه جل جلاله صفاته توقيفية، أي ما وردت في القرآن والسنة الصحيحة فقط، إلا أن يكون الضمير في "لسانه" عائد إلى فرعون اللعين، فالعبارة عندئذ صحيحة، وهكذا أظن بكِ، ولكن وجب التنويه لأن النص يوهم خلاف الصحيح.
وأما ((أنا ربكم الأعلى))، هل تقابل ((أنا الرب العالي))؟ فالجواب: أن هناك فرقا بين العبارتين، فالأعلى تعني أنه أعلى أصحاب العلو، أما الرب العالي فيجوز أن يكون من هو في علوه أو من هو أعلى منه، ففرعون قد قال لبني إسرائيل: ((أنا ربكم الأعلى))، ولكن بلغتهم.
وسأمثل لك العبارتين باللغة الإنجليزية:
أنا ربكم الأعلى = I am your Lord, the Most High
أنا الرب العالي = I am your Lord, the High
ففرق بين العبارتين، فالأولى تدل على أنه أعلى من جميع ما سواه، وأما الثانية فتحتمل أنه أعلى من جميع ما سواه، وتحتمل أن هناك من هو في مثل علوه.
والله تعالى أعلى وأعلم.
رفع الله قدركم. تنبيهك سديد لكنها واضحة عندي فعندما أقول (أخبرالله بكلام فرعون على لسانه سبحانه) أي أخبر الله بكلام فرعون على لسانه أي فرعون سبحانه أي الله. هكذا أظنها تستقيم فالضمير في لسانه يعود لفرعون وفي سبحان لله ولاأدري هل يستقيم ذلك في اللغة.وقولك أن فرعون قال بلغته (أنا ربكم الأعلى) يورد إشكالا عندي كيف نقول أن القرآن كلام الله ثم يكون فيه كلاما من كلام البشر.
ولاأشك أن صدوركم أوسع من بيوتكم لقبول تساؤلي.بارك الله فيكم جميعا.
¥