[جملة لفضيلة الدكتور الطعان ... أشكل علي فهمها ... فهل من معين؟]
ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[08 Aug 2008, 01:34 م]ـ
وأنا أقرأ كتاب فضيلة الدكتور أحمد الطعان " العلمانيون والقرآن " ...
وهو قوي بحق في بابه ... وفريد في نقده ....
وقد أشكل علي فهم جملة ذكرها: فقال حفظه الله:
الخطأ الثاني: لم يقل أحد من الأشاعرة بأن الجزء القرآني المدون في اللوح المحفوظ أزلي قديم لأنه لا أحد من المسلمين يمكن أن يعتقد أن اللوح المحفوظ قديم فضلا عما يحتويه، فاللوح المحفوظ مثله مثل دفتي المصحف يحففظ في داخله المعلومات الي كشفها أو يريد أأن يكشفها الله عز وجل للبشر أو لنقل المعلومات الخاصة بالكون "ما فرطنا في الكتاب من شيء " والألفاظ الموجودة في اللوح المحفوظ أو في المصحف مخلوقة، لأن الألفاظ خطاب متعلقق بالمخلوقات فهي لذلك حادثة "
فآمل التوضيح ........ وشكر الله للدكتور أحمد الطعان كتابه القيم.
ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[13 Aug 2008, 10:36 م]ـ
ما زال الانتظار قائما ....
والتوضيح مهملا ....
والآن - وبعد انتظار 5 أيام - أغير السؤال إلى سؤال أسهل:
هل فهم الجملة المذكورة ... مشكل اصلاً؟
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[20 Aug 2008, 08:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم الأستاذ عقيل الشمري بارك الله فيك وأشكر اهتمامك وقراءتك لما أكتب وبعد: فالحقيقة لم أطلع على ما كتبته إلا هذه اللحظة لأنني شغلت عن الإنترنت في الأسبوع الماضي بأخٍ طالب علم زارني من تركيا والآن نقرأ ما كتبته معاً ...
وليس لدي الآن وقت للرد على ما تذكره لكني سأنقل النص كاملاً من البحث وأضعه أمام الإخوة فأنا لا أرى أن هناك مشكل في النص .... ولكن القضية ككل - أعني قضية خلق القرآن - مسألة طال النقاش فيها بين اهل السنة أنفسهم من أشاعرة وماتريدية وحنابلة وغيرهم ...
وهذا النص كاملاً:
3– العلم الإلهي المطلق يبدد إشكالية التعارض بين النسخ والأزلية:
بقي أن نجيب عن الإشكاليتين اللتين يثيرهما الخطاب العلماني في علاقة النسخ مع أزلية الكلام الإلهي وعلاقته بجمع القرآن الكريم، أما الثانية فسنرجئ الحديث عنها إلى مكان آخر سيأتي إن شاء الله عز وجل.
وأما الأولى فتتمثل في القول: بان النسخ يتنافى مع الاعتقاد بأزلية القرآن الكريم ومن هنا يقول الخطاب العلماني: "" لم يناقش العلماء ما تؤدي إليه ظاهرة نسخ التلاوة أو حذف النصوص سواء بقي حكمها أم نسخ أيضاً من قضاء كامل على تصورهم لأزلية الوجود الكتابي للنص في اللوح المحفوظ "" ()، لأنه إذا كان الوحي في أم الكتاب وهو اللوح المحفوظ "" فإن نزول الآيات المثبتة في اللوح المحفوظ ثم نسخها وإزالتها من القرآن المتلو ينفي هذه الأبدية المفترضة الموهومة "" ().
والنقد هنا يوجه إلى التصور الأشعري بالذات، لأنه هو الذي شاع وتجذر، وسيادة هذا التصور هي التي أدت إلى "" تصور وجود أزلي سابق للنص في اللوح المحفوظ "" (). وأدخلنا هذا التصور الأشعري في متاهة من الافتراضات دخل فيها علماء القرآن بالفعل ().""والحقيقة أنه لم يكن ثمة نزول مجمل للنص من مكان إلى آخر وراء عالم الأرض عالم الوقائع والجزئيات "" ().
هذه هي صورة المسألة كما يصورها الخطاب العلماني (). ونناقشها فيما يلي:
بداية لا بد من التنبيه إلى خطأين جسيمين وقع فيهما الخطاب المذكور بسبب الارتجال والمجازفة، والرغبة العارمة في تسفيه كل ما هو سلفي وقديم.
الخطأ الأول: قوله بأن العلماء - هكذا بإطلاق - لم يناقشوا ما تؤدي إليه ظاهرة نسخ التلاوة من تناقض مع التصور الخطي الكتابي الأزلي للنص في اللوح المحفوظ. والحقيقة أن العلماء ناقشوا علاقة النسخ بأزلية النص، وأجابوا عن الإشكاليات التي قد ترد في الذهن وسيرد شيئاً من هذا بعد قليل.
¥