تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[صيد الدر المصون من تعليقات ابن عثيمين على جزء عم يتساءلون]

ـ[الدر المصون]ــــــــ[14 Sep 2008, 01:13 ص]ـ

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فهذه مجموعة فوائد أنقلها تباعا بإذن الله كلما سنحت الفرصة لذلك لنفيدكم ونستفيد منكم بإذن الله وهي كما هو معلوم لتفسير الجزء الثلاثون الذي فسره فضيلة الشيخ الوالد محمد بن صالح العثيمين عليه شأبيب الرحمة والغفران. [/ color]

وبعد الإنتهاء منها بإذن الله نشرع في جزء تبارك ثم سورة البقرة إلى ما أنتهى إليه شيخنا بحول من الله وقوة واسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات من ربتني صغيرا وتعبت علي كبيرا وأن نوفي بحق الشيخ علينا والله أسأل أن يتقبل منا وأن يرزقنا الإخلاص في السر والعلن والله المستعان وعليه التكلان

الفائدة الأولى:

واعلم أن القراءة التي ليست في المصحف الذي بين أيدي الناس لا تنبغي القراءة بها عند العامة لوجوه ثلاثة:

الوجه الأول: أن العامة إذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم تعظيمه , واحترامه إذا رأوه مرة كذا , ومرة كذا تنزل منزلته عندهم لأنهم عوام لا يفترون.

الوجه الثاني: أن القارئ يتهم بأنه لا يعرف , لأنه قرأ عند العامة بما لا يعرفونه , فيبقى هذا القارئ حديث العوام في مجالسهم.

الوجه الثالث: أنه إذا أحسن العامي الظن بهذا القارئ , وأن عنده علما بما قرأ , فذهب يقلده فربما يخطئ , ثم يقرأ القرآن لا على قراءة المصحف , ولا على قراءة التالي الذي قرأها وهذه مفسدة

ولهذا قال علي: ((حدثوا الناس بما يعرفون , أتحبون أن يكذب الله ورسوله)) أخرجه البخاري.

وقال ابن مسعود رضي الله عنه ((إنك لا تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة)) أخرجه مسلم

من فضلك أضغط هنا [ align=center]

ـ[الدر المصون]ــــــــ[16 Sep 2008, 03:31 م]ـ

استدراك:

الفائدة السابقة قالها الشيخ رحمه الله عندما تحدث عن قوله تعالى (غير المغضوب عليهم) قال وفيها قراءتان سبعيتان: إحداهما ضم الهاء , والثانية كسرها. ثم ذكر ما سبق.

ـ[الدر المصون]ــــــــ[16 Sep 2008, 03:39 م]ـ

(ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب) غافر 49

تأمل هذه الكلمة من عدة وجوه:

أولا: أنهم لم يسألوا الله سبحانه وتعالى , وإنما طلبوا من خزنة جهنم أن يدعوا لهم. لأن الله قال لهم: (اخسئوا فيها ولا تكلمون) المؤمنون 108. فرأوا أنفسهم أنهم ليسوا أهلا لأن يسألوا الله ويدعوه بأنفسهم بل لا يدعونه إلا بواسطة.

ثانيا: أنهم قالوا (ادعوا ربكم) ولم يقولوا: ادعوا ربنا لأن وجوههم وقلوبهم لا تستطيع أن تتحدث أو أن تتكلم بإضافة ربوبية الله لهم , أي بأن يقولوا ربنا , فعندهم من العار والخزي مايرون أنهم ليسوا أهلا لأن تضاف ربوبية الله إليهم بل قالوا (ربكم).

ثالثا: لم يقولوا يرفع عنا العذاب بل قالوا (يخفف) لأنهم نعوذ بالله آيسون من أن يرفع عنهم.

رابعا: أنهم لم يقولوا يخفف عنا العذاب دائما بل قالوا (يوما من العذاب) يوما واحدا.

بهذا يتبين ما هم عليه من العذاب والهوان والذل (وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي) الشورى 45. أعاذنا الله منها.

انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Sep 2008, 10:33 م]ـ

أخي الكريم: ذكرت أنك ستبدأ بجزء تبارك بعد ذلك وحسب علمي أن الشيخ لم يفسره , فهل عندك علم آخر , ولعلك قبل بدايتك بسورة البقرة تراجع هذا الرابط:

فهرس الفوائد العلمية في كتب التفسير لابن عثيمين ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=740)

ـ[الدر المصون]ــــــــ[17 Sep 2008, 01:16 ص]ـ

أحسنت أخي الكريم على تنبيهك وماهو إلا سبق قلم كنت أعني الجزء السابع والعشرون (الذاريات).

أما بخصوص الرابط فجزاك الله خيرا على هذه الفهرسة ولعلي بإذن الله أنقلها هنا كتابة فكل ما مررت بسورة رجعت إلى هذه الفهرسة ونقلت الفائدة زيادة على مالدي. ولاحرمكم الله الدلالة على الخير في موازين حسناتكم بإذن الله تعالى.

على أني أنبه أن ما أنقله هنا ليس خاص فقط في الفوائد العلمية فهناك فوائد إيمانية جمة وتوجيهات من الشيخ رحمه الله تتجلى في مدى حرص الشيخ على توجيه طلابه خلال المسيرة العلمية مما ينبغي أن لا يغفل عنها طالب العلم اليوم وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

ـ[الدر المصون]ــــــــ[17 Sep 2008, 01:31 ص]ـ

في قوله تعالى (إن في ذلك عبرة لمن يخشى) النازعات 26 علق الشيخ رحمه الله تعالى قائلا:

((ولو أن أحدا انتدب لجمع القصة من الآيات في كل سورة ثم يستنتج ما حصل في هذه القصة من العبر لكان جيدا , وذلك بأن يأتي بالقصة كلها في كل الآيات , لأن السور في بعضها شئ ليس في البعض الآخر , فإذا جمعها وقال مثلا يؤخذ من هذه القصة العظيمة العبر التالية ثم يسردها , كيف أرسله الله عز وجل إلى فرعون؟ كيف قال لهما (فقولا له قولا لينا) مع أنه مستكبر خبيث؟ وكيف كانت النتيجة؟ وكيف كان موسى عليه الصلاة والسلام خرج من مصر خائفا على نفسه يترقب كما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة يترقب؟ وصارت العاقبة للرسول عليه الصلاة والسلام ولموسى عليه الصلاة والسلام لكن العاقبة للرسول صلى الله عليه وسلم بفعله وأصحابه , عذب الله أعداءهم بأيديهم , وعاقبة موسى بفعل الله عزوجل , فهي عبر يعتبر بها الإنسان يصلح بها نفسه وقلبه حتى يتبين الأمر))

انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير