[ما الجمع بين هذه الآية وهذا الحديث؟]
ـ[عبد الله الراشد]ــــــــ[10 Sep 2008, 10:09 م]ـ
بسم الله وعليه توكلت
والحمد لله أولا وآخر والصلاة والسلام على خاتم الرسل وسيد ولد آدم، وبعد:
فتأملت وأنا أقرأ في سورة النساء في قول الحق تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ} الآية (64) سورة النساء
وتذكرت ما في الحديث الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «عرضت على الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي ليس معه أحد».
فسنح في الخاطر قبل البحث عرضه عليكم لعلك يحرك همم الفضلاء لتوضيح الجمه بينهما.
ـ[أبو البراء الأندلسي]ــــــــ[10 Sep 2008, 10:46 م]ـ
أخي الكريم
الله عز وجل أرسل الرسل لكي يبلغوا رسالاته و على الناس اتباعهم و طاعتهم في ذلك, فالام في الآية {ليطاع} هي لام تعليل غائية و ليست موجبة كيف ذلك؟ أي أن الهدف من إرسال الرسل هي طاعتهم فيما أرسلوا به ,فقد يطاعوا و قد لا يطاعوا, أما إن قلنا هي علية موجبة فلزم من ذلك أن كل نبي سيطاع من دون أدنى شك و لن يعصى, فيصبح المعلول مبني عليها و هذا مثل قوله تعالى {و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون} فقد يعبد الله عز و جل و قد لا يعبد, إلا أن الله شاء أن بعض الأنبياء لا يتبعهم أحد من الناس كما جاء في الحديث المذكور, و في هذا عبرة عظيمة و فائدة, وهو أن الحق ليس بكثرة الأتباع و الأنصار و لكن الحق هو بالدليل و الحجة و البيان.
و في الحديث عبر جميلة و فوائد كثيرة راجعها في مظانها أخي الكريم.
ـ[عبد الله الراشد]ــــــــ[17 Sep 2008, 09:54 م]ـ
أشكر أخي في الله على المشاركة والإفادة، وفوائد الحديث قد وقفت عليها قبل، لكن عرض هذا الإشكال فقلت لعل المشايخ يفيدونا وأغرتني تواقيع بعض الأعضاء وما فيها من الدرجات العلمية فرجوت أن نستفيد لكن خاب ظني، لكن لعل لهم عن موضوعي شغلا.
ـ[عذب الشجن]ــــــــ[17 Sep 2008, 10:33 م]ـ
قد يظن هذا التعارض، حين تجعل اللام في قوله تبارك اسمه (ليطاع) لام العاقبة، ولا أظن أحدا قال بها .............
وعليه فاللام في قوله (ليطاع) لام التعليل قطعا، فيكون معنى الآية: غاية إرسال الرسل هو طاعتهم فيما جاءوا به من تبليغ شرع الله والدعوة إلى التوحيد وإخلاص العبادة
هذا المقصد والحكمة من إرسال الرسل قد يحصل وقد لا يحصل فيأتي النبي وليس معه أحد، لما جرت به سنة الله من وجود الكافر المؤمن ................
هذه إجابة العبد الضعيف، وإن أردت إجابات أهل الدرجات العلمية فانتظرهم .................................. وفقك الله للعلم والعمل.
ـ[عذب الشجن]ــــــــ[17 Sep 2008, 10:34 م]ـ
قد يظن هذا التعارض، حين تجعل اللام في قوله تبارك اسمه (ليطاع) لام العاقبة، ولا أظن أحدا قال بها .............
وعليه فاللام في قوله (ليطاع) لام التعليل قطعا، فيكون معنى الآية: غاية إرسال الرسل هو طاعتهم فيما جاءوا به من تبليغ شرع الله والدعوة إلى التوحيد وإخلاص العبادة
هذا المقصد والحكمة من إرسال الرسل قد يحصل وقد لا يحصل فيأتي النبي وليس معه أحد، لما جرت به سنة الله من وجود الكافر المؤمن ................
هذه إجابة العبد الضعيف، وإن أردت إجابات أهل الدرجات العلمية فانتظرهم .................................. وفقك الله للعلم والعمل.