ـ[حمد]ــــــــ[05 Sep 2008, 02:44 م]ـ
جزاك الله خيراً مشرفنا.
فما تأويل الآية الكريمة النافية لقبول توبة هؤلاء؟
والله يقبل التوبة عن عباده
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[05 Sep 2008, 02:45 م]ـ
أوصي طلاب العلم فيما يستشكلونه من مسائل التفسير بأمرين:
الأمر الأول: رد ما اشتبه عليهم إلى المحكم والإيمان بكل ما أنزل الله.
فيسير على الطريق المأمون الذي أرشد الله إليه ويرجى له أن يوفق لفهم ما أشكل عليه.
الأمر الثاني: أن يرجع إلى تفاسير الأئمة المتقدمين ويقرأ أقوالهم بتمعن إن كان له أهلية النظر في أقوال التفسير، وإلا سأل من يثق بعلمه من العلماء الربانيين.
وأما تفسير البقاعي فقد اشتغل فيه بالتناسب وأجاد في مواضع، وظهر منه تكلف غير مقبول في مواضع كثيرة
وله طريقة في الجمع بين الأقوال التي قيلت في التفسير وتوظيفها في عدة سياقات واستعمالها في الربط بين الآيات، ما هو محل نظر في بعض المواضع، ومردود غير مقبول في مواضع أخرى.
وأما ما استشكلته في قوله تعالى: (إن الذي كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون)
فالمختار في تفسيرها أنها في أهل الأديان الذين يتوبون من بعض الذنوب وهم مقيمون على الكفر كاليهود والنصارى الذين شهدوا أن الرسول حق ولكنهم كفروا بعد إقرارهم وشهادتهم بأنه حق وجاءهم البينات وعرفوا بها أن دين الإسلام حق، وأبو إلا الإقامة على دينهم
ألا ترى أن الله يقول: (وأولئك هم الضالون) فلا تقبل توبة من غير مسلم
ويشهد لصحة هذا التفسير وهو مروي عن أبي العالية الرياحي رحمه الله قوله تعالى قبلها: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
ـ[محمد الماجد]ــــــــ[05 Sep 2008, 04:54 م]ـ
جزاك الله خيرا على ما ذكرت من منهجية في التفسير يا عبدالعزيز الداخل
ـ[حمد]ــــــــ[12 Sep 2008, 06:03 م]ـ
أشكر الإخوة الأفاضل على تفاعلهم.
وهذا تأويل قوي للواحدي:
تفسير الواحدي ج1/ص222
((لن تقبل توبتهم)): لأنهم لا يتوبون إلا عند حضور الموت، وتلك التوبة لاتقبل.
ـ[أخوكم]ــــــــ[12 Sep 2008, 06:35 م]ـ
هذه الآية كانت مشكلة عليّ سنين طويلة حتى قرأت فيها تفسيرا شفى ما في نفسي
فهم كفروا ثم تابوا فهذه التوبة هي التي لن تقبل أما لو تابوا فيما بعد فباب التوبة مفتوح، فهذا القول ينظم النصوص كلها دون تعارض
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ الأولى
قال في فتح القدير:
... وقيل: المعنى: لمن تقبل توبتهم التي كانوا عليها قبل أن يكفروا؛ لأن الكفر أحبطها ...