ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Jul 2010, 09:15 ص]ـ
أشكر جميع المشاركين في هذا الحوار العلمي الماتع، وأشكر الأخ أبا سليمان المحمد والأخ أبا الفداء والأخ عبدالله العمري على إضافتهم الرائعة، وارجو استكمال هذا الحوار طلباً للفائدة، فمثل هذه الحوارات تزيد في العقل والعلم.
ـ[السراج]ــــــــ[12 Jul 2010, 08:22 ص]ـ
أنا مع الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى، ومن أراد الاستزادة في هذه المسألة فعليه بالرجوع إلى كتابه النفيس إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول.
فإنه قد بسط الكلام في هذه الآية، مع إيراد الأسئلة المحتملة، وإن شأتم نقلتها لكم، والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 Jul 2010, 12:39 م]ـ
قول الإمام الشوكاني في الإجماع لا ينبغي الاعتماد عليه لوضوح فساده؛ إذ إنه أنكر حجية إجماع الأمة نفسه حتى بفرض ثبوته القطعي، يعني عنده لا يمتنع اتفاق الأمة على باطل في نفس الأمر، وهذا ما لا ينبغي أن يقوله مسلم.
والعلماء الذين نسب إليهم القول بإنكار الإجماع -كالطوفي والشوكاني وغيرهما- تراهم يحتجون بالإجماع كثيرا في مصنفاتهم، بل تراهم يتناقضون أحيانا فيثبتون حجية الإجماع كما فعل الطوفي.
فالمقصود أن مسألة إنكار الإجماع هذه مسألة مفروغ منها، وإنما النقاش في أفراد الأدلة ودلالتها كما في هذا الموضوع.
وقد ذكرت في المشاركة (37) أنه لا يمكن أحدًا أن يستدل بدليل غير مفتقر إلى الإجماع ولو بالالتزام.
بل إن أهلية المستدل نفسها لا يمكن معرفتها من غير اعتماد على الإجماع كما بينتُ هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11139
ـ[السراج]ــــــــ[12 Jul 2010, 09:31 م]ـ
تابع القراءة من قوله رحمه الله في إرشاد الفحول:
" فمن جملة ما استدلوا به قوله سبحانه: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}
ووجه الاستدلال بهذه الآية أنه سبحانه جمع بين مشاقة الرسول وأتباع غير سبيل المؤمنين في الوعيد فلو كان اتباع غير سبيل المؤمنين مباحًا لما جمع بينه وبين المحظور فثبت أن متابعة غير سبيل المؤمنين "محظورة، ومتابعة غير سبيل المؤمنين"* عبارة عن متابعة قول أو فتوى يخالف قولهم أو فتواهم وإذا كانت تلك محظورة وجب أن تكون متابعة قولهم وفتواهم واجبة.
وأجيب: بأنا لا نسلم أن المراد بسبيل المؤمنين في الآية هو إجماعهم لاحتمال أن يكون المراد سبيلهم في متابعة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو في مناصرته أو في الاقتداء به أو فيما به صاروا مؤمنين وهو الإيمان به ومع الاحتمال لا يتم الاستدلال .. ".
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[23 Jul 2010, 07:11 ص]ـ
تابع القراءة من قوله رحمه الله في إرشاد الفحول:
وأجيب: بأنا لا نسلم أن المراد بسبيل المؤمنين في الآية هو إجماعهم لاحتمال أن يكون المراد سبيلهم في متابعة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو في مناصرته أو في الاقتداء به أو فيما به صاروا مؤمنين وهو الإيمان به ومع الاحتمال لا يتم الاستدلال .. ".
في هذا دور، فما الفرق بين هذا وذاك.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[23 Jul 2010, 11:39 م]ـ
لي تعليق لغوي إذا أذنتم، وهو
أن أل في المؤمنين في قوله تعالى {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً} النساء115
هي أل العهدية، وليست الجنسية، فليست تعني مطلق المؤمنين، ولا يدخل فيها كل مؤمن
وإنما هي تعني حصرا وقصرا صحابة - رسول الله صلى الله عليه وسلم - وحدهم دون غيرهم
فلو افترضنا أن اتباع الإجماع حتم لازم، وأن مخالفه عاص آثم
فهو إجماع الصحابة، وليس سواهم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 Jul 2010, 09:35 ص]ـ
لي تعليق لغوي إذا أذنتم، وهو
أن أل في المؤمنين في قوله تعالى {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً} النساء115
هي أل العهدية، وليست الجنسية، فليست تعني مطلق المؤمنين، ولا يدخل فيها كل مؤمن
وإنما هي تعني حصرا وقصرا صحابة - رسول الله صلى الله عليه وسلم - وحدهم دون غيرهم
فلو افترضنا أن اتباع الإجماع حتم لازم، وأن مخالفه عاص آثم
فهو إجماع الصحابة، وليس سواهم
وفقك الله وسدد خطاك
هذا ليس تعليقا لغويا، بل هو مجرد دعوى مخالفة لما عليه أكثر العلماء؛ لأن تقسيم أل إلى عهدية وجنسية لا يعلم منه خصوص ذلك في الآية إلا بدليل آخر منفصل أو قرينة تدل على ذلك في الآية، وأنت لم تذكر هذا ولا ذاك.
واتباع الإجماع حتم لازم ولا يختص ذلك بالصحابة.
وحتى لو فرضنا أن (أل) في الآية عهدية فهذا لا يستفاد منه أن الحجة فقط في إجماع الصحابة؛ لأنه من المقطوع به أن الصحابة لم يكونوا كلهم موجودين وقت نزول هذه الآية، بل بعضهم لم يكن قد ولد، وبعضهم كان قد مات، فيلزمك على ذلك أن تقول: إن الآية تدل على أن الإجماع حجة فقط بقول الصحابة الذين كانوا موجودين وقت نزول هذه الآية، ومن الواضح أن هذا عبث لا قائل به.
¥