قد اطلعتم على كلام العلماء في هذا التفسير ولا يخفى عليكم أن ما رأيتموه من موافقة
بعض ما ورد في هذا التفسير لما صح عن ترجمان القرآن لا يدل على صحة التفسير ولا إشكال فيه
لأنه لم يزعم أحد أن كل حرف في هذا التفسير باطل
فائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=223691#post223691
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد خليل البركاني]ــــــــ[19 Sep 2008, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
روى الحاكم في المستدرك عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (و إن حبر هذه الامة لعبد الله بن عباس)، و قال عليه السلام في حق هذا الصحابي الجليل: (اللهم فهقه في الدين) - البخاري -
كان من منهج ابن عباس في تفسيره لكتاب الله أن يرجع إلى ما سمعه من رسول الله، وما سمعه من الصحابة، فإن لم يجد في ذلك شيئاً اجتهد رأيه، وهو أَهْلٌ لذلك.
وقد نُسب لـ ابن عباس تفسير سُمِّي "تنوير المقابيس" الذي تطرقت إليه أخي الفاضل، وتدور روايات الكتاب على طريق واحد، هو طريق السدي الصغير، عن محمد بن السائب الكلبي، عن ابن صالح؛ وهذه السلسلة تعرف بسلسلة الكذب. يقول الإمام الشافعي رحمه الله: "لم يثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمئة حديث ".
و إذا بحثنا عن مراتب الرواة عن ابن عباس نجدهم أربعة مراتب بحسب الدكتور عبد العزيز الحميدي في (تفسير ابن عباس ومروياته في التفسير من كتب السنة).
و أكثر الرواة عن ابن عباس هم من المرتبة الرابعة - مرتبة الرواة الضعاف.
قال السيوطي في الاتقان: (وأوهى طرقه طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس فإن انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب وكثيرا ما يخرج منها الثعلبي والواحدي لكن قال ابن عدي في الكامل للكلبي أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح وهو معروف بالتفسير وليس لأحد تفسير أطول منه ولا أشبع).
هذا لا ينفي أخي الفاضل أن هناك مرتبة من الثقات الاثبات من روى عن ابن عباس.
و عليه، واعذرني على الاطالة، يجب على القارئ أن يتعامل بحذر مع هذا الكتاب، و أن يرجع دائما إلى تعريف الرواة.
بارك الله فيك أخي و تقبل منا و منك الصيام و القيام.
ـ[أحمد عادلوفيتش]ــــــــ[20 Sep 2008, 03:15 ص]ـ
إلى كل الإخوة الأعضاء في ملتقى أهل التفسير، وخاصة إلى اللذين شاركو في هذا الموضوع:
جزاكم الله خيرا على مساهمتكم في الموضوع، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح أعمالنا.
لكن ما زالت عندي مشكلة فيما كتبت عنه في بداية الأمر.
أولاً: في بداية كتاب "تنوير المقباس من تفسير ابن عباس" سرد الفيروزآبادي سنداً عن ابن عباس عن طريق الكلبي عن أبي صالح، وهو – كما تفضل بعض الإخوة – من أوهى الطرق عن ابن عباس. ثم قال الفيروزآبادي في بداية تفسير كل سورة من القرآن الكريم: "وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى ... " فالأمر ليس واضحاً: هل هو وجد تفسيرا من ابن عباس لكل آيات القرآن الكريم بالسند المذكور (وهو احتمال ضعيف جدا)، أم هو سرد بعض تفسيرات ابن عباس وجدها في روايات مروية بأسانيد أخرى (يبدو لي أن هذا الاحتمال قوي) , لكن لمْ يصرّح بذلك؟
ثانياً: قد قرأت في أكثر من كتاب مقولة الشافعي، رحمه الله تعالى: "لم يثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمائة حديث"، لكن فيها نظر لأن السيوطي سرد في الإتقان تفسير أكثر من ست مائة كلمة قرآنية لابن عباس وجده في الآثار المورية عن ابن عباس "بالأسانيد الصحيحة الثابتة" – كما قال العلامة السيوطي. وقال أيضاً: "وها أنا أسوق ما ورد من ذلك عن ابن عباس من طريق ابن أبي طلحة خاصة، فإنها من أصح الطرق عنه، وعليها اعتمد البخاري في صحيحه مرتباً على السور."
لذلك، يبدو لي أن بعض الناس بالغوا في تضعيف الروايات عن ابن عباس والبعض الآخر بالغوا في توثيقها، فإني أريد الوصول إلى حقيقة مدى صحة تلك الروايات في كتاب "تنوير المقباس من تفسير ابن عباس". وأحتاج إلى ذلك لأنني أكتب رسالة الدكتوراه (باللغة البوسنوية) عن ابن عباس وتفسيره لغريب القرآن. فإذا عرفتم دراسة في الموضوع دلّوني عليها، وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو إياد]ــــــــ[20 Sep 2008, 08:31 م]ـ
مداخلتي ليست في صلب الموضوع ولكنها متعلقة به، أذكر أن شيخنا د. عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي قال: إن هذا الكتاب المنسوب إلى الفيروز آبادي (في جمعه) لا يمكن أن يكون له لأن عنده نسخة خطية للكتاب كتبت قبل ولادة الفيروز آبادي.
أرجو ألا أكون قد وهمت في المعلومة التي أنتظر من يؤكدها أو ينفيها.