ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[04 Sep 2009, 11:15 م]ـ
يا أبا عمرو وفقك الله وبارك فيك وفي الأخت سمر وتعليقكما مبارك طيب، ولعلكما قرأتما في بداية الكلام أنه (من الحكم في الابتداء بالتسبيح)، فهذا كله يدخل في باب الاجتهاد والاستنباط والتدبر الذي قد يقرب من المعنى وقد يبعد ولا يستطاع الجزم بصحة واحد منها وإن كان بعضها أقرب من بعض، وفقكم الله وزادكم من فضله وجعلنا الله وإياكم من المتدبرين ومن ورثة النعيم.
ـ[مالك حسين]ــــــــ[05 Sep 2009, 09:20 ص]ـ
من قال أني لا أحب الدنيا فهو كذاب فإن يعقوب عليه السلام لما طلب منه أبناءه أخاهم بنيامين قال: (هل ءآمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل)
فقالوا: (ونزداد كيل بعير) فقال: خذوه.
أبو الوفاء بن عقيل ـ صيد الخاطر.
هذه العبارة ليست صواباً على إطلاقها، والأدلة كثيرة تظهر لمن قرأ تفسير الآيات، ومن ذلكم قوله تعالى: {قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آَتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ}.
والذي أراه أن مقام النبوة أرفع من أن يذكر هذا عن نبي من أنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، فإطلاق مثل هذه العبارات عليهم مما لا ينبغي، والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[05 Sep 2009, 12:35 م]ـ
تأييداً لما ذهب إليه الأخ مالك أقول:
قوله تعالى:"قالوا يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا" يجعلنا نذهب إلى القول إن في ذلك اشارة جعلت يعقوب عليه السلام يلين في موقفه.
أما الاعتبارات الإضافية:" ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير"، فليس في النص الكريم ما يشير إلى أنها كانت الدافع الذي دفع يعقوب عليه السلام إلى القبول. بل يشير النص الكريم بوضوح إلى أنها اعتبارات إضافية قدمها أخوة يوسف وهم يرونها وجيهة.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[05 Sep 2009, 09:54 م]ـ
أبو عمرو ومالك بارك الله فيكما ونفع بكما وكلامكما طيب ووجيه ولعلكما تلحظان وفقكما الله أن عنوان الموضوع لطائف وليس تفسير فليتأمل.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[05 Sep 2009, 09:55 م]ـ
لطائف قرآنية: 15:
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: (أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم). فقلنا: يارسول الله نحب ذلك. قال: (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عزوجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن عدادهن من الإبل). رواه مسلم وبنحوه في سنن أبي داود.
والحاصل أنه صلى الله عليه وسلم أراد ترغيبهم في الباقيات وتزهيدهم من الفانيات، فذكره هذا على سبيل التمثيل والتقريب إلى فهم العليل، وإلا فجميع نعيم الدنيا أحقر من أن يقابل بمعرفة آية من كتاب الله تعالى، أو بثوابها من الدرجات العلى.
محمد شمس الحق العظيم آبادي ـ عون المعبود شرح سنن أبي داود.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال تعالى:
(الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الحجيم).
علمت الملائكة أن الله عز وجل يحب عباده المؤمنين فتقربوا إليه بالشفاعة فيهم، وأحسن القرب أن يُسأل المُحب إكرام حبيبه، فإنك لو سألت شخصاً أن يزيد في إكرام ولده لارتفعت عنده، حيث تحثه على إكرام محبوبه.
يحيى بن هبيرة ـ ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تسمع قوله تعالى:
(وجوه يومئذ ناضرة) فتهش لها كأنها فيك نزلت، وتسمع بعدها (ووجوه يومئذ باسرة) فتطمئن أنها لغيرك، ومن أين ثبت هذا الأمر؟ ومن أين جاء الطمع؟ الله الله، وما هذه إلا خدعة تحول بينك وبين التقوى.
ابن عقيل ـ الفنون.
وربما سمع بعضهم قول من قال من المفسرين: هذه نزلت في عبّاد الأصنام، وهذه نزلت في النصارى، وهذه في الصابئة، فيظن الغمر أن ذلك مختص بهم وأن الحكم لا يتعداهم، وهذا أكبر الأسباب التي تحول بين العبد وبين فهم القرآن.
¥