تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثامناً: لقد خص الله تعالى أهل الإيمان بالتوبة دون الكافرين، فقد ورد عن أبي جعفر (ع) قال: يا محمد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها غفرت له فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة أما والله إنها ليست إلا لأهل الإيمان قلت فإن عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعادت التوبة؟ فقال: يا محمد بن مسلم أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته قلت فإنه فعل ذلك مراراً يذنب ثم يتوب ويستغفر الله فقال كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة وإن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات فإياك وأن تقنط المؤمنين من رحمة الله.

تاسعاً: إن التوبة توسع الرزق.

عاشراً: إن التوبة تطيل في العمر.

الحادي عشر: إن التوبة تحسن حال التائب وتجعله في يسر من العيش.

الثاني عشر: ذكر بعض المفسرين (إن من لطف الله بالعباد إن أمر قابض الأرواح بالابتداء في نزعها من أصابع الرجلين ثم يصعد شيئاً فشيئاً إلى أن يصل إلى الصدر ثم ينتهي إلى الحلق ليتمكن في هذه المهلة من الإقبال بالقلب على الله والوصية والتوبة ما لم يعاين والاستحلال وذكر الله سبحانه فتخرج روحه وذكر الله على لسانه فيرجى بذلك حسن خاتمته) وفقنا الله وإياكم للتوبة النصوح.

الثالث عشر: إن التوبة تؤدي إلى إسقاط العقاب والفوز بأعلى الكرامات مع الملائكة المقربين والمرسلين والعباد الصالحين.

وهذه الدرجة لن تنال إلا بالتوبة وإتعاب البدن بالطاعة لله تعالى.

الرابع عشر: ما روي عن الإمام الصادق (ع) قال: قال رسول الله (ص): (مَن تاب قبل موته بسنة قبل الله توبته، ثم قال: إن السنة لكثير مَن تاب قبل موته بشهر قبل الله توبته، ثم قال: إن الشهر لكثير مَن تاب قبل موته بجمعة قبل الله توبته، ثم قال: إن الجمعة لكثيرة مَن تاب قبل موته بيوم قبل الله توبته، ثم قال: إن اليوم لكثير مَن تاب قبل أن يعاين ملك الموت قبل الله توبته).

الخامس عشر: إن التوبة تضيء القلب وتجليه من الرين المتراكم عليه نتيجة فعل الخطايا والذنوب.

السادس عشر: عن تفسير العياشي عن أبي عبدالله (ع) قال: رحم الله عبداً تاب إلى الله قبل الموت فإن التوبة مطهرة من دنس الخطيئة ومنقذة من شفا الهلكة فرضى الله بها على نفسه لعباده الصالحين، فقال:

(كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه مَن عمل منكم سوءاً بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم).

(ومَن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير