تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

استاذى منصور مهران جزاكم الله خيرا على التصحيح اللغوى زادك الله علما وفضلا

الاستاذ محمد خليل ابركانى اضافتكم جيدة زادكم الله علما وفضلا

والشكر لاختنا صاحبة الموضوع بارك الله فيكم وزادنا تفقها فى كتابه العزيز

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[17 Sep 2008, 01:13 ص]ـ

جزى الله الإخوة خيراً على مباحثاتهم النافعة

ولطول الفصل أعيد السؤال، ثم أعقب بتوضيح يسير لعله يتم به الجواب عن هذه المسألة

بارك الله في جهودكم، ونفع بعلمكم، سؤالي أحسن الله إليكم:

قال تعالى في سورة البقرة: (واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل)،

وقال تعالى: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل)،

س: الموضع في بيان عظم الفتنة - والتي فسرت بالشرك والكفر - فعبر في الأول بـ: أشد والثاني:أكبر، فهل اختلفت دلالة كل موضع أم أنهما بمعنى واحد؟

س: هل سياق كل من الآيتين واحد أم بينهما اختلاف؟

السياق في الآية الأولى في حث المؤمنين على القتال وترغيبهم فيه وتحذيرهم من تركه، فبين أن الفتنة في الدين أشد على المؤمنين وأعظم ضرراً من القتل

قال ابن جرير: (فتأويل الكلام: وابتلاء المؤمن في دينه حتى يرجع عنه فيصير مشركاً بالله من بعد إسلامه أشد عليه وأضر من أن يقتل مقيماً على دينه متمسكاً بملته محقاً فيه)

فالمراد بالفتنة في هذه الآية الافتتان في الدين، والخطاب فيها للمؤمنين فلما كانت الموازنة بين ألم القتل وعاقبة الفتنة ناسب أن يكون التفضيل بأشد، حتى يقدم المؤمن على القتال موقناً بأن ما يصيبه من أذى هو أخف من عاقبة ترك القتال والافتتان في الدين

كما قال تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .. ) الآية

ويوضحه أيضاً معنى قوله تعالى: (وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون) .. وكذلك نظائرها في القرآن الكريم

وأما الآية الأخرى فسياقها في تعداد هذه الآثام الكبائر: الصد عن سبيل الله والكفر به وإخراج المؤمنين من مكة فناسب أن يكون التفضيل بـ (أكبر) أي أكبر إثماً،

قال ابن عاشور: (والتفضيل في قوله: (أكبر) تفضيل في الإثم)

هذا من جهة ..

ومن جهة أخرى فالخطاب في هذه الآية للمشركين فلم يناسب أن يقال لهم إن الفتنة أشد على المسلمين من هذه الآثام فيكون في ذلك نوع إشمات

بل المراد أن الفتنة التي أنتم مقيمون عليها وهي الشرك، أكبر إثماً من قتلكم من قتلتم من المؤمنين.

ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[20 Sep 2008, 07:18 ص]ـ

فضيلة الشيخ: عبد العزيز الداخل

جزاكم الله خيرا

اتضح الفرق كثيرا نفع الله بعلمكم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير