ـ[جند الله]ــــــــ[23 Sep 2008, 06:46 ص]ـ
كل الدراسات القديمة والحديثة تأكد ان مصر موسى هي مصر الحالية ورغم ماذكره الاخوان جند الشام وبن وهب فلدي الملاحظات التالية:
أولا أنا معرفي هو (جند الله) .. ولست انتمي إلى أي حزب أو جماعة أو أي فرقة أو مذهب ديني خلاف الكتاب والسنة فقط لا غير
1) ان النص القرآني اشار الى ان فرعون قد طغى وعلى في الارض ولشعبها قصور وآثار وجيوش وحضارة وغيرها وهذه الحضارة العظيمة غير موجودة حسب هذه المواصفات الا في مصر.
لا تنسى أخي الفاضل أن الله تعالى دمر ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون .. قال تعالى: (وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ) [الأعراف: 137] .. إذا فمدينة مصر المذكورة في كتاب الله تعالى تم تدميرها ولن تجد لها أثرا .. ثم إن القرآن العظيم بين أنها مدينة وليست دولة
2) ان مدينة فرعون لايمكن ان تكون على البحرالاحمر لأنه لايوجد مكان حضارة واستقرار في مصر الا على وادي النيل حتى وان وجدة بعض الآثار فهي لاتشكل الحضارة العظيمة التي تكلم عنها القرآن.
مدينة فرعون اسمها مصر حسب النص القرآني .. وأنت هنا تتكلم عن دولة مصر .. وبالتالي لا يصح أن نقيس مدينة على دولة .. فهذا خلط في إسقاط النص يصح
3) اما ان القول ان كلمة اليم او البحر هو مقصود بها البحر عندما امر الله ام موسى ان تلقي ابنها بالتابوت ثم في اليم فهذا غير صحيح لأن اغلب المفسرين اوضحوا انه النهر هونهر النيل بالذات ولدينا امثلة كثيرة تشير الى ان النهر ممكن ان يطلق عليه بحر كقوله تعالى (مرج البحرين يلتقيان) وكقول الشافعي
(اعرض عن الجاهل السفيه فكل ماقله فهو فيه)
(ما ضر بحر الفرات يوما ان خاض بعض الكلاب فيه)
أخي الفاضل: في بداية موضوعك أشرت إلى أمر هام .. وهو أن نهر النيل يجري قدما من صعيد مصر في اتجاه البحر الأحمر .. وهذا يعني أن النهر يجري موازيا للشاطئ .. بينما البحر يتجه صوب الشاطئ متعامدا عليه .. قال تعالى: (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى *أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ) [طه: 38، 39] .. فإن كان نهرا فسيدفعه معه إلى الأمام تبعا لمجرى النهر وموازيا للشاطئ .. وإن كان بحرا فسيلقه متعامدا على شاطئ البحر .. وهذا هو مفهوم صريح النص
جرب عمليا وضع صندوق في أي نهر جاري فسوف يتجه الصندوق مع مجرى النهر ولن يلقه بالشاطئ .. وجرب إلقاء الصندوق في أي بحر لجي .. فسوف يلقي الصندوق بالشاطئ
4) لنا مأخذ على جند الشام وهو اعتماده كثيرا على التوراة في شرحه لوجهة نظره وان ارى لامانع من الاستدلال بالتوراة والاسرائيليات لمعرفة بعض الجوانب التي لم تذكرها الآيات والاحاديث النبوية على ان لانجعلها امور قاطعة فلا يخفى ما في التورات من تحريف.
الإسرائيليات في النص المذكور اعلاه نقلته عن الكاتب أحمد الدبش .. وهو ليس كلامي .. إنما ذكرته من باب الإمانة العلمية في الاستشهاد بقول من سبقني إلى رأيي
5) اما قولك ان المسافة كبيرة بين ممفيس مدينة فرعون والبحر الاحمر وبذا لايمكن لموسى واصحابه ان يلتقيا عند البحر فهذا صحيح خاصة وان البحر الاحمر يبعد مسافة 120 كم تقريبا، ولكنك افترض ان موسى واصحابه كانوا يسيرون على اقدامهم فلماذا لم تفترض انهم كانوا يركبون على احد الدواب كما هو الحال بفرعون وجيشه وممكن بذلك ان يلتقوا بهم بعد مسيرة عدة ايام فلا دليل انهم التقوهم في نفس اليوم او بالغد.
افترضت أن من بني إسرائيل من كان يسير على قدميه لأنه حتما هناك فقراء لا يملكون دابة يركبونها .. حتى الراكب منهم سيحمل على راحلته الضعفاء منهم ويترجل هو .. هذا تصور منطقي للفروق الطبقية
6) لماذا لا نفرض ان موسى (ع) قد عبر نهر النيل وليس البحر الاحمر فيمكن انهم قد
سكنوا غرب النهر ثم انهم اتجهوا شمالا ليصلوا الى مكان ضحل او به مراكب حتى يعبروا الى الضفة الاخرىوبذا ممكن ان يكون وصل اليهم فرعون في نفس اليوم او بالغد اذا لم يكن لهم دواب يركبونها.
¥