ـ[نجم الشمال]ــــــــ[15 Jan 2009, 01:38 ص]ـ
رد عاى الاخ جند الله عندا قال
(الآيات تشير إلى مصير مختلف لمدينة مصر ويجب التوفيق بينهما
قال تعالى: (كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ) [الدخان: 25: 28]
وهذه الآية الكريمة تصف لنا جنات من الفواكه وعينون ماء وزروع ومقام كريم ونعم ..
وهذا في جملته يوحي بأن الحديث يدور عن أراضي زراعية فيها من أصناف الزروع والفواكه .. ومصر المذكورة في القرآن مدينة ليس فيها شيء من حياة الريف
وتذكر الآية عين الماء بالجمع .. وعيون الماء دائما تكون خارج المدن .. ومصر وادي النيل لا تعتمد في نظام الري على عيون الماء .. إنما على نظام الري من ماء نهر النيل .. وعيون الماء تعني أن هذه الدولة تعتمد في نظام ريها على الأمطار المسمية وما يتخلف عنها من عيون ماء وأنهار موسمية .. وهذا يتفق مع طبيعة مصر المذكورة في القرآن قال تعالى: (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلاَ تُبْصِرُونَ) [الزخرف: 51]
هذا في مجمله يصرف الآيات إلى الحديث عن قرى محيطة بمدينة مصر وليس عن مدينة مسورة ذات أبواب مختلفة تسمى مصر
قال تعالى: (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ) [الأعراف: 137]
هنا الآية تتكلم عن مصيرين مختلفين
المصير الأول: أن القوم ورثوا (مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا) وهي ما يحيط بمدينة مصر من قرى ومزارع وجنات وعيون .. وهذه تعود على قوله تعالى (كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ) أي ورثوا الجنات والعيون والزروع والمقام الكريم والنعم. وكما ذكرت مصر وادي النيل ليس فيها عيون ماء .. ومصر المذكورة في القرآن مدينة حصينة ذات أبواب
المصير الثاني: أن الله تبارك وتعالى دمر مصر (وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ) .. وتم التدمير بالطوفان حسب قوله تعالى (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ) [الأعراف: 133] ونحن رأينا في تسانومي كيف أن الله عز وجل دمرها بفيضان من البحر
وحتى إن تم تدمير مصر فهذا لا يمتنع منه إعادة بناءها وتشييدها مرة أخرى بصفتها مدينة وليست دولة .. وإن صح أن الله سلط على مصر الطوفان .. فعلى فرض صحة هذا القول فهذا يعني أن مصر وادي النيل أغرقت بكاملها كدولة ... وليس مجرد غرق مدينة .. فما جريرة سائر مدن مصر إن كانت مدينة فرعون كفرت وجحدت؟!!
هذا والله اعلم)
انتهى كام الاخ جند الله
واقول ان الله حدد الذي دمره وهو ماصنع فرعون ومايعرشون وليس كل المدينة كما تقول فلعل المقصود هنا من باطل من المعابد والاصنام ومايعرشون من قصور فلو دمرها كلها لذكر ذلك كما قال عن الامم التي دمرها كلها كقوله (دمرنها تدميرا) او (هل ترى لهم من باقية)
اما قولك انهم دمروا بالطوفان فهذا غير صحيح لأن الطوفان حدث بوجود موسى (ع) وهي احد معجزاته بل ولم تكن المعجزة الاخيرة فكيف تكون تدمرت مصر بينما خرج منها موسى وقومه ثم تبعهم فرعون وجنوده فلو تدمرت مصر لمات فرعون وجنوده
_اما القول ان مصر هي مدينة على البحر الاحمر وقد اندثرت فهذا لادليل به فكيف يكون دمرها الله ثم اعادوا بناءها وهي غير موجودة اليوم
- ثم كيف تكون مدينة فرعون (مصر) على البحر الاحمر وتبعد مئات الاميال عن سيناء ثم يذهب اخوة يوسف اليها لكي يحصلوا على الطعام ويتركوا مدن وادي النيل التي هي اقرب لهم واكثر خيرا
ولو كانت مصر على البحر الاحمر لهرب منها بنوا اسرائيل بسفينة وليس مشيا على الاقدام فهي اسرع واريح واضمن
وهناك من الادلة الشرعية والتاريخية المنطقية والعلمية الكثيرة التي لامجال لذكرها هنا التي تثبت ان مصر القديمة هي الموجودة الان
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[15 Jan 2009, 03:20 م]ـ
نقاش علمي طيب، جزى الله عليه المشاركين خير الجزاء، ولست من أهل هذا الشأن ولا فرسان هذا الميدان، وإن كنت استفدت كثيرا من تحاورهم العلمي الجميل.
ولي رجاء من الإخوة الكرام المتحاورين أن يعتنوا بتحرير بحوثهم هذه ويصونوها من بعض الأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية المشينة، وهي كثيرة؛ إذ لا تليق بمثل هذه الدراسات العلمية الرصينة في مضونها أن تشوه بمثل تلك التجاوزات السيئة في لفظها.
أعانكم الله ووفقكم لكل خير. وواصلوا بالتي هي أحسن، فأنا أحد المستفيدين من علمكم الداعين لكم بخيري الدنيا والآخرة. والله الموفق.
¥