تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالكريم عزيز]ــــــــ[24 Apr 2010, 04:07 ص]ـ

{و لا طائر يطيربجناحيه}: تمييز لدواب الأرض عن دواب السماء

{وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} الشورى29

يقول الطبري في تفسيره:

[حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: {وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دَابَّةٍ} قال: الناس والملائكة]

هناك دواب الأرض ودواب السماء والطيور من دواب الأرض لأن لها جناحين.

أما الملائكة: فلها أجنحة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} فاطر1

يقول ابن عاشور في تفسيره:

[والمعنى: أنهم ذوو أجنحة بعضها مصففة جناحين جناحين في الصف، وبعضها ثلاثةً ثلاثة، وبعضها أربعةً أربعةً، وذلك قد تتعدد صفوفه فتبلغ أعداداً كثيرة فلا ينافي هذا ما ورد في الحديث عن عبد الله بن مسعود: " أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح "]

وجاء في الحديث:

[إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته لله ساجدا والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله لوددت أني كنت شجرة تعضد] (1)

والله أعلم

************************************************

1 - الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: ابن العربي ( http://www.dorar.net/mhd/543) - المصدر: عارضة الأحوذي ( http://www.dorar.net/book/13538&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5/ 152

خلاصة حكم المحدث: صحيح

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[24 Apr 2010, 04:31 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

جزاكم الله خيرا اخواني الكرام على ما تفضلتم به لا حرمنا الله الأجر والمثوبة.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Apr 2010, 06:51 ص]ـ

ما ذهب اليه د أبو بكر وبعض ما قالت الاخت أم الاشبال هو الصحيح فقد ذكر الله كلمة يطير بجناحيه لإزالة اللبس بتحديد المعنى المقصود وهو طيران الطائر. وليس ما تذهب اليه العرب من استخدامات أخرى لمعنى الطيران. وهذا ما أكد عليه القرطبي والتحرير والتنوير وغيرهما من التفاسير. أما الذين ذهبوا الى أن المقصود هي النعامة وغيرها من الطيور التي لا تطير. فأظن أنهم قد جانبوا الصواب في رأيهم ذلك. لأن النعام والبط والوز أيضاً أمم أمثالنا ولا تنتفي عن تلك المجموعات صفة الامميّة كونها لا تطير. وإذا كانت لا تطير فإن أجنحتها تساعد على العدو السريع من خلال الخفقان الذي هو نوع من أنواع الطيران. ولا بد لتلك الاجنحة من فوائد تساعد في سرعتها. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على محمد

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[25 Apr 2010, 04:56 ص]ـ

. وليس ما تذهب اليه العرب من استخدامات أخرى لمعنى الطيران. وهذا ما أكد عليه القرطبي والتحرير والتنوير وغيرهما من التفاسير.

أخي الكريم

لم يكن المقصود بيان استخدامات العرب الأخرى لمصطلح الطيران، ولكن بيان فائدة التمييز والتأكيد، مع ملاحظة طبيعة القوم الذين أنزل عليهم القرآن، ولا يمنع ما قيل دخول معاني وأوجه أخرى فالقرآن الكريم معجز،والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير