ـ[أم الأشبال]ــــــــ[26 Sep 2008, 05:58 ص]ـ
عندما يسمع أحدنا كلمة يحدث استدعاء لدلالة هذه الكلمة،والكلمة الدالة علي فعل تؤدي إلي تصور كامل لعملية حدثت فمثلا -ضرب - تؤدي إلي تصور ضارب ومضروب ومكان الضرب وآلة الضرب ... الخ وان قلت فعلين فالسيناريو أكثر تعقيدا - ضرب ثم فر هاربا -
نعلم أن هناك من يقول ليس ثمة نزول لأن هذا فيه تجسيم ثم تنقل لنا " .. وهو سبحانه لا يشغله شأن عن شأن ولا يحتاج أن ينزل عن هؤلاء ثم ينزل على هؤلاء بل في الوقت الواحد الذي يكون ثلثا عند هؤلاء وفجرا عند هؤلاء يكون نزوله إلى سماء هؤلاء الدنيا وصعوده عن سماء هؤلاء الدنيا فسبحان الله الواحد القهار سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين".
فلم يتفق الجميع علي النزول ثم تعقد الأمر بالنزول والصعود في آن
والشمس لا تطلع علي الحقيقة لأنها تسبح في فلكها والنقطة من الأرض تحضر نفسها أمامها لتشرق الأرض
شيء طيب أن يصف اخونا مصطفى سعيد وجهة نظر الآخر،
وأريد أن أستقل هذه الفرصة لأقول:
قال الله تعالى:
{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ} (النور:40).
أنى للناس الذين عاشوا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتصوروا معنى هذه الآية، موج من فوقه موج، هذا كلام عجيب لأهل تلك الحقبة، هل هو عجيب اليوم، طبعا لا، وقد كان أهل العلم ينكرونه ولم يتم اكتشافه إلا مؤخرا. لا أستطيع أن أجعل تصور المخلوق يحدد تقبلي للنصوص الشرعية لهذا السبب، فكثير من الأمور يصعب تصورها قبلا صارت متصورة الآن عند الإنسان، فتصور ليس الحكم.
والله أعلم وأحكم.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[26 Sep 2008, 10:14 م]ـ
أولاً: أدعو الله العلي الكريم أن يغفر لي ولأخي يحي صالح ولجميع المسلمين في هذه الليلة المباركة التي هي من مظان ليلة القدر.
ثانياً: آمل من أخي الكريم يحي أن لايذهب ظنه بعيداً فيفهم من كلامي الاقتصار على الكتاب والسنة بفهمنا دون الرجوع إلى فهم العلماء، فهذا لاأقوله ولاأدين الله به؟ إذ لولا العلماء أصلاً كيف وصلنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟
كلامي واضح لمن تأمله دون تشنج وتصنيف، ألا يكفينا أن نقف في مثل هذه الأمور كما وقف عندها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟
نعم: من لم يقف عند هذا وتعداه إلى كلام العلماء الذي هو في الحقيقة ليس مبنياً على نص صريح من كتاب الله وسنة نبيه، بل هو مبني على (فهم للنصوص) فهماً إما أنه مبني على ورع أو اجتهاد أو غلو في الرأي، أو تأويل أو تجسيم أو شبهة أو ......
هل الله أوجب علينا أن نتعدى في مسائل الصفات النصوص القرآنية والنبوية؟؟
بل:هل الله أوجب على أي إنسان إذا سئل عنها أن يقول فيها غير ماقال الله تعالى فيها؟؟؟؟.
ثم يا أخي الكريم إنكاري أصلاً هو على " التصور "؟؟؟ وليس على سؤال أهل العلم؟؟ إلا إذا كنت تجيز لنفسك ولغيرك أن " يتصور" في هذا الباب فهذا شيء آخر.
أخي الكريم:
هذا الباب السلامة فيه عندي أن يقال الله أعلم، ومن قال غير ذلك فليستدل على قوله بكتاب الله وسنة نبيه.
وأما إقحامك أهل الفقه بقية كلامك فليست أراه من بابتنا هذه.
والله أعلم.
أخي الفاضل
حفظنا اللهُ و إياك من كل ظن سوء.
أنا أيضًا لا أتكلم عن "التصور"، بل عن الفهم للآيات و الأحاديث.
و لم أرَ أن نقل الأخ الكريم الذي نقلتُ عنه قد تعدَّى كلمات لشيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى في إفهام الناس ما غمض عليهم و التبس.
أرجو أن يكون في كلماتي هذه إزالة كل لبس فيما (قد) يُفهم مما سبق.
و أستغفر الله تعالى من كل سوء ظن.