الإمام أبو الحسن علي بن شجاع بن سالم المصري الشافعي، صهر الشاطبي، شيخ الإقراء بالديار المصرية (ت 661هـ):
قال الإمام ابن الجزري رحمه الله _ عن منظومة الشاطبية _:
" وقرأت بمضمَّنها القرآن كلَّه على جماعة من الشيوخ, منهم الشيخ الإمام العالم التقي أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن البغدادي المصري الشافعي, شيخ الإقراء بالديار المصرية, وذلك بعد قراءتي لها عليه, قال: قرأتها وقرأت القرآن بمضمَّنها على الشيخ الإمام الأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري الشافعي المعروف بالصائغ, شيخ الإقراء بالديار المصرية، قال: قرأتها وقرأت القرآن العظيم بمضمَّنها على الشيخ الإمام العالم الحسيب النسيب أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي ابن موسى العباس المصري الشافعي, صهر الشاطبي, شيخ الإقراء بالديار المصرية, قال: قرأتها وتلوت بها على ناظمها الإمام أبي القاسم الشاطبي الشافعي, شيخ مشايخ الإقراء بالديار المصرية, وهذا إسناد لا يوجد اليوم أعلى منه تسلسل بمشايخ الإقراء, وبالشافعية, وبالديار المصرية, وبالقراءة والتلاوة, إلا أن صهرَ الشاطبي بقيَ عليه من رواية أبي الحارث عن الكسائي من سورة الأحقاف مع أنه كمَّل عليه تلاوة القرآن في تسع عشر ختمة إفراداً, ثم جمع عليه بالقراءات فلما انتهى إلى الأحقاف توفيَ، وكان سمع عليه جميع القراءات من كتاب التيسير وأجازه غير مرة فشملت ذلك الإجازة, على أن أكثر أئمتنا بل كلُّهم لم يستثنوا من ذلك شيئاً بل يطلقون قراءته جميع القراءات على الشاطبي وهو قريب" (النشر في القراءات العشر، 1/ 62_63).
فيلاحظ الآتي:
1ـ أن صهر الشاطبي بقيَ عليه من رواية أبي الحارث _رحمة الله عليهم جميعاً_ خمسة أجزاء، وذلك من سورة الأحقاف إلى آخر القرآن، فلم يقرأها على الشاطبي رحمه الله.
2ـ أن الإجازات في القراءات السبع المتصلة بالإمام الشاطبي ليس فيها التنبيه على أن صهره بقي عليه شيء من القرآن برواية أبي الحارث.
3ـ أن الأئمة العلماء لم ينبهوا على ذلك، بل إنهم يطلقون قراءة صهر الشاطبي على الشاطبي للقراءات بدون استثناء شيء، مع أن القراءات السبع ـ حسب اطلاعي القاصر ـ لا أعلم أنها تُروى من طريق الشاطبية بتسلسل القراءة والتلاوة من طريق غير طريق صهر الشاطبي، والله تعالى أعلم.
ومثل ذلك القول في قراءة الشيخ عبد الرحمن بن شحاذ اليمني على والده الشيخ شحاذة اليمني، حيث إنه وصل في القراءة عليه إلى سورة النساء ثم توفي والده رحمة الله عليهما، والإجازات التي بين أيدينا تطلق قراءته القراءات على والده بدون استثناء شيء.
فالرجاء من الشيوخ الأفاضل الوقوف عند مثل هذه الحالات، وتبيين مدى تأثيرها على الإجازة، أو المجاز.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[07 Oct 2010, 10:13 م]ـ
فالرجاء من الشيوخ الأفاضل الوقوف عند مثل هذه الحالات، وتبيين مدى تأثيرها على الإجازة، أو المجاز.
ومثله قراءة رضوان بن محمد بن يوسف العقبي على الإمام ابن الجزري
قال الإمام السخاوي في ترجمته في الضوء اللامع: وعلى ابن الجزري الفاتحة وإلى المفلحون بالعشر داخل الكعبة).
وتمرُّ به الأسانيد من غير تنبيه أيضاً من المسندين، فتحتاج إلى موقف المسندين من هذه الأسانيد، وهذه الطريقة في الإقراء.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[08 Oct 2010, 10:23 م]ـ
أشكرك أخي الحبيب الشيخ أبي إسحاق الحضرمي على هذه الإضافة المباركة، وما زلنا بانتظار الشيوخ الأكارم للوقوف عند مثل هذه الحالات.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Oct 2010, 11:57 م]ـ
بعض المشايخ المقرئين يجتمع عندهم مجموعة من المتعلمين لعرض القراءات السبع، أو الثلاث المتممة للعشر، أو العشر، فيستبطأون عرض كل واحد منهم منفرداً، فيقوم بعض هؤلاء المشايخ بجمع طلابه في ختمةٍ واحدة بحيث يقرأ كل واحد منهم مقداراً معيناً والبقية يستمعون، وهكذا يمضي الدور على الجميع، فينتهون من عرض المصحف كاملاً بعضه قراءةً وبعضه سماعاً، السؤال لمشايخنا الأفاضل في هذا الملتقى المبارك:
هل يجوز لكل واحد من هؤلاء الطلاب أن يقرئ غيره ما تعلمه من شيخه وهو أخذه بهذه الطريقة؟
ثم إذا كان الجواب بالجواز، فما النص الذي يثبته في الإجازة لغيره، هل يصح أن يقول: تلقيت عن الشيخ؟
¥