ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[13 Oct 2010, 07:46 م]ـ
.ما هي إلا استعجال الرواية عند الضرورات معين لمعين وقد ذُكر أن الشاطبي قد توفاه الله تعالى بعد فترة قصيرة.
والاستعجال في أخذ الرواية ثمانية أنواع كما ذكرها صاحب الإمداد {ج1/ص25}
فالنوع الأول:معين لمعين ... كاجزتك صحيح البخاري وهو أعلاها
والنوع الثاني:معين لغير معين كاجزت لك جميع مسموعاتي ...
والنوع الثالث:غير معين في معين كاجزت لمن ادركني برواية صحيح مسلم ونحوه ...
والنوع الرابع:غير معين في غير معين كاجزت لمن عاصرني رواية جميع مروياتي ...
والنوع الخامس:إجازة المعدوم تبعا للموجود كاجزت لفلان ومن يوجد بعد ذلك من نسله ...
والنوع السادس:إجازة المعدوم استقلالا كاجزت لمن يولد لفلان
والنوع السابع:إجازة ما لم يسمعه المجيز ولم يتحمله أصلا بعد ليرويه المجاز إذا تحمله المجيز
والنوع الثامن:إجازة المجاز كأن يقول الشيخ للطالب أجزت لك مجازاتي أو رواية ما أجيز لي روايته ...
فهذه الأنواع الثمانية التي ذكرتها مختلف فيها بالجواز وعدمه ماعدا النوع الأول فانه متفق عليه عند الجمهور رحمهم الله تعالى كما هو معروف لديهم ومثبت في كتبهم الكثيرة المباركة النورانية التي يشع منها العلم والعرفان ... ومن خلالها يمكن الوصول إلى الحقيقة التي يبحث عنها الصادق الأمين فيميز الخبيث من الطيب والعالي من النازل ... والاتصال من الانقطاع ... والتحديث من التدليس في رواية العلم الشرعي وعدم الإرسال ... وذلك واضح في الإثبات والمعاجم والمشيخات ... التي حوت روايات الأخبار والكتب والتراجم للرواة وذكر أحاديثهم على وجه الاختصار.
وبارك الله بك أخي الفاضل
شكراً لك فضيلة الشيخ تيسير على هذه الفوائد الطيبة، ولكنك لم تبين مدى تأثير ذلك على إجازة الشاطبي لصهره الضرير، وهل استعجال الرواية مبرر لقبول مثل هذه الحالات أحياناً، والاعتراض عليها في أحيانٍ أخرى؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[13 Oct 2010, 08:48 م]ـ
شكراً لك فضيلة الشيخ تيسير على هذه الفوائد الطيبة، ولكنك لم تبين مدى تأثير ذلك على إجازة الشاطبي لصهره الضرير، وهل استعجال الرواية مبرر لقبول مثل هذه الحالات أحياناً، والاعتراض عليها في أحيانٍ أخرى؟
أخي الفاضل اعزك الله تعالى
القبول حال الضرورات شيء. واتخاذ ذلك منهجاً وطريقة معتادة مرتادة شيء آخر. والضرورات دوماً تقدر بتقديراتها.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 Oct 2010, 12:24 م]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل كان سؤالكم في بداية الأمر هكذا
فيقوم بعض هؤلاء المشايخ بجمع طلابه في ختمةٍ واحدة بحيث يقرأ كل واحد منهم مقداراً معيناً والبقية يستمعون، وهكذا يمضي الدور على الجميع، فينتهون من عرض المصحف كاملاً بعضه قراءةً وبعضه سماعاً،
هل يجوز لكل واحد من هؤلاء الطلاب أن يقرئ غيره ما تعلمه من شيخه وهو أخذه بهذه الطريقة؟
.
فكان جوابي علي أساس هذا السؤال، ولم يكن موجودا من قبل قراءتهم جميعا للأجزاء الأولي، ولم يكن موجودا تكرار ما يصعب من القراءة. وعموما فهذه الطريقة لا ينبغي لأحد الاعتراف بها لأننا لو أمعنا النظر سنجد أن القراءة قليلة والسماع أكثر.
فلو أتينا بأربعة طلاب مثلا وقرأ كل واحد منهما ربعا ستكون المحصلة حزبا، بمعني أن الطالب الواحد سيقرأ ربعا واحدا ويسمع ثلاثة إرباع، في تهاية الختمة يكون قد قرأ ربع القرآن فقط، وسمع ثلاثة إرباع القرآن. هل هذا القدر من القراءة يكفي للإتقان؟
هذا إن فرضنا أنه أصغي السمع جيدا والغالب في هذه الحالة أن يشرد الطالب أكثر مما يسمع لأن فترة سماعه فترة كبيرة .. وهذا كان مشاهدا لدينا عندما كنا ننتظر أن يأتي الدور علينا فكنا كثيرا ما نسرح أو يتحدث بعضنا لبعض جانبا حتي تنقضي قراءة الطلاب، وكان كل واحد منا يقرأ ربعا واحدا في الجلسة في رواية حفص ولكن كلٌ علي حدا، وكلٌ له ختمته.
أما مسألة تغير الألسنة شيخنا الحبيب الفرق بين عهد ابن الجزري وعهدنا أن الفصحي كان متداولا في عهد ابن الجزري والعامية فرع، أما في زماننا فالعامية أصل والفصحي فرع .. فهذا كاف في المسألة.
وانظر إلي الأقطار العربية مثلا بلاد المغرب (تونس والجزائر والمغرب وغيرهما) اللغة الفرنسية طاغية علي لغتهم، فإن لم يكن الأمر كذلك فلغة الأمازيغ تسيطر علي ألسنتهم واللهجات المتعددة هناك.
وفي مصر (ومع أنها قلعة القراء) إلا أن العامية مسيطرة علي ألسنة الناس فيجد القارئ صعوبة في تعليم الفصحي.
أما الجزيرة العربية عموما كثرت فيه اللغات الهندية والباكستانية والإيرانية واقتحام الإنجليزية لهذه البلاد هذا مع تعدد اللهجات العربية كفيلة في وجود صعوبة علي ألسنة أهلها. فلا مقارنة بين عصرهم وعصرنا ـ هذا من وجهة نظري ـ.
أما التغليظ في لامات ورش انظر شيخنا إلي وضع اللسان تجده يأخذ وضعا مقعرا كما هو الحال أصوات مع الإطباق (قاله د/ الجنابي في كتابه الدراسات النحوية في مصر ص 44) والتذوق يشهد بما قاله الجنابي. وهو يقرب مما قاله مكي في الكشف " وعلة من فخم هذا النوع أنه لما تقدم أن اللام حرف مفخم مطبق مستعل أراد أن يقرب اللام من لفظه فيعملا اللسان في التفخيم عملا واحد) 1/ 119
فتأمل هذه العبارة ودور حروف الإطباق في التأثير، وهذا بخلاف تفخيم اسم الجلالة.
ودليل آخر أنهم ذكروا أن الفتحة التي في تغليظ لامات ورش من الحركات الفرعية (بين الفتحة والواو) ولم يفعلوا ذلك في اسم الجلالة .. لماذا؟
ونضع بقية الكلام للمحات.
وأسأل مشايخنا الكرام في المنتدي ممن أخذوا رواية ورش الا يجدون فرقا صوتيا ولو ضئيلا بين اللامين؟
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
¥