ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[15 Oct 2010, 01:35 م]ـ
السلام عليكم: شك أن الفرق بين صوت اللام المغلظة في رواية ورش وصوت اللام المغلظة في اسم الجلالة فرق بَيِّن، وربما كان سبب ذلك اختلاف وضع اللسان أثناء النطق باللام في الحرفين كما تفضلتم، وقد نص بعض شراح الدرر اللوامع أثناء كلامهم على مذهب ورش في تغليظ اللام على أن اللام تغلظ للتعظيم ولحروف الاطباق تقع قبلها،ومثلوا للأول بتغلظ لام لفظ الجلالة، ومثلوا للثاني بتغليظ لام (الصلاة) ونحوها، وهذا يقتضي أنهم أرادوا الاشارة إلى اختلاف الصوت في الحرفين ولو من طرف خفي ..... وبإختصار فإن الحس شاهد بإن صوت اللام المغلظة لورش في نحو (ظلموا) مختلف عن صوت اللام المغلظة في نحو (قال الله)،وبما أن المسائل الوجدانية تقصر العبارة عن التعبير عنها، فإن تعود الآخذين برواية ورش على صوت لام (ظلموا) يجعلهم يميزون بسهولة بينه وبين غيره من الأصوات المغلظة، والله تبارك وتعلى أعلم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[15 Oct 2010, 05:47 م]ـ
، إلا أنني لا أجد مستنداً للمنع إلا احتياطات واحترازات، والأخذ بالأحوط شيء جيد.
السلام عليكم
شيخنا الحبيب أليست هذه الاحتياطات كافية لمنع هذه الصورة وصون القرآن؟
كل ما تفضلت بذكره شيخنا الكريم بارك الله فيك عن لامات ورش لا أجد فيه نصًّا في التفريق بينها وبين لام لفظ الجلالة، أما وضعية اللسان فينبغي أن لا تختلف فيهما؛ لأنها حرف واحد سواء كان فيما اختص به ورش، أم في لفظ الجلالة في حال التفخيم، فكلاهما لام مفخمة، فلا يفرق بينهما إلا بنص يستوجب ذلك، والله أعلم.
شيخنا الحبيب يبدو أنكم تنطقونه في اليمن بطريقة مختلفة عنا فوجود أحرف الإطباق بجوار اللام ـ واللام فخمت من أجلها ـ لابد فيها من تفخيم زائد عن اسم الجلالة.
من هم القائلون، وأين؟
مع أن الألف المفخمة ينحى بها أيضاً نحو الواو كما ذكر القرطبي في الإيضاح ص 81، ويدخل فيها الألف التي بعد لام لفظ الجلالة، وفتحة اللام جزء من الألف، فلا دلالة في هذا، والله أعلم.
القائلون .. الآخرون "بسمة"
جاء في كتاب الأشباه والنظائر للسيوطي أن الحركات ست:
الثلاث المشهورة: (الفتحة والضمة والكسرة)
ــ وحركة بين الفتحة والكسرة وهي التي قبل الألف الممالة
ــ وحركة بين الفتحة والضمة وهي التي قبل الألف المفخمة في قراءة ورش نحو:الصلاة
ــ وحركة بين الكسرة والضمة وهي حركة الإشمام في نحو: قيل ــ وغيض علي قراءة الكسائي)) ا. هـ
وأذكر أن الداني قال نحوا من ذلك ولا أذكر المصدر الآن.
السلام عليكم: شك أن الفرق بين صوت اللام المغلظة في رواية ورش وصوت اللام المغلظة في اسم الجلالة فرق بَيِّن، وربما كان سبب ذلك اختلاف وضع اللسان أثناء النطق باللام في الحرفين كما تفضلتم، وقد نص بعض شراح الدرر اللوامع أثناء كلامهم على مذهب ورش في تغليظ اللام على أن اللام تغلظ للتعظيم ولحروف الاطباق تقع قبلها،ومثلوا للأول بتغلظ لام لفظ الجلالة، ومثلوا للثاني بتغليظ لام (الصلاة) ونحوها، وهذا يقتضي أنهم أرادوا الاشارة إلى اختلاف الصوت في الحرفين ولو من طرف خفي ..... وبإختصار فإن الحس شاهد بإن صوت اللام المغلظة لورش في نحو (ظلموا) مختلف عن صوت اللام المغلظة في نحو (قال الله)،وبما أن المسائل الوجدانية تقصر العبارة عن التعبير عنها، فإن تعود الآخذين برواية ورش على صوت لام (ظلموا) يجعلهم يميزون بسهولة بينه وبين غيره من الأصوات المغلظة، والله تبارك وتعلى أعلم
هذا هو الكلام المطلوب إثباته .. بارك الله فيكم شيخنا الكريم أحمد بن محمد فال وفي انتظار بقية الإخوة الكرام
والسلام عليكم
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[15 Oct 2010, 07:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقاش حول الإجازة وشروطها.
أضيف ملاحظة متواضعة إلى كلام الأحبة مفادها أن صهر الإمام الشاطبي، رحم الله الجميع، كان قد قرأ عليه بجميع القرآن كله من أوله إلى آخره من التيسير للإمام الداني رحمه الله وأجازه في ذلك. و ما بقي له هو سور المفصل برواية أبي الحارث عن الكسائي ولكن من الحرز. ولأن زيادات الحرز على التيسير لا تتضمن أي شيء من رواية أبي الحارث، كانت إجازته كاملة غير منقوصة. والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[15 Oct 2010, 09:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقاش حول الإجازة وشروطها.
أضيف ملاحظة متواضعة إلى كلام الأحبة مفادها أن صهر الإمام الشاطبي، رحم الله الجميع، كان قد قرأ عليه بجميع القرآن كله من أوله إلى آخره من التيسير للإمام الداني رحمه الله وأجازه في ذلك. و ما بقي له هو سور المفصل برواية أبي الحارث عن الكسائي ولكن من الحرز. ولأن زيادات الحرز على التيسير لا تتضمن أي شيء من رواية أبي الحارث، كانت إجازته كاملة غير منقوصة. والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
بورك فيك فضيلة الشيخ على مشاركتك، ولكن هذا القول يرُدُّ عليه ما بيَّنه ابن الجزري في غاية النهاية بأن سماع صهر الشاطبي من الشاطبي للتيسير إنما هو سماعه للكتاب لا قراءة القراءات بمضمنه، وهذا كلامه من غاية النهاية بالنصّ، قال رحمه الله:
" وقرأ _أي صهر الشاطبي _ القراءات السبع سوى رواية أبي الحارث في تسع عشرة ختمة على الشاطبي, ثم قرأ عليه بالجمع للسَّبعة ورواتهم الأربعة عشر حتى إذا انتهى إلى سورة الأحقاف توفي الشاطبي رحمه الله, وسمع التيسير منه وقرأ عليه الشاطبية دروساً وسمعها عليه [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=123885#_ftn1)". اهـ.
فلاحظ قوله:
" وسمع التيسير منه "، فلو عرض عليه القراءات بمضمَّن التيسير لذكر ذلك، وإجازته له بذلك لا تعني أنه قد عرض عليه القراءات بمضمَّن التيسير، والله أعلم.
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=123885#_ftnref1) غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري، 1/ 482.
¥