تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[21 Oct 2010, 09:19 ص]ـ

وكذا الشيخ المقرئ المعمَّر: إسماعيل عبد العال أحمد

نعم شيخنا الشيخ المقرئ إسماعيل عبد العال أحمد حفظه الله ورعاه هو يرى أن في (بريئاً) الوجهين، وعندما شرح لي قول ابن الجزري في الطيبة:

"هيئة أدغم مع بري مري هني ... "

قال حفظه الله وأنا أكتب من إملائه:

"أي أبدل أبو جعفر الهمزة ياءً وأدغم الياء التي قبلها فيها من (كهيئة) و (بريء) و (بريئاً) و (بريئون) و (هنيئاً مريئاً) بالنساء"

وقرأتها عليه لأبي جعفر بالوجهين.

ـ[أحمد كوري]ــــــــ[22 Oct 2010, 10:52 م]ـ

فضيلة الشيخ العلامة المقرئ عبد الحكيم عبد الرازق: لله دركم، وهنيئا لكم على هذا الحق الأبلج، ولا زلتم توشحون هذا الملتقى بتحقيقاتكم البارعة، وبحوثكم الرائعة، جزاكم الله خيرا.

يبدو أن مسألة) هنيئا (أيضا تثير إشكالا؛ فقد أشكل علي كلام العلامة محمد إبراهيم محمد سالم في "فريدة الدهر" (2/ 522 – 523 وهامش 1/ 869)؛ إذ قيد إبدال وإدغام) هنيئا (لأبي جعفر بكونها مع) مريئا ((أي: في سورة النساء) ونص على أن) هنيئا (في المواضع الأخرى لا تبدل ولا تدغم في طريق من طرق أبي جعفر، وهو تقييد لم أقف على ما يساعده من النصوص؛ فعبارة المحقق ابن الجزري في النشر 1/ 405: "وأما) بريء (و) بريئون (حيث وقع و) هنيئا (و) مريئا (وهو في النساء"، فقد أطلق) هنيئا (ثم عطف عليها) مريئا (وكذلك عاطف بين الكلمتين في تقريب النشر (ص: 112 ط. دار الحديث)؛ فقوله: "و) مريئا (" ليست تقييدا لـ) هنيئا (وإن لا لما استعمل واو العطف بين الكلمتين، وقوله: "وهو في النساء" ليست تقييدا لـ) هنيئا (وإن لا لما استعمل واو العطف بين الكلمتين، ولما استعمل ضمير المفرد "هو"، ولو كان يعني الكلمتين لقال: "وهما"، وهي أيضا ليست تقييدا لـ) مريئا (لأن هذه الكلمة لم تقع في القرآن إلا مرة واحدة، فلا تحتاج إلى تقييد؛ بل جرى المحقق هنا على عادة المقرئين في ذكر سورة الكلمة أو ذكر ما يتبعها مع عدم الحاجة إلى التقييد، كما يقول المحقق في النشر في باب الهمز المفرد: 1/ 396: "وفي) خاسئا (في الملك، وفي) ناشئة الليل (في المزمل، وفي) شانئك (وهو في الكوثر". فكل هذه الكلمات لم تتكرر في القرآن ولا تحتاج إلى تقييد بسورتها، وإن كان المقرئون يذكرون سورها من باب الإيضاح.

وقد نص الشيخ النشار في "البدور الزاهرة" (2/ 325 ط. عالم الكتب) على وجه الإدغام في) هنيئا (لأبي جعفر في سورة الطور.

ونص كذلك الإمام المنصوري في "إرشاد الطلبة إلى شواهد الطيبة" (ص: 241 و 265 ط. دار الصحابة) على أن) هنيئا (في الطور والحاقة داخلة في قول الطيبة (البيت: 226):

"هيئةَ أدغم مع بري مري هني".

ومن أدلة عدم التقييد أن ابن الجزري في "الطيبة" قدم) مريئا (على) هنيئا (فقال (البيت: 226):

"هيئةَ أدغم مع بري مري هني"

وكذلك فعل ابنه في الشرح (ص: 95، ط. دار الكتب العلمية)، وقد فصل الشيخ الأبياري في "منحة مولي البر" بين الكلمتين فقال (ضمن فريدة الدهر: 1/ 869):

"وادغم هنيئا وبريئا ومري".

ولو كانت) بريء (و) هنيئا (مقيدتين لنص المحقق على تقييدهما كعادته، كما نص مثلا على تقييد) رأى (للإصبهاني في قوله في الباب نفسه من "الطيبة" (في البيتين: 227 - 228):

أصفا رأيتهم رآها بالقصص=لما رأته ورآه النمل خص

رأيتهم تعجب رأيت يوسفا=تأذن الأعراف بعد اختلفا

فالظاهر إذن من هذه النصوص أنه لا فرق بين) بريئا (كيف تصرفت، و) هنيئا (حيث وقعت؛ ففيهما الإبدال والإدغام لأبي جعفر من الطرق المذكورة. والله أعلم.

فهل نص أحد من المقرئين على هذا التقييد قبل المعاصرين؟

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Oct 2010, 02:53 ص]ـ

يبدو أن مسألة (هنيئا) أيضا تثير إشكالا

فهل نص أحد من المقرئين على هذا التقييد قبل المعاصرين؟

شيخنا وأستاذنا العلامة فضيلة الشيخ أحمد كوري ـ حفظه الله ـ.

دائما تتحفنا بمواضيع لا تخطر لأحد علي بال، ويبدو أن المسائل تفاقمت كثيرا.

نعم شيخنا الجليل بالفعل قال النشار ما ذكرتم وكذا قال المنصوري، ويظهر أنها دوامة كبيرة لا تنتهي.

فكلمة "هنيئا " وردت في القرآن في أربعة مواضع:

وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (النساء)

كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "الطور "

كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ "الحاقة "

وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (المرسلات)

الإمام النشار لم يذكر "هنيئا " في الحاقة والمرسلات

والشيخ المنصوري لم يذكر "هنيئا " في المرسلات.

وقد طالعت النشر فقيده وكذا الإتحاف.

فالذي يظهر إلي الآن تقيدها بالنساء، وترك النشار في موضعين وذكرها في موضعين قد يكون موضع الطور سهوا.

والمشكل عند المنصوري ربما نسي المرسلات، أو سهي في الطور والحاقة. ولعلي أطالع أصول النشر بإذن الله.

جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب علي درركم وما تتحفونا به من جميل مسائلكم

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير