ولمنزلة هذا الكتاب وصاحبِه؛ فقد جعله ابنُ أبي السَّداد المالَقي، في شرحِه لكتاب "التَّيسير" أصلاً مع كتاب "التبصِرة"، قال: فدونك زِيًّا من الدُّر النثير، ورِيًّا من العذْب النمير، في شرْح مشكلات، وقيْد مهملات، وحلِّ معقدات، اشتمل عليها كتاب "التيسير"، متبعًا بالموافقة والمخالفة على الأسلوب الوافي، فيما بيْنه وبين "التبصِرة" والكتاب "الكافي".
(10) هاديه
كتاب "الهادي"، تأليف الإمام الفقيه أبي عبدالله محمد بن سفيان القيرواني المالكي، توفي ليلة مستهل صفرٍ سنة خمس عشرة وأربعمائةٍ بالمدينة.
استطراد:
وقد علق أيضًا الدكتور حسَّان طيَّان وهو ممن حقق كتاب ابن أبي السداد المالقي (الدر النثير والعذب النمير)، فقال:
شكر الله لك وأيدك
وبارك في جهودك
لك مني كل التقدير
د. حسان الطيان
وهذا أنقله تحدُّثًا بنعمة الله - عزَّ وجلَّ.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 12:56 م]ـ
(11) تذْكِرة
كتاب "التَّذكِرة في القِراءات الثَّمان"، تأليف الإمام الأُستاذ أبي الحسَن طاهر ابن الإمام الأستاذ أبي الطَّيِّب عبدالمنعم بن عبيدالله بن غَلْبون الحلبي نزيل مصر، توفي لعشرٍ مضين من ذي القعدة سنةَ تسعٍ وتسعين وثلاثمائة.
وأبو الحسن بن غَلْبون - مؤلِّف هذا الكِتاب - هو من أجلِّ شيوخ أبي عمْرو الدَّاني، وعنه أسندَ بعْضَ الرِّوايات في كتاب "التَّيسير"، كرواية حفصٍ عن عاصم - قراءةً وروايةً -.
وأبوه أبو الطَّيِّب بن غَلْبون إمامٌ كبيرٌ أيضًا، وله تصانيفُ، تقدَّم منْها ذِكْرُ كتاب "الإرشاد"، وعلى أبي الطَّيِّب كان أكثر اعتِماد الإمام مكِّي بن أبي طالبٍ في كتاب "التَّبصِرة" فيما نقل من القراءاتِ السَّبْع جميعًا.
(12) تبْصِرة
كتاب "التَّبصِرة" في القِراءات السَّبع، تأليف الإمام الأستاذ العلاَّمة أبي محمَّدٍ مكي بن أبي طالب حمُّوش بن محمَّد بن مختارٍ القيْسي القيرواني ثم الأندلسي، توفي ثانيَ المحرَّم سنة سبعٍ وثلاثين وأربعمائة.
قال المصنِّف مكِّي بن أبي طالب: "فخرَّجتُ في هذا الكتاب أربعَ عشْرَةَ روايةً عن السبعة المشهورين، واعتمدتُ في أكثرِه [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418235#_ftn1) ما قرأتُ به على شيْخِنا أبي الطَّيِّب عبدالمنعم بن عبيدالله بن غَلْبون .... ...... وربَّما ذكرتُ ما قرأتُ به على غيرِه، ونبَّهتُ على قوْل مَن يُخالفه في بعض رواياتِه واختِياراته، وذلك قليل".
ثم ألف بعده كتابًا آخر في علل القراءات التي ذكرها فيه، وهو كتاب "الكشف"، قال في مقدمته: "كنتُ قد ألَّفتُ بالمشرق كتابًا مُختصرًا في القِراءات السَّبع، في سنة إحدى وتِسْعين وثلاثمائة، وسمَّيْتُه كتاب "التَّبصرة" وهو فيما اختلف فيه القرَّاء السبعة المشهورون، ... .... ووعدتُ في صدْرِه أنِّي سأؤلف كتابًا في عِلَل القِراءات التي ذكرْتُها في ذلك الكتاب - كتاب التبصرة - أذكر فيه حُجَج القِراءات ووجوهَها، وأسمِّيه كتاب "الكشْف عن وجوه القِراءات".
وانظر ما سبق عند كِتاب "الكافي" و "التَّذْكِرة".
(13) للمُسْتنير
كتاب "المستنير في القراءات العشر"، تأليف الإمام الأستاذ أبي طاهرٍ أحمد بن علي بن عبيدالله بن عمر بن سوارٍ البغدادي، توفي سنة ستٍّ وتسعين وأربعمائة.
(14) المِصْباح
كتاب "المصباح في القراءات العشر"، تأليف الإمام الأستاذ أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان الشهرزوري البغدادي، توفي في ذي الحجَّة سنة خمسين وخمسمائة، وقد تقدَّمت كلِمة أبي حيَّان عند كتاب "الإقْناع".
(15) مُفْردة
صنَّف عددٌ من العُلماء كتبًا تُفْرِد قراءةً واحدة، فتُسمَّى مُفْردة فلان - صاحب القراءة - فمن ذلك:
- "مُفْرَدة يعقوب"، للإمام الحافظ الكبير أبي عمرٍو عثمانَ بن سعيدِ بنِ عثمانَ بن سعيدٍ الداني، توفي منتصف شوالٍ سنة أربعٍ وأربعين وأربعمائة.
- و "مفردة يعقوب" أيضًا، لابن الفحَّام: الأستاذِ أبي القاسمِ عبدالرَّحمن بْنِ أبي بكْرٍ عَتيقِ بْنِ خَلَفٍ الصِّقِلِّيِّ، تُوفِّي سَنةَ سِتَّ عَشْرةَ وخَمْسِمِائَة، وهو صاحب كتاب "التجريد"، ولم يُذْكَر هنا مع أهمِّيَّته.
- و "مفْرَدةُ يعقوبَ" أيضًا، لأبي مُحَمَّد بن عبْدالبَارِي بْنِ عبْدالرَّحمنِ بْنِ عبْدالكريمِ الصَّعيديِّ، توفِّيَ بالإسْكَنْدريَّةِ في سنةِ نَيِّفٍ وخَمْسِين وسِتِّمائَةٍ.
- و "مفردة ابن كثير"، لأبي العلاء الهمذاني، المتقدِّم في غاية الاختِصار، ذكرَها ابنُ الجزري في "النَّشر"، وقال عنْه في "غاية النهاية": أفردَ قراءاتِ الأئمَّة أيضًا، كلّ مفردةٍ في مجلَّد.
- و "مفردة ابن عامر"، للشَّريفِ أبي الفضلِ عبدالقاهر بنِ عبدالسَّلامِ العبَّاسيِّ، توفي يوم الجمعة من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418235#_ftn2).
- و "مفردة يعقوب" أيضًا، لابن شريح صاحب الكافي.
- و "إحدى عشرة مفردة" للأهوازي 446.
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418235#_ftnref1) في الكتاب - بتحْقيق الدكتور محمد غوث النَّدوي - هنا (من)، وأظنها مقحمة؛ فقد اعتدتُ أن أجِد بعض هفوات كهذه في التَّحقيق، رغم الجهد الكبير المشْكور من المحقِّق.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418235#_ftnref2) قد ذكر ابنُ الجزري في "النشر" ص 308 مُفردة ابنِ عامر أيضًا فقال: "وقد تتبعتُ رواية الإسكان عن هشامٍ، فلم أجدْها في غير ما ذكرتُ، سوى ما رواهُ الهُذلي عن زيدٍ، وجعفر بن مُحمدٍ البلخي عن الحُلواني، وما رواهُ الأهوازي عن عُبيدالله بن مُحمدٍ عن هشامٍ، وذكرهُ في "مُفردة ابن عامرٍ" عن الأخفش، وعن هبة الله، والداجُوني، عن هشامٍ".
ولا أدْري أهي التي للشريف العباسي أم غيرها؟
¥