تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 01:02 م]ـ

(16) جامعًا

كتاب "الجامع في العشر"، لأبي الحسَين نصْر بن عبدالعزيز بن أحمد الفارسي، توفي بمصر سنة إحدى وستين وأربعمائة.

وذكر ابن الجزري - رحمه الله - عن أبي هشام الرفاعي: وله كتاب الجامع في القراءات.

* والإفْراد والجَمْع أيضًا من اصطِلاحات عِلْم القِراءات، فالإفراد: العرضُ بِروايةٍ واحدةٍ إلى أن يفرُغ من الختمة أو من المجلس، ثُمَّ إن شاءَ بعد ذلك فيبدأ في روايةٍ أخرى، والجمع: عرْض أكثرَ من روايةٍ في ختمةٍ واحدة، وهذا الجمْع له كيفيَّات، ذكرَها ابنُ الجزري في كتاب "النشْر" في "باب بَيانِ إفْرادِ القِراءاتِ وجَمْعِها" وهو - وما اتَّصل به - آخرُ بابٍ عنده في الأصول قبل أن يبدأ في فرْشِ الحُروف، وقال في "طيبة النشر":

وَقَدْ جَرَى مِنْ عَادَةِ الأَئِمَّهْ * * * إِفْرَادُ كُلِّ قَارِئٍ بِخَتْمَهْ

حَتَّى يُؤَهَّلُوا لِجَمْعِ الجَمْعِ * * * بِالعَشْرِ أَوْ أَكْثَرَ أَوْ بِالسَّبْعِ

(17) ثلاثًا

يُقْصَد بالثلاث في علْم القراءات: القِراءات الثَّلاث المتمِّمة للعشْر، وهي قراءة أبي جعفر المدني، وقراءة يعقوب الحضرمي البصري، وقراءة خلَف بن هِشامٍ الكوفي.

(18) روْضًا نضيرًا

"الروْض النَّضير في تَحرير أوجُه الكتاب المنير"، للإمام المتولي، محمَّد بن أحمد بن الحسَن بن سُلَيْمان، شيخ القرَّاء والإقْراء بالدِّيار المصريَّة في وقْتِه، توفي سنة 1313.

وهذا الكتاب هو أكبر كتُب الإمام المتولي وأنفسُها؛ قال محقِّقه خالد حسن أبو الجود: جاء الإمام المتولي فألَّف "فتح الكريم في تحرير القُرآن العظيم" و "الفوز العظيم على متْن فتْح الكريم" و "فتْح الكريم في تحرير أوجُه القُرآن الحكيم" و "عزو الطُّرق" و "الدُّرر الحِسان في تحْرير أوجُه القُرآن"، وختمَ هذا الغيْثَ بكتابه العظيم: "الروْض النَّضير في تَحرير أوْجُه الكتاب المنير"، أكبر مؤلَّفات الشيْخ المتولي وأنفسها، وأنضج ثمراتِه وأفضلها.

(19) روْضة

منَ الكتُب التي سُمِّيتْ بِاسم الرَّوضة:

- كتاب "الرَّوضة"، للإمام أبي عُمر أحمد بن عبدالله بن لبّ الطلمنكي الأندلسي نزيل قرطبة، توفي بذي الحجَّة سنة تسعٍ وعشرين وأربعمائة.

- وكتاب "الرَّوْضة في القِراءات الإحْدى عشْرة"، وهي قِراءات العشَرة المشْهورة وقراءة الأعمش، تأليف الإمام الأستاذ أبي علي الحسن بن محمَّد بن إبراهيم البغدادي المالكي نزيل مصر، توفي في شهر رمضان، سنة ثمانٍ وثلاثين وأربعمائة.

- وكتاب "الرَّوْضة" للإمام الشَّريف أبي إسماعيل موسى بن الحُسين بن إسماعيل بن موسى المعدَّل.

- وكتاب "روْضة التَّقرير في الخُلْف بين الإرْشاد والتَّيسير" منظومة وشرْحها، كلاهما للإمَامِ المقرِئِ أبي الحسَنِ عَليِّ بن أبي محمَّدِ بْنِ أبي سَعْدٍ الدِّيوانيِّ الواسطيِّ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِمِائَةٍ، قال ابنُ الجزري في "النشر (ص95) " عن سنة وفاته: "كذا رَأيْتُه بخطِّ الحافظِ الذَّهبيِّ في طبقاتِهِ".

وإلى وقْتٍ ليس ببعيدٍ كان كتابُ "معرفة القُرَّاء الكبار" الذي يتداولُه النَّاس ويتعارفونه - وهو مقصودُ ابن الجزري بطبقاتِ الذهبي - يَخلو تمامًا من ذكْر الدِّيواني صاحب "روْضة التَّقرير" ومن ذِكْر ابن عبدالمؤمن صاحب "الكنز"، وهما من أئمَّة عصرهِما في القِراءات؛ ولذا لا تَجِدُ مَن يترجِمون للأعلام يُحيلون في ترْجمة الديواني إلى معرفة الذَّهبي، كالزِّركْلي في "الأعلام"، وعمر رضا كحالة في "معجم المؤلِّفين"، والشَّيخ السَّيد أحمد عبدالرحيم في "الحلقات المضيئات"، وغيرهم، ثُمَّ لمَّا ظهرت تَحقيقاتٌ أُخرى لكتاب "معرفة القراء الكبار" للذَّهبي، تبدَّت معرفة الإمام الذهبي بالإمامين الواسِطَيين واحتِفاؤه بِهما، فظهر لنا أنَّ الإمام الذهبي لم يعرفْهُما إلا بأخرة، وأنَّ طبقاتِه التي كانتْ بيَدِ ابن الجزري وإن لم تكُنْ على الصورة النِّهائيَّة التي نراها في التَّحقيقات الأخيرة الآن، فهي ليستْ أيضًا على الصورة التي كانت عليْها في تَحقيق الدكتور بشَّار، والطبعة التي قبلها،، والله أعلم.

قال الديواني في منظومتِه، وهي داليَّة من البسيط:

وَبَعْدُ لَمَّا رَأَيْتُ الخُلْفَ مُتَّسِعًا * * * بَيْنَ الأَئِمَّةِ فِي القُرْآنِ مُنْعَقِدَا

وَخُضْتُ بَحْرَ المَعَانِي فِي رِوَايَتِهِ * * * عَنْ كُلِّ حِبْرٍ إِمَامٍ فِي العُلا صَعِدَا

رَأَيْتُ عِنْدَ العِرَاقِيِّينَ فِي طُرُقٍ * * * خِلافَ مَا نَقَلَ الشَّامِيُّ وَاعْتَقَدَا

إلى أن قال:

سَمَّيْتُهَا رَوْضَةَ التَّقْرِيرِ مُخْتَلفُ الـ * * * ـإِرْشَادِ فِيهَا مَعَ التَّيْسِيرِ فَارْتَشِدَا

تنبيه

كتاب المعدَّل واسمه "روْضة الحفَّاظ" من مصادر كتاب "النشْر" الأصيلة، إلاَّ أنَّ ابن الجزري - رحمه الله - لم يُسْنِد رواية حفْص في "النشر" من طريقِه، ومع هذا تَجِدُ بعضَ المتأخِّرين قد عوَّلوا على الكِتاب في رواية حفْص، كالأزميري والمتولي والضبَّاع - رحمهم الله - حتى ألَّف كلٌّ من الشَّيْخين الجليلَين: إبراهيم السمنُّودي، وعامر بن السَّيد عثمان - رحِمهُما الله - نظْمًا في رواية حفْص من طريقِه، قال السمنُّودي:

وَبَعْدُ فَهَذَا مَا رَوَاهُ مُعَدَّلٌ * * * بِرَوْضَتِهِ الفَيْحَاءِ مِنْ طَيِّبِ النَّشْرِ

بِإِسْنَادِهِ عَنْ حَفْصٍ الحبْرِ مَنْ تَلا * * * عَلَى عَاصِمٍ وَهْوَ المُكَنَّى أَبَا بَكْرِ

وقال الشَّيخ عامر بن السَّيد عثْمان:

وَبَعْدُ فَخُذْ مَا جَاءَ عَنْ حَفْصِ عَاصِمٍ * * * لَدَى رَوْضَةٍ لابْنِ المُعَدَّلِ تُجْتَلا

والصحيح أنَّه: المعدَّل، وأنَّ كتابه "روضة الحفاظ" ليس من طُرُق "طيِّبة النَّشر" في رواية حفْص، فالإسنادُ إليْه الآن في رواية حفْص غيرُ متَّصل،، والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير