تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 01:05 م]ـ

(20) صَالَ دَلُّهَا سَمِيَّ جَمَالٍ وَاصِلاً مَنْ

من بيتٍ من أبيات "الشاطبية" في باب "ذكر ذال إذ"، وهو:

نَعَمْ إِذْ تَمَشَّتْ زَيْنَبٌ صَالَ دَلُّهَا ... سَمِيَّ جَمَالٍ وَاصِلاً مَنْ تَوَصَّلا

وفيه وفيما بعده يبيِّن الشاطبي حكم (إذْ) مع التاء والزاي والصاد والدال والسين والجيم - وهي ستة أحرُف: تجد + الصفير - للقرَّاء السبعة، من حيثُ الإدغامُ والإظهار.

(21) سَحَبَتْ ذَيْلاً ضَفَا ذاتَ زَرْنَبٍ جَلَتْهُ

من بيتٍ من أبيات "الشاطبية" أيضًا في باب "ذكر دال قد"، وهو

وَقَدْ سَحَبَتْ ذَيْلاً ضَفَا ظَلَّ زَرْنَبٌ ... جَلَتْهُ صَبَاهُ شَائِقًا وَمُعلَّلا

وفيه وفيما بعده يبيِّن حُكْمَ (قدْ)، مع السين والذال والضاد والظاء والزاي والجيم والصاد والشين - ثمانية أحرف، منها ثلاثة الصَّفير - للقرَّاء السبعة، من حيثُ الإدغامُ والإظهار.

ويلاحَظ أنَّ النَّاظِم هنا وجَّه نظم الكلام على غير توجيه الشاطبي - رحمه الله -.

فتوجيه كلام الإمام الشاطبي - رحمه الله -: أنَّ (ضفا) فعلٌ بمعنى طال، وظلَّ من أخوات كان، اسمها زرْنب - ضرْب من النبات طيِّب الرائحة - وخبرُها (شائقًا)، و (جلتْه) بمعنى كشفته، وفاعله: (صباهُ)، أي ريحه الطيِّبة، والهاء في جلتْه لزرنب وفي صباه للذَّيل، وجملة (جلتْهُ صَباه): نعتٌ لزرْنب.

أمَّا توجيه كلام النَّاظم هنا: فـ (ضفا) بمعنى طال أيضًا، أي الذيل، وذاتَ زرنب: أي صاحبة ريحٍ طيِّبة، وهو حال لسحبَتْ، أي: سحبتْ ذيلاً طويلاً حالة كونِها طيِّبة الرَّائحة، وجلتْه: أي أظهرتْه فاعله هي.

(22) أَبْدَتْ لَهُ الثَّغْرَ ذَا السَّنَا

من بيت من أبْيات "الشاطبيَّة" في باب "ذكر تاء التأنيث"، وهو:

وَأَبْدَتْ سَنَا ثَغْرٍ صَفَتْ زُرْقُ ظَلْمِهِ ... جَمَعْنَ وُرُودًا بَارِدًا عَطِرَ الطِّلا

وفيه وفيما بعدَه يبيِّن حُكْمَ تاء التَّأْنِيثِ، مع السين والثَّاء والصَّاد والزَّاي والظَّاء والجيم - ستة أحرف، منها ثلاثة الصفير - للقُرَّاء السبعة، من حيثُ الإدْغام والإظهار.

ويلاحظ أنَّ النَّاظم لم يأخُذْ بقول بعض شُرَّاح "الشاطبية": "وحيثُ تغزَّل - الشاطبي - عنى واحدة من نساء أهل الجنَّة، على ما هو لائق بحاله - رضي الله عنه -".

ويمكن مراجعة هذا الرابط:

نعم إذ تمشت زينب ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=65883)

وفيه يقترح العبد الضعيف هذين البيتين:

فلا تذْكُرَنْ يا صاحِ زيْنبَهُ وخُذْ * * * تَجِدْ مع ثلاثيِّ الصَّفير حروفَ إذْ

وقيِّدْ بِـ ذَمّ الظُّلم ضِفْ جَائعًا شَهِدْ * * * وتلكَ ثمانٍ بالصَّفير حروفَ قَدْ

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 01:07 م]ـ

(23) التَّيسير

كتاب "التَّيسير"، للإمام أبي عمرٍو الداني - رحِمه الله - المذْكورِ عند ذِكْر "مفردة يعقوب"، وكتاب "التيْسير" هو أصْل الشاطبية، الذي رام الشَّاطبي اختِصارَه بها، قال:

وَفِي يُسْرِهَا التَّيْسِيرُ رُمْتُ اخْتَصَارَهُ ... فَأَجْنَتْ بِعَوْنِ اللَّهِ مِنْهُ مُؤَمَّلا

إلا أنَّ الشَّاطبيَّ خرج في بعْض المواضع عن طرُق التَّيسير فيما يُعْرَفُ بـ "زيادات القَصيد"، وقد نبَّه على ذلك فقال:

وألْفَافُهَا زَادَتْ بِنَشْرِ فَوَائِدٍ ... فَلَفَّتْ حَيَاءً وَجْهَهَا أَنْ تُفَضَّلا

وقد شرح كتاب "التيسير": الأستاذُ أبو مُحمَّدٍ عبدالواحد بْنُ محمَّد بن عليّ بن أبي السَّداد الباهليُّ الأَنْدلُسيُّ المالَقيُّ ت 705، وقد سبق عند ذِكْر كتاب "الكافي".

(24) النَّشْر

كتاب "النَّشْر في القِراءات العشْر"، للإمام ابن الجزري - رحمه الله - هو أجمعُ كتابٍ للقِراءات العشر بالأسانيد المنتقاة، والمتَّصلة إلى زمانِنا هذا، وقد نظَم الإمامُ ابن الجزري - رحمه الله - منظومة "طيِّبة النشر" ضمَّنها كتاب النشْر، قال - رحمه الله -:

وَهَذِهِ أُرْجُوزَةٌ وَجِيزَهْ ... جَمَعْتُ فِيهَا طُرُقًا عَزِيزَهْ

وَلا أَقُولُ إِنَّهَا قَدْ فَضَلَتْ ... حِرْزَ الأَمَانِي بَلْ بِهِ قَدْ كَمَلَتْ

حَوَتْ لِمَا فِيهِ مَعَ التَّيْسِيرِ ... وَضِعْفِ ضِعْفِهِ سِوَى التَّحرِيرِ

ضَمَّنْتُهَا كِتَابَ نَشْرِ العَشْرِ ... فَهْيَ بِهِ طَيِّبَةٌ فِي النَّشْرِ

(25) بَنِيكِ السَّبْعَةَ الزُّهْرَ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير