ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[24 Nov 2010, 12:34 م]ـ
وهذه هي مشاركاتي ردًّا على موضوع الشيخ محمد أحمد الأهدل .. في المجلس العلمي:
شيخنا الفاضل.
نعم.
هذه من المواضع التي وقع فيها الخلاف بين المذهب العراقي [كتاب الإرشاد للقلانسي وغيره] والمذهب الشامي [التيسير والشاطبية ونحوهما]، وقد اهتم أكثر من إمام ببيان ما بين المذهبين من فروق، مثل الإمام الديواني في (روضة التقرير)، وقد قال عند هذا الموضع:
القول في ذال إذ ودال قد وتاء التأنيث الساكنة ولام هل وبل .. ويفعل
* الكلُّ وفقًا أتى لكنَّ عندهمُ = هشامٌ ادغَمَ (إذ) في الستة اعتقدا
* ولابن ذكوانَ دالا والخلافُ له = من طُرقِنا مع تقول إذ تفيض بدا
أخبر أن الكل أي ذال إذ ودال قد ولام هل وبل ... يفعل، وقع الجميع في المذهبين سواء إلا ما ذكر عن هشام في ذال إذ فإنه أدغم في المذهب الشامي ذال إذ في الأحرف الستة التي يجمعها حروف تجد والصفير بلا خلاف عنه في شيء منها، ثم ذكر أن ابن ذكوان في المذهب الشامي أيضًا أدغم ذال إذ في الدال فقط، وهو أربعة مواضع: ولولا إذ دخلت جنتك، وإذ دخلوا على داود، وإذ دخلوا عليه فقالوا سلاما في الحجر والذاريات. ثم ذكر الخلاف له من طرقنا عنه يعني في المذهب العراقي، وهو الإظهار والإدغام. ثم زاد له في المذهب العراقي أيضا الخلاف .. .... .... [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430715#_ftn1) للمؤمنين في آل عمران، وإذ تقول للذي أنعم الله ... ... [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430715#_ftn2) الأحزاب، وفي إذ تفيضون فيه في يونس. ...... لابن ذكوان في الثلاث الإظهار والإدغام
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430715#_ftnref1) في إذ تقول.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430715#_ftnref2) عليه في.
وأيضًا:
ويبدو أن هناك بعض المواضع لم يف فيها ابن الجزري ببيان أوجه الخلاف من جميع الطرق التي اختارها،
= فمنها ما تفضلتم بذكره.
= ومنها قوله: واخْتَلَفُوا في كَسْرِ مِيمِ الجَمْعِ وَضَمِّهَا، وضَمِّ ما قَبْلَهَا وكَسْرِه، إذا كان بَعْدَ المِيمِ سَاكِنٌ، وكَانَ قَبْلَهَا هَاءٌ وَقَبْلَهَا كَسْرَةٌ أَوْ يَاءٌ سَاكِنَةٌ؛ نَحْو: (قُلُوبِهِمُ العِجْلَ) و (بِهِمُ الأَسْبَابُ) و (يُغْنِهِمُ اللَّهُ) و (يُرِيهِمُ اللَّهُ) و (عَلَيْهِمُ القِتَالُ) و (مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي).
قال:
وضَمَّ المِيمَ وكَسَرَ الهَاءَ: نَافِعٌ وابْنُ كَثِيرٍ وابْنُ عَامِرٍ وعَاصِمٌ وأبُو جَعْفَرٍ.
وفي تَحرير النشر للأزميري: روى الرمليُّ عن الصوريِّ (من يومهُم الذى) و (أهلهُم انقلبوا) بضم الهاء والميم من المستنير والمبهج والتلخيص.
وكذلك قال الديواني في شرح روضة التقرير:
* وَضَمَّ هَا يَوْمِهِمْ فِي الذَّارِيَاتِ وَفِي التْـ * * ـتَطْفِيفِ هَا أَهْلِهِمْ رَمْلِيُّنَا اعْتَمَدَا
أخبر أنَّ الرَّمليَّ، وهو أبو بكر الداجونيُّ عن ابن ذكوان ضمَّ الهاءَ كحمزة والكسائي في موضعين: {من يومهُمُ الذي يوعدون} و {إلى أهلهُمُ انقلبوا فَكِهين [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430735#_ftn1)}، فتعين لابن عامر في المذهب العراقي الوجهان فيهما [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430735#_ftn2)
[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430735#_ftnref1) يقرؤها الرملي الداجوني بغير ألف كحفص.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430735#_ftnref2) لم يعرج في النشر على هذا بل قال: وضَمَّ المِيمَ وكَسَرَ الهَاءَ نَافِعٌ وابْنُ كَثِيرٍ وابْنُ عَامِرٍ وعَاصِمٌ وأَبُو جَعْفَرٍ.
وأيضًا:
= ومن المواضع التي لم يفِ ابن الجزري فيها بذكر أوجه الخلاف من جميع طرقه:
قوله:
(اخْتَلَفُوا) فِي (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَالكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ وَخَلَفٌ بِالأَلِفِ مَدًّا، وَقَرَأَ البَاقُونَ بِغَيْرِ أَلْفٍ قَصْرًا.
أقول: قد ورد في مراجع ابن الجزري التي اختار طرقه منها أن للإمام الكسائي وجهين: مالِك وملِك.
قد ذُكر ذلك في "التبصرة" لمكي ... و "المصباح" لأبي الكرم الشهرزوري ....
صحيح أنه قد يكون ترك ذلك الوجه قصدًا، لكنه لم يذكر ذلك.
= ومنها هذه المسألة في قراءة يعقوب ... على هذا الرابط:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=260
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[27 Nov 2010, 11:47 ص]ـ
نعم أخي الكريم الشيخ القارئ المليجي حفظك الله:
تيسر لي مراجعة المبهج والتلخيص فوجدت أن لابن ذكوان الضم في هاء (يومهم الذي)، و (إلى أهلهم انقلبوا) وصلاً، من نفس الطريق التي اعتمدها ابن الجزري له في النشر.
وأيضاً:
مما لم يذكر ابن الجزري فيه الخلاف دال قد عند حروفها فقد ذكر أن هشاماً أدغمها في حروفها الثمانية بلا خلاف إلا في (لقد ظلمك).
بينما في السبعة يقول عن ابن عامر:
"وأما دال (قد) فقد فكان يظهرها عند السين من قوله: (قد سمع)، وعند الشين من قوله: (قد شغفها)، وعند الصاد من قوله: (لقد صدق)، ويدغمها في الضاد من قوله: (فقد ضل)، ويظهر ها عند الجيم من قوله: (قد جئناك) وما أشبه ذلك، ويدغمها في الظاء مثل: (لقد ظلمك) " اهـ.
ولم أجد فيه حكمها عند الذال والزاي.
فأقول:
هذه المواضع تحتاج إلى مراجعة من كبار الشيوخ وبيان كيفية التعامل معها، هل يؤخذ بما ذكره ابن الجزري رحمه الله وإن وُجد في الأصول ما يخالفه، أو يؤخذ بما في الأصول ولو لم يذكره ابن الجزري رحمه الله، أو تفسيرها لنا إن لم نكن مصيبين فيما ذكرناه، فهذه المواضع الكلام فيها أكثر وضوحاً من الكلام في السكت لخلف من طريق الدرة مثلاً، ومع ذلك فالسكت نال حظًّا كبيراً من البحث والأخذ والرد، مع أنه لا يوجد فيه كلام صريح ـ أعنى في ألأخذ به، أما المنع فواضح ـ وإنما هو اجتهاد وفهم من علمائنا رحم الله ميتهم وحفظ حيَّهم، مع أن غيره أحق بالبحث والدراسة، والله أعلم.
¥