الثالث: التوسط في الزيادة وبه قرأ الحافظ علي أبي الفتح وأبي الحسن، وهو مقتضي قول الشيخ ــ يعني مكي في كتابه التبصرة ــ. والله أعلم " صـ 339 الدر النثروالعذب النمير.
قال ابن الجزري: " وأما المد للساكن العارض ويقال له: أيضا الجائز والعارض ..... ثم ذكر ابن الجزرى المذاهب الثلاثة ـ القصر، والتوسط، والإشباع ـ وذكر اختلافهم ثم قال: والصحيح جواز كل من الثلاثة لجميع القراء لعموم قاعدة الاعتداد بالعارض وعدمه عند الجميع " ا. هـ / 336
وقال أيضا:" وأما الساكن العارض غير المشدود نحو: (الليل، الموت)
حالة الوقف بالإسكان أو بالإشمام فيما يسوغ فيه فقد حكي فيه الشاطبى وغيره عن أئمة الأداء الثلاثة مذاهب وهي: الإشباع والتوسط والقصر وهى أيضا لورش من طريق الأزرق فى غير ما الهمزة فيه متطرفة نحو: " شيء ـ والسوء " فإن القصر يمتنع له في ذلك كما سيأتي .... " ا. هـ 348
قال أحمد البنا: " وإذا وقف له ــ أعنى الأزرق علي (يستهزءون).، (
ومتكئين) و (مئاب) من روى عنه المد وصلا وقف كذلك اعتداد بالعارض، وبالمد إن اعتد به، ومن روى القصر كطاهر ابن غلبون وقف كذلك إن لم يعتد بالعارض وبالتوسط أو الإشباع إن اعتد به. ا. هـ إتحاف فضلاء البشر 174
وأما ما ذكره الشيخ / عبد الرازق علي موسي في تحقيقه لكتاب الفتح الرحماني نقلا عن العلامة الخليجي حيث يقول الخليجي:
ثلث كمستهزءون مع قصر البدل ... وإن ´توسط وسطا وامدد تجل
وإن تمد امدده لا غير لدا ... وقف لورش نلت الأمل
ثم قال الشيخ / عبد الرازق: وليس ذلك مخصوصا بعارض السكون الذى فيه همز بل هو عام في جميع المد العارض لكونه أقوى من البدل كما علمت " ا. هـ 90
فقد علمت من البحث معني القوة المقصودة، والمد العارض من أوجه الدراية ــ أي لا يترتب عليه حكم ــ.
فعلي ما تقدم: يجوز فى حالة توسط البدل أن تقف علي العارض بالثلاثة أوجه: القصر والتوسط والمد، ما لم يكن العارض بدلا أو لينا مهموزا.
فالبدل إما أن يتساويا أو تعتد بالعارض فتزيد في المد.
واللين المهموز ليس للأزرق فيه قصر.
وقد سألت الشيخ / عبد الله الجوهرى ــ رحمه الله ــ وقت جمعي عليه بالصغرى عن البدل فقال لى: جواز الثلاثة فى العارض على أي وجه من أوجه البدل مالم يكن هناك بدل أولين، فقلت له: إن الشيخين الحصرى وعبد الباسط يقرآن بتوسط العارض مطلقا. قال: هذا لا يمنع جواز القصر ولكنهم يقولون بالأولى ـ بفتح الهمزة ـ أي المقدم في الأداء.
قلت:وبذلك قرأت علي العلامة الشيخ / حسنين إبراهيم محمد عفيفي جبريل وهو عن الزيات ــ رحمه الله ــ الصغرى والكبرى وعلي معظم شيوخي
هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[سليم محمد ربيع]ــــــــ[16 Dec 2010, 10:40 م]ـ
فعلي ما تقدم: يجوز فى حالة توسط البدل أن تقف علي العارض بالثلاثة أوجه: القصر والتوسط والمد، ما لم يكن العارض بدلا أو لينا مهموزا.
فالبدل إما أن يتساويا أو تعتد بالعارض فتزيد في المد.
..
شيخي العزيز، أشكر لك على ردك المستفيض، ثم أقول سؤالي بسيط وسأطرحه بطريقة أخرى:
- إذا كنت أقرأ العارض مثل (لا يشعرون، يومنون) بالإشباع لورش، ومد البدل مثل (ءامنوا، مستهزءون وصلا) بالتوسط، فهل أقف على (مستهزءون) بالإشباع فقط وجها واحدا، للتسوية مع المد العارض للسكون مثل (يومنون)، وهو الذي يظهر من كتاب (أبحاث تجويدية للدكتور أيمن سويد)؟ أم يجوز لي وجهان: الوقف بالتوسط (وهو معنى قولكم إما أن يتساويا) والإشباع (وهو معنى قولكم أو تعتد بالعارض فتزيد في المد)؟
وشكرا لك شيخي الكريم مقدما، وأعتذر عن التأخر في الرد لظروف عملي، والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 Dec 2010, 11:21 م]ـ
شيخي العزيز، أشكر لك على ردك المستفيض، ثم أقول سؤالي بسيط وسأطرحه بطريقة أخرى:
- إذا كنت أقرأ العارض مثل (لا يشعرون، يومنون) بالإشباع لورش، ومد البدل مثل (ءامنوا، مستهزءون وصلا) بالتوسط، فهل أقف على (مستهزءون) بالإشباع فقط وجها واحدا، للتسوية مع المد العارض للسكون مثل (يومنون)، وهو الذي يظهر من كتاب (أبحاث تجويدية للدكتور أيمن سويد)؟ أم يجوز لي وجهان: الوقف بالتوسط (وهو معنى قولكم إما أن يتساويا) والإشباع (وهو معنى قولكم أو تعتد بالعارض فتزيد في المد)؟
وشكرا لك شيخي الكريم مقدما، وأعتذر عن التأخر في الرد لظروف عملي، والسلام عليكم ورحمة الله.
السلام عليكم
لك الخيار التوسط أو الإشباع، والتساوي في العارض من باب الاستحسان وليس من باب الإلزام.
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[17 Dec 2010, 06:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شيخنا عبد الحكيم جمعتكم مباركة:
لك الخيار التوسط أو الإشباع، والتساوي في العارض من باب الاستحسان وليس من باب الإلزام.
ولكنك لم تجب على هذا السؤال:
وما معنى قول الإمام ابن الجزرى في متن الجزرية (واللفظ في نظيره كمثله)؟!
فأحببت تذكيركم به.
¥