ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[21 Nov 2010, 11:36 م]ـ
بارك الله فيك.
ولكن هل تصح نسبة هذه الرسالة في وقف حمزة وهشام لابن القاصح؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Nov 2010, 12:43 ص]ـ
بارك الله فيك.
ولكن هل تصح نسبة هذه الرسالة في وقف حمزة وهشام لابن القاصح؟
الله أعلم .. دي شغلتكم أنتم يا شيخنا
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[22 Nov 2010, 10:25 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أخي الشيخ عبد الحكيم، لا نختلف أنّ مذهب الداني هو التسهيل بين بين، ولقد قُلتُ أنّي أميل إلى هذا القول لجلاء كلام الداني في المسألة، ونقلتُ مذهب بعض المغاربة الذين أخذوا بوجه الإبدال من طريق الداني حتّى لو اعتمدوا على كلام سيبويه إلاّ أنهم اقتصروا على وجه الإبدال من طريق الداني وغيره، لذا قال المنتوري وبذلك قرأت عليه وبه آخذ أي من طريق الداني لأنّه ذكر هذا الكلام في شرحه على منظومة الدرر اللوامع والتي مصدرها كتاب التيسير للداني. ولكنّي ذكرت هذا القول للتنبيه أنّ المحققين من المغاربة كانوا يأخذون بوجه الإبدال للداني وإن كان في المسألة نظر. وحتّى لو اتفقنا بداية أنّ مذهب الداني هو التسهيل فلن يغيّر شيئاً لأنّ العبرة في كون الإبدال مقروء به من الشاطبية لا من التيسير لأنّ في الشاطبية زيادات لا يمكننا الحكم على أنّ الإبدال ليس من طرقها لأنّ ذلك متوقّف على معرفة مصادر تلك الزيادات والبحث هل الإبدال واردٌ فيها وذلك متعذّر ولا يمكن لأيّ واحد الآن إثبات أنّ الإبدال لم يرد فيها.
ولايمكن لأخي عبد الحكيم أن يُثبت لنا ذلك إلاّ إذا حصر لنا مصادر الشاطبية مصدراً مصدراً واطّلع على مضمونها لكي يحكم على أنّ الإبدال غير مقروء به منها. وهذا متعذر. لذا فحكمه ظنّي لم يُبن على أصل وثيق متين.
ولمّا كان الإبدال منصوصاً عليه في الحرز فإنّه يقتضي إعماله ولا يجوز إهماله إلاّ بدليل فإعمال النصوص أولى من إهمالها، وإهمالها لا يكون إلاّ بقرينة معتبرة تُبنى على أصل متين ووثيق. وأمّا نسبته إلى أهل النحو لا يقتضي تركه لأنّه ثابت بالرواية عن أهل الأداء.
وأمّا مذهب مكّي القيسي في ذلك فسوف أجيبك عليه مستقبلاً إن شاء الله تعالى.
والمتأمّل في كلام ابن الجزري يُدرك أنّ مذهب مكيّ القيسي التسهيل وهو قد نسب الإبدال إلى أهل النحو كما في كتابه التبصرة. السؤال لماذا لم يفعل ابن الجزري بالشاطبية كما فعل في التبصرة. أي لماذا لم يقتصر ابن الجزريّ على التسهيل في الشاطبية كما اقتصر عليه في التبصرة؟ مع كونهما نسبا الإبدال إلى أهل النحو. وسبب ذلك أنّ وجه الإبدال وارد في الزيادات على التيسير وابن الجزريّ هو الأدرى بما تضمنته تلك المصادر ولا يسعنا إلاّ تقليده في ذلك.
بالإضافة إلى ذلك فإنّي أقطع بأنّ الشاطبيّ ذكر الوجهين رواية لأنّه ما ضعّف وجه الإبدال كما فعل في بعض المواضع نحو {التلاق} و {التناد} لقالون حين قال: (وليسا لقالون عن الغرّ سُبّلا) فضعّف إثبات ياءات الزوائد لقالون في الكلمتين، ولو كان الإبدال ضعيفاً عنده لضعّفه كما فعل في {التلاق} و {التناد} لقالون. وبمجرّد نسبة الإبدال إلى أهل النحو لا يدلّ على ضعفه كما فعل في باب الوقف على الهمز لهشام وحمزة حين قال (والاخفش بعد الكسر ذا الضم أبدلا وعنه الواو في عكسه) والاخفش من علماء اللغة، فاستدلّ بمذهب أهل اللغة في إثبات رواية البدل ولا فرق بين البابين إذ كلّ مرويّ بالأداء والنصّ لا فرق بين {أئمة} وبين باب الوقف على الهمز إذ كلّها أصول نُقلت للرواية.
من جهة أخرى، فإنّ الإبدال ثابت بالأداء من طريق الشاطبية كما هو ظاهر كلام ملا علي القاري ومن بعده المتولي والضباع والحسيني الذين أخذوا بالوجهين من طريق الشاطبية وكذا مشايخ دمشق وغيرهم وبه قرأنا على بعض الشيوخ في الجزائر. وهذا يدلّ أنّ وجه الإبدال كان مشهوراً ومعمولاً به من طريق الشاطبية لا سيما في مصر إذ به أخذ أعلامهم.
أليست هذه هي الشهرة التي تدندن حولها يا أخي عبد الحكيم.
ذكر ابن القاصح أنّ الإبدال في أئمّة من الزيادات أيّ أنّها ليست في التيسير وإنّما في زيادات القصيدة، وزيادات القصيدة صحيحة ما لم يرد دليل على ضعفها وليس في كلام ابن الجزري وغيره ما يدلّ على أنّ الإبدال ضعيف.
أمّا قولك:
http://qiraatt.com/vb/2/misc/quotes/quot-top-left.gif اقتباس: http://qiraatt.com/vb/2/misc/quotes/quot-top-right.gifhttp://qiraatt.com/vb/2/misc/quotes/quot-top-right-10.gif فكون هؤلاء الأئمة يذكرونها في الزيادات دلّ ذلك علي أن صاحب التيسير والشاطبية لم يأخذا بوجه البدل. http://qiraatt.com/vb/2/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://qiraatt.com/vb/2/misc/quotes/quot-bot-right.gif
كلام عجيب يفهم منه أنّ زيادات الشاطبية على التيسير كلّها ضعيفة، فقصر البدل وطوله ضعيف أيضاً. (ابتسامة) يا أخي ألا تدري أنّ زيادات الشاطبية على التيسير من بنية الشاطبية؟؟؟؟؟ فإن ضعّفت الزيادات فلن يبقى للشاطبية أثر وسنقتصر على التيسير والسلام. وأمّا إن كنت تقصد أنّ الإبدال ذكر في زيادات الطيّبة على الشاطبية من طرف بعض المتأخّرين عن ابن الجزري فهذا مخالف لكلام ابن الجزريّ نفسه من جهة، ومن جهة أخرى لا يمكنهم إثبات ذلك ما دامت مصادر الزيادات على التيسير مجهولة.
أخي الحبيب والله ليس في كلامك ما يدلّ على أنّ الإبدال ضعيف من الشاطبية ويكفي في ذلك جهالة مصادرها كما سبق وكلامك مبنيّ على مجرّد فهمك للأقوال من غير أيّ بيّنة صريحة، لذا اجتنبت الردّ على جميع عباراتك واكتفيت بذكر الصميم.
والعلم عند الله تعالى.
أكتفي بهذا القدر والحمد لله ربّ العالمين.
¥