تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[إمداد]ــــــــ[04 Feb 2005, 11:53 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهنؤكم بعودة الملتقى بثوبه القشيب

وأهديكم هذا الملف المرفق تحقيقا لرغبة كثير من الأخوة

وهو شرح كتاب الطهارة من بلوغ المرام

لسماحة الشيخ بن باز رحمه الله

ـ[إمداد]ــــــــ[08 Feb 2006, 12:42 ص]ـ

النواقض: جمع ناقض والمراد المفسدات للوضوء ويحتاج معها المؤمن إلى تجديد الوضوء لأداء الصلاة ونحوها 0

الحديث الثاني والسبعون: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤن 0 أخرجه أبو داود وصححه الدارقطني وأصله في مسلم

شرح /

ولفظ مسلم ((كانوا ينامون ثم يصلون ولا يتوضؤن)) 0

ولما كان لفظ أبي داود أوضح ذكر رحمه الله لفظ أبي داود

(حتى تخفق رؤوسهم) لأنه يوضح معنى النوم الذي ورد في رواية مسلم وهو أن نومهم كان تخفيقا وليس استغراقا والمعنى أنهم يصيبهم النعاس وحركة الرأس من النوم وليس المراد به النوم الثقيل الذي يزول معه الشعور ويحصل معه الغفلة وعدم الشعور بما قد يخرج

وهذا وارد في أحاديث كثيرة في النعاس وهو شيء يصيب الإنسان مبادئ في النوم ولكن لا يكون معه الاستغراق بل يكون معه الشعور وانطباق الوكاء 0

هذا يدلنا على أنه لا ينقض الوضوء وأنه كون الرأس يخفق والإنسان يحس بالنوم كل هذا لا ينقض الوضوء وإنما ينقضه النوم المستغرق الذي يزول معه الشعور وهذا على الصحيح لا فرق فيه بين المضطجع وبين الجالس وبين الساجد والراكع وبين القائم هذا هو الصواب 0

وفرق قوم بين المضطجع وغيره والمتكئ وغيره ولكن الأحاديث لو نظرت إليها وجمعت بينها تدل على أن الحكم واحد وأن من استغرق في النوم وزال شعوره هذا هو الذي ينتقض وضوءه قائما أو قاعدا مضطجعا أو جالسا على أي حال كان 0

أما النعاس وما يكون معه الشعور بمن حوله من القراء أو الماشين أو المتكلمين ولكن يشعر بشيء من النعاس وشيء من الميل إلى النوم هذا لا ينتقض وضوؤه بذلك وهذا هو الجمع بين هذه الروايات وبين رواية صفوان بن عسّال السابقة ولكن (من غائط ونوم وبول) وحديث معاوية الآتي ((العين وكاء السه)) فالنوم الذي ينطلق معه الوكاء هذا النوم المستغرق الذي يزول معه الشعور هذا هو النوم الناقض وأما النوم الذي وقع من الصحابة فهو ما يحس به من النعاس ويكون الإنسان في الصف ينتظر الصلاة ويصيبه النعاس ويقال نام وليس المراد به النوم الذي يحصل به زوال الشعور وقد جاء في بعض الروايات (يوقظون) وفي بعضها

(ينبهون) وكل هذا لا يمنع من كون النوم ليس بمستغرق والإنسان قد يحصل له النعاس وخفقان الرأس ثم ينبه ولايلزم من تنبيهه أنه زال شعوره وفي بعضها أنه أقيمت الصلاة عند مسلم فجاء رجل فقال لي حاجة فجعل يناجيه حتى طال النجا ونام الناس ثم صلى وصلى الناس ولم يتوضؤا هذا كله يدل على أن المراد بذلك ما يحصل للناس من النعاس وحركة الرأس وخفقانه من النوم وما يتعلق بذلك من الفتور وظهور أمارات الميل إلى النوم 0

الحديث الثالث والسبعون: وعن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني امرأة استحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة قال: لا إنما ذلك عرق وليس بحيض، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي 0

الحديث الرابع والسبعون: وللبخاري ((ثم توضئي لكل صلاة)) وأشار مسلم أنه حذفها عمدا 0

شرح / كانت فاطمة هذه إحدى المستحاضات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له ذات يوم يا رسول الله إني استحاض ــ أي يستمر معي الدم ــ أ فأدع الصلاة .... الخ 0

فإنما ذلك مرض في بعض العروق وليس بالحيض المعتاد الذي يأتي المرأة في أوقات معينة ثم يذهب 0

((فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي))

فأمرها أن تصلي مع دم العرق وقال إنه ليس بحيض وأمرها أن تدع الصلاة وقت مجيء حيضتها وإذا أدبرت تغسل الدم وتصلي 0 ((فاغسلي عنك الدم وصلي))

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير