[تحرير غزة بدأ من الأقصى وينتهي فيه: الذكرى الخامسة للانتفاضة!]
ـ[ hedaya] ــــــــ[27 Sep 2005, 11:07 ص]ـ
http://essam4409818.jeeran.com/jhadnew.jpg
تحرير غزة: بدأ من الأقصى وينتهي فيه: الذكرى الخامسة للانتفاضة!
أوهام صهيونية:
في العام 2000 وبعد 7 سنواتٍ عجاف من التوقيع على اتفاقات السلام المزعوم، كان الإرهابي شارون يعد العدة لدخول المسجد المبارك، في غفلةٍ من العالم العربي والإسلامي، متوهمًا أن الشعب الفلسطيني لن يعود إلى المقاومة من جديد.
ففي 28/ 9 وتحت حراسةٍ مشددةٍ من الجيش الصهيوني، وطأ المجرم شارون ساحات المسجد الأقصى، لتنطلق المسيرات في جميع مدن فلسطين وقراها، رافضةً هذه الزيارة ومعلنةً انتفاضة الغضب للأقصى.
وفي صبيحة الجمعة 29/ 9، ارتكب جنود الاحتلال مجزرةً في ساحة المسجد الأقصى، راح ضحيتها سبعة شهداء كانوا يؤدون الصلاة في ساحاته الطاهرة، لتبدأ الانتفاضة المباركة بالاتساع والتنوع. ولينتفض الشارع الفلسطيني بأكمله معبراً عن غضبه بعد هاتين الجريمتين المتتاليتين ...
انتفاضةٌ كبرى تندلع:
اتسعت دائرة الحقد أكثر، ليبدأ الاحتلال الذي كان يرأس حكومته حينها باراك، باستخدام الطائرات في قصف البيوت وتفريق المسيرات، وتنفيذ عمليات الاغتيال للمجاهدين لتقدم فلسطين خلال هذه الانتفاضة خيرة فرسانها هدية للأقصى أمثال الشهداء: محمود أبو هنود وعوض سلمي وصلاح شحادة وعدنان الغول وغيرهم.
ووصل بعدها المجرم شارون لرأس الحكومة، واستمر في التصعيد والإجرام، ليجتاح المدن وينفذ سلسلة من عمليات الاغتيال لقادة المقاومة وقادة الأجنحة السياسية للفصائل، والتي بدأت باغتيال القيادي في حماس صلاح الدين دروزة، ثم جمال منصور وجمال سليم، وغيرهم من القادة والرموز، في سعيه للوصول إلى تحقيق الوعد المنكوث الذي قطعه على نفسه بوقف الانتفاضة في 100 يوم.
صاع احتلال بصاعين مقاومة:
كان الإجرام يتصاعد، والمقاومة وعلى رأسها حماس تتطور نوعيا في مواجهته، فبعد الحجارة جاءت العمليات الاستشهادية المكثفة، ثم العبوات الناسفة التي تُفجر عن بعد، لتصل قمة التطور في تصنيع القذائف الصاروخية، بدءًا بقذائف الهاون، وتصاعدها وصولاً إلى (القسام) و (الأقصى) و (البتار) و (الياسين) وغيرها، وعمليات اقتحام المستوطنات التي دبت الرعب في قلوب الصهاينة.
مئات الشهداء ارتقوا، ومنازل مسحت عن وجه الأرض، وآلاف المعتقلين في السجون، وعائلات شردت بلا مأوى، والاحتلال والمثبطين من خلفه يعجزون عن إيقاف وتيرة الانتفاضة المتصاعدة التي استنزفتهم بشريًا وماديًا ومعنويًا.
عشرات القادة كانوا في مقدمة الشهداء، لتصل يد الحقد إلى شيخ الانتفاضتين أحمد الياسين، وأسد فلسطين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أبرز قيادات حركة حماس، والمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وغيرهم ممن سبقهم من القادة والرموز.
بواكير فجر الحرية:
لم يهدأ الشعب لحظة، بل كان يزيد من غضبه وثورته، ويطور من أدائه في صد الهجمة الشرسة الصهيونية، حتى حانت لحظة قطف ثمار المقاومة، الانسحاب من غزة؛ بداية النصر بإذن الله.
لم يقو الاحتلال على البقاء في غزة، فتحت وطأة النيران والصواريخ بدأ الصهاينة يعدون عدتهم للرحيل، ثم ما لبثوا أن جرجروا أذيال الانكسار وهربوا، تاركين خلفهم الخراب والدمار لبيوتهم التي استعمروها على مر أربعة عقود ماضية، ليمضي فيهم قول الله عز وجل: {يُخرِبونَ بيوتَهُم بأيديهم وأيدي المؤمنين} صدق الله العظيم.
وها هي الانتفاضة تستمر وبدأنا نجني ثمارها الطيبة، والاحتلال يفكر في كيفية الخروج من هذا المأزق وهذا الوحل، فلا جيشه يحميه ولا جدرانه تمنع الصواريخ والاستشهاديين من دك حصونه.
ختامًا: تمضي قافلة الشهداء لتنير الطريق نحو القدس الشريف وكامل فلسطين المسلمة من نهرها إلى بحرها بإذن الله،
وإن كان تحرير غزَّة قد بدأ من الأقصى المبارك فإنه سينتهي به إن شاء العلي القدير ... والله أكبر ولله الحمد.