تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بيان خطأ المجلس الأوربي للإفتاء في إباحته شرب المياه الغازية قليلة الكحول]

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[10 Oct 2005, 05:00 ص]ـ

* بيان حرمة تناول " المشروبات الغازية " لاحتوائها على بعض المحرمات

================================================== ========

بسم الله الرحمن الرحيم

{يا أيها الذين ءامنوا إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون} [المائدة: 90]

صدق الله العظيم

الخمر هو اسم عام جامع لكل ما هو مسكر، و الإسكار هو كل ما يذهب بالعقل أو بعضه، و الخمر هي كل ما يخمر العقل أي يستره و يغطيه عن الإدراك، و لذا فالخمر و المسكر مترادفان و بمعنى واحد، و كل مسكر خمر، و بهذا وردت الأحاديث الشر يفة، و منها ما رواه الإمام أبو داود في " سننه "، قال:

(ح3679: حدثنا سليمان بن داود ومحمد بن عيسى في آخرين قالوا ثنا حماد يعني بن زيد عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام، ومن مات وهو يشرب الخمر - يدمنها - لم يشربها في الآخرة ".

ح 3680: حدثنا محمد بن رافع النيسابوري ثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني قال سمعت النعمان بن بشير يقول عن طاوس عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال. قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال: صديد أهل النار، ومن سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال 3680.). (سنن أبي داود ج3/ص327)

وحرمة الخمر من المعلوم من الدين بالضرورة، و لا يجهل حكمها مسلم، حتى الفساق من شاربيها يعلمون حرمتها، و لكنه الشيطان و الهوى، و لم يجادل في تلك الحرمة مسلم صحيح الإيمان.

***********************

و لذا فقد فوجئت، بل فزعت عندما علمت أن هناك من أباح تناول الشراب المحتوي على قليل منها، و هو الكحول، الاسم المستحدث للخمر، و عبرة بتغير أسماء المسميات، و قد أخبر الرسول عليه الصلاة و السلام أنه سيكون من أمته من يشرب الخمر و يستحلها و يسميها بغير اسمها، و قد وقع ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه و سلم، ليس من عامي بل من عالم، بل مجموعة من العلماء، بل من " المجلس الأوربي للإفتاء و البحوث

* ومن المعلوم شرعا أن الخمر محرم شربها على سبيل الإطلاق - فيما سوى حال الضرورة - و يستوي في تلك الحرمة القليل منها و الكثير، لما رواه الإمام أبو داود و غيره:

(ح 3681: حدثنا قتيبة ثنا إسماعيل يعني بن جعفر عن داود بن بكر بن أبي الفرات عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أسكر كثيره فقليله حرام ".)

و هذا معلوم لعامة المسلمين، بل فطرة فيهم إلا من جعل الله على قلبه غشاوة / و لكن المصيبة الكبيرة كانت في تلك " الفتوى " العجيبة بحل القليل منها في المشروبات؟

و إليكم ما نشر عنها في موقع " إسلام أون لاين.نت "

1 - ((تفاصيل الفتوى:

عنوان الفتوى: احتواء الكوكاكولا على نسبة من الكحول [/ U]

تاريخ الإجابة: 06/ 2005

نص السؤال:

السؤال تبيّن لنا أن كافة المشروبات الغازية مثل (كوكا كولا) تحوي على نسبة من الكحول، وذلك وفقًا لما نُشِرَ في دوريات علمية بالولايات المتحدة. وقوانين سلطات الطعام والعقاقير في أمريكا تنص على أن كل مشروب يحتوي على نسبة تقل عن نصف بالمائة من الكحول فلا يعد في حكم المشروبات الكحولية. كما أن الشركات المصنعة لهذه المشروبات غير ملزمة بإدراج مكونات المشروب ذات النسبة القليلة على العلبة أو القارورة. فهل يجوز للمسلم تناول هذه المشروبات إذا ثبت وجود هذه النسبة القليلة من الكحول في مكوناتها؟

نص الإجابة

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:-

لقد ناقش المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث في دورته الخامسة هذا الموضوع، وقرر التالي:-

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير