تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيفية الصلاة على جنازتين: حاضرة وغائبة؟]

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[05 Aug 2005, 05:49 م]ـ

الحمد لله البر الرحيم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ومن تبعه إلى يوم الدين أما بعد:

فمسألة الصلاة على الميت الغائب من المسائل التي اختلف فيها أهل العلم؛

فذهب الحنفية، و المالكية، ورواية عند الحنابلة من منعها.

وأجازها الشافعية، و الحنابلة في المشهور عندهم.

واشترط جمهور الحنابلة والشافعية: أن لا تكون في نفس البلد.

وهنا فرع وهو:

أنه قد تحضر جنازة بيدي يديهم، ويريدون الصلاة على أخرى غائبة، فهل يصلون صلاتين: إحداهما للغائبة، والأخرى للحاضرة، أو تكفي صلاة واحدة؟

وقد حدثت قبل أيام فصلى أحد الأئمة بالناس صلاتين فسألني بعض الإخوة، فقلت: إنه لا يظهر لي داع للتكرار، وتكفي صلاة واحدة لمن يرى جواز الصلاة على الغائب.

ثم وقفت اليوم على فتيا للجنة الدائمة فرأيت أنه من المفيد كتابتها، و هذا نصها:

س2: حكم الصلاة على جنازتين إحداهما حاضرة والأخرى غائبة، هل يصلى عليهما صلاة واحدة؟ أم يصلى على كل جنازة صلاة مستقلة بها؟

ج2: نظراً إلى أن الصلاة على الجنازة الحاضرة لا تختلف من حيث الأقوال والأفعال عن الصلاة على الجنازة الغائبة فلا يظهر لنا بأس في الصلاة على الجنازتين؛ الحاضرة والغائبة، صلاة واحدة كالصلاة على جنازتين حاضرتين أو غائبتين.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو/عبدالله بن منيع

عضو/ عبدالله بن غديان،

نائب رئيس اللجنة/عبدالرزاق عفيفي

فتاوى اللجنة الدائمة 8/ 393، الفتوى رقم (572)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير