تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فنون]

ـ[د. محمد مشرح]ــــــــ[08 May 2005, 05:38 م]ـ

فِن الدعاء 230

يا صاحب العفو والعافية، والرحمة الواسعة،،،نرجو مغفرتك فلا تعذبنا وهذا عفوك وهذه عافيتك ورحمتك.

وصل على حبيبك وآله وصحبه ومن سار على نهجه ما تعاقب الليل والنهار والشمس والظلال.

(أحضر قلبك عند قراءة الدعاء وكن موقنا بالإجابة فلعلك ممن يستجاب لهم).

فن توجيه الحدث 163

بدون تعليق

عن افتتاحية الصحوة .. تحول في الخطاب السياسي للإصلاح .. وبداية مرحلة - محمد الغابري *

جاءت افتتاحية صحيفة (الصحوة) في عددها الصادر 12 ربيع الأول الموافق 21 أبريل نسيان 2005م بقلم الأمين العام الأستاذ محمد اليدومي، امتداداً لماص صدر عن المؤتمر العام الثالث للإصلاح في دورته الثانية، وجاءت الافتتاحية - في نظري - أكثر وضوحاً وأدق تحديداً في التعبير عن التحول في خطاب الإصلاح السياسي على ثلاثة مستويات رئيسة: الأول: الوعي بالمخاطر المحيطة بالبلاد ومستقبلها القريب. الثاني: في مخاطبة السلطة. والثالث: في ترتيب الأولويات.

الوعي بمخاطر المرحلة:

عبر الإصلاح في مؤتمره العام، وفي افتتاحية (الصحوة) عن وعي بالمخاطر المحيطة بحاضر البلاد وما يمكن أن تسفر عنه في المستقبل القريب.

- النفق المظلم:

أكدت الافتتاحية ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر العام، وأكده رئيس الهيئة العليا الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، من أن سياسة السلطة وإدارتها للشؤون العامة تسير بالبلاد وشعبها باتجاه نفق مظلم (الذي لم يعد أحد قادراً على التمييز بين بداياته المقلقة ونهايته المجهولة، النتائج والعواقب).

أي أن ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر العام وأكد عليه رئيس الهيئة العليا لم يكن مجرد حديث للاستهلاك وإغاظة السلطة، أنه تعبير عن استشعار المخاطر، وهو ما يشكل بداية لبذل الجهود والسير باتجاه (كبح جماح السائرين بنا نحو النفق المظلم) وفي تحليل موقف كهذا أي وصفة ببدايات نفق مظلم فإن اختبار مدى مصداقيتة قد جاءت من أطراف أخرى محايدة وتتحدث بناء على نتائج دراسات وأبحاث علمية ولا صلة بها بالإصلاح والمعارضة، من هذه الأطراف رئيس البنك الدولي في زيارته لليمن فبراير الماضي وعقب انتهاء المؤتمر العام للإصلاح، والذي خاطب الحكومة ورئيسها بالقول: "إنكم بسياستكم الحالية تقودون بلادكم إلى الانهيار وإذا انهارت فلن يساعدكم أحد" .. وخبير عربي آخر تحدث عن خيارين أمام اليمن (الأردن أو الصومال)، وحديثه عن الأردن فيه دبلوماسية، فالسير باتجاه الصومال هو محصلة أداء السلطة، ثم وصف تقارير أمريكية لليمن بالدولة الهشة.

إن تضافر تلك التصريحات في فترة زمنية محدودة ومن أطراف متباعدة لها دلالات من أهمها: أن المتحدثين لا يثقون بالحكومة، فأرادوا نقل مخاوفهم إلى خارج الغرف المغلقة، وتحذير الرأي العام بكل مكوناته من أحزاب وقوى سياسية ومنظمات واتحادات نقابية وشخصيات اجتماعية ليتدارك الجميع بلادهم من الوقوع في النفق المظلم وفيها إثبات لمصداقية الإصلاح في تحذيره من النفق.

* في خطابه للسلطة وسياساتها:

جمعت الافتتاحية بين الجرأة والقوة والرصانة، وعبرت عن بداية لمرحلة في المصارحة والمكاشفة مع ما تتضمن من تنبيه للسلطة ذاتها وللرأي العام في البلاد، وبيان مكامن الخلل والخطر في أداء الحكومة وإدارتها للشؤون العامة .. إنها حكومة (عقمت وتخشبت)، وسياستها قائمة على أنه (ليس في الإمكان أبدع مما كان) .. و (ما بدى بدينا عليه) .. وينطلق طرف السلطة في احتكارها (لأن ذلك قَدَره) ولمجرد أنه يدعي (امتلاكه للخبرة الإدارية والحنكة السياسية) والتشبث بالسلطة (واجب وطني، وأن التخلي عنه لغيره من خلال صناديق الاقتراع خيانة للوطن) ...

وادعاءات الحكومة بالخبرة الإدارية خاصة يدل على مدى تخلفها، فالإدارة في الأصل شأن عام يخضع لمواصفات ومعايير مهنية، وليس له صلة بالأحزاب السياسية، غير أن السلطة لأنها (تحضى بقدر من الأمية لا تحسد عليه) تفاخر بالخبرة الإدارية.

- في نظرة طرف السلطة للمعارضة: حيث تريدها (مسبحة بحمد السلطة والتمجيد بأفضالها، والسكوت على أخطائها والستر على سلبياتها والخنوع لمظالمها).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير